[خبك]:
  وقالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: ما حَكَّ في قلْبي شيءٌ وما حَزَّ.
  ويقالُ: ما يَحِيكُ كَلامُكَ في فلانٍ أي ما يؤَثِّرُ.
  وحَاكَ السيفُ يَحِيكُ حَيْكاً إذا أثَّرَ وكذا القَدُّومُ والفأْسُ.
  وحاكَتِ الشَّفْرَةُ حَيْكاً قَطَعَتْ.
  وقال الأسَدِيُّ: ما تَحِيك المُدْيَةُ اللّحْمَ ولا تَحِيكُ فيه سَوَاء. كأَحاكَ فيهما يقالُ: ضَرَبته فما أَحَاكَ فيه السيفُ إذا لم يَعْملْ، ولا تَحِيكُ الفأْسُ في هذه الشَّجَرةِ أي لا تَقْطَع.
  ونَصْرٌ ومحمدُ ابنا حَيَكٍ محرَّكاً محدِّثانِ ظاهِرُه أَنَّهما أَخَوَان وليسَ كذلِكَ بلْ نَصْرُ بنُ حَيَكٍ سِجِسْتَانيٌّ من شيوخِ دعلج رَوَى عن يَحْيَى بنَ حَكِيْم المقوّم وغَيْرِه(١)، ومحمَّدُ بنُ حَيَكٍ مَرُوزِيٌّ ويُعْرفُ بالخلقَانيّ كُنْيتُه أَبُو الحَسَنِ حدَّثَ عن يَحْيَى بنَ موسَى البَلَخيِّ وعَنْه أَبُو النَّضر(٢) الخلقَانيُّ فتأمَّلْ ذلك.
  وحَيْكانُ كغَيْلانَ لَقَبُ أَبي عَبْدِ الله محمدِ بنِ يَحْيَى بنِ محمدِ بنِ يَحْيَى الذُّهْلِيِّ من ذُهل بن شَيْبَان إمامِ أَهْلِ الحديثِ بنَيْسابور وابنِ إمامِهِم هكذا في سائِرِ النسخِ والصَّوابُ لَقَبُ يَحْيَى بنَ محمّدِ بن يَحْيَى كما هو نصّ العُبَابِ والتَّبْصِير(٣) وكُنْيتُه أَبُو زَكَريا سَافَرَ مَعَ والِدِه العِرَاقَ وأَسْمَعَه من أَحْمد بنَ حَنْبَل، وأَمَّا أَبُوه فكُنْيتُه أَبُو عَبْدِ الله وهو محمَّدُ بنُ يَحْيَى بنَ عَبْدِ اللهِ بن خالِدِ بنِ فارِس بن ذُؤَيْبٍ الذّهْلِيُّ الإمَام الحافِظُ، رَوَى عنه الجماعَةُ سِوَى مُسْلِم.
  وقالَ ابنُ عَبَّادٍ: امرأةٌ حُيَيْكَةٌ كُيَيْكَةٍ قصيرةٌ مُكَتَّلَةٌ وفي التّهْذِيبِ في ترجمة ح ب ك: رَوَى أبو عُبَيْدٍ عن الأصْمَعِيّ: الاحْتِباكُ الاحْتِبَاءُ، ثم قالَ: هذا الذي رَوَاه أبُو عُبَيْدٍ عَنْه فيه غَلَط والصَّوابُ احْتاكَ بالثَّوبِ احْتِياكاً إذا احْتَبَى به قالَ: وهكذا رَوَاه ابنُ السِّكِّيت عن الأَصْمَعِيِّ وقد مَرَّ البَحْثُ فيه.
  ويقالُ: ما أحاكَهُ السيف أي ما أحاكَ فيه فهو مِثْلُ حَاكَه وحَاكَ فيه.
  * وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
  جاءَ يَتَحَيَّلُ ويَتَحَايلُ كأَنَّ بَيْن رجْلَيْه شيئاً يفرجُ بَيْنَهما إذا مَشَى.
  والحِيَاكَةُ بالكسرِ مِشْية تَبَخْترٍ وتَثَبُّط. ومنه حدِيثُ عطاءٍ: قال ابنُ جُريجٍ فما حِيَاكَتِكُم هذه.
  ورجُلٌ حَيْكَانةٌ يَتَحَيَّك في مِشْيَتِه. وقالَ المبردُ: في مِشْيَتِه حَيَكَى كجَمَزَى أي تَبَخْتُرٌ.
  وضَبَّه حَيْكَانةٌ أي ضَخْمَةٌ تَحِيك إذا سَعَتْ، زَادَ ابنُ عَبَّادٍ: وحِيْكَانة بالكسرِ وحُيَكَانةٌ بضمٍ ففتحٍ.
  والحَيَّاكَةُ: الأُنْثَى من النَّعَامِ شُبِّهَت في مَشْيِها بالحائِكِ قالَ:
  حَيَّاكَةٌ وَسْطَ القَطِيع الأَعْزَمِ(٤)
فصل الخاء المعجمة مَعَ الكافِ
  هذا الفَصْل أَسْقَطَه الجَوْهَرِيُّ فإنَّه لم يَثْبت عنْدَه شيءٌ من ذلِكَ.
  [خبك]: خَبَكَ محرَّكةً جَدُّ وُثَيْرِ بنِ المُنْذِرِ بنِ خَبَكٍ بنِ زَمَانة النسفيُّ المُحَدِّثُ الواعظُ يَرْوي عن طاهِرِ بنِ مُزَاحمٍ هكذا قَيَّدَه الأَميرُ ابنُ مَاكُولا في أَنْسابِه والصَّاغانيُّ في العُبَابِ؛ قالَ الحافِظُ(٥): ووُجِدَ بخطِّ الذَّهبيِّ بَشِير بَدَل وُثَيْر.
  وخَبَنْكُ كسَمَنْدٍ: ة ببَلْخَ نَقَلَه الصَّاغانيُّ في كتابَيْه(٦) قلْتُ: هي على نصْفِ فَرْسخٍ منْها وتُعْرفُ بخَوَرْنَق، منها أَبُو الفتحِ محمَّدُ بنُ محمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ الخَبَنْكِيُّ من شيوخِ السمْعَانيّ(٧).
(١) التبصير ١/ ٢٦٩.
(٢) في التبصير ١/ ٢٦٩ «أبو نصر» وبهامشه عن الإكمال: أبو النضر.
(٣) التبصير ١/ ٤٧٥ والتكملة.
(٤) التكملة برواية «الأعرم».
(٥) انظر التبصير ١/ ٢٦٩ والتكملة.
(٦) وياقوت ذكرها في ترجمة مستقلة، وفي «خورنق» أيضاً.
(٧) ولد ببلخ سنة ٤٦٨ ومات بالخورنق سنة ٥٥١.