تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[صيب]:

صفحة 160 - الجزء 2

  وفي لسان العرب: يُقَالُ لِلظَّلِيمِ أَصْهَبُ.

  وصُهْبَى: اسمُ فَرَسِ النَّمِرِ بْنِ تَوْلَب، وإِيَّاهَا عَنَى بِقَوْلِه:

  لقد غَدَوْتُ بصُهْبَى وَهْيَ مُلْهِبَةٌ ... إِلْهَابُهَا كضِرَام النَّارِ في الشِّيحِ

  قال: ولا أَدْري، أَمُشْتَقَّةٌ مِن الصَّهَبِ الَّذِي هُوَ اللَّوْنُ أَم ارْتَجَلَه عَلَماً.

  وعَلِيّ بْنُ عَاصِم بْنِ صُهَيْب أَبُو الحَسَن الوَاسِطِيّ مَوْلَى قُرَيْبَةَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ¥، توفي سنة ٢٠١.

  [صيب]: الصُّيَّابُ والصُّيَّابَةُ بِضَمِّهِما ويُخَفَّفَانِ: الخَالِصُ منْ كُلِّ شَيْء. أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:

  إِنِّي وَسَطْتُ مَالِكاً وحَنْظَلَا ... صُيَّابَهَا والعَدَدَ المُحَجَّلَا

  والصُّيَّابَةُ والصُّيَابَةُ الصَّمِيمُ. قال الفَرَّاءُ: هو في صُيَّابَة قَوْمه وصُوَّابَةِ قَوْمه أَي في صَمِيمِ قَوْمِه. والصُّيَّابُ والصُّيَّابَةُ: الأَصْلُ. يقال: هو في صُيَّابَةِ قَوْمِه وصُيَّابِهِم أَيْ أَصْلِهم. ومِثْلُه في الأَسَاسِ. والصُّيَّابَةُ: الخِيَارُ مِنَ الشَّيْءِ أَي مِنْ كُلِّ شَيْء. قال ذُو الرُّمَّة:

  ومُسْتَشْحِجَاتٍ بِالْفِرَاقِ كَأَنَّهَا ... مَثَاكِيلُ مِنْ صُيَّابَةِ النُّوبِ نُوَّحُ

  المُسْتَشْحِجَاتُ: الغِرْبَانُ، شَبَّهَهَا بالنُّوبَةِ في سَوَادِهَا.

  وفُلَانٌ من صُيَّابَةِ قَوْمه وصُوَّابَةِ قَوْمِه أَي مِنْ مُصَاصِهِم وأَخْلَصِهِم نَسَباً. وفي الحَدِيثِ: «يُولَدُ في صُيَّابَةِ قَوْمِه» يُرِيدُ النَّبِيَّ أَي صَمِيمِهم وخَالِصِهِم وخِيَارِهِم.

  ويقال: صُوَّابَةُ القَوْمِ وصُيَّابَتُهم، بالضَّمِّ والتَّشْدِيدِ فِيهِما، وَاوِيَّةٌ ويَائِيَّةٌ⁣(⁣١) كما قاله ابنُ سِيدَه وغيره. وقد تَقَدَّمَتِ الإِشَارَةُ إِلَيْه. وقَوْمٌ صُيَّاب أَي خِيَارٌ.

  والصُّيَّابَةُ: السَّيِّدُ. قَال جَنْدَلُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حُصَيْنٍ، ويُقَالُ هُو لأَبِيهِ عُبَيْدٍ الرَّاعِي يَهْجُو ابْنَ الرِّقَاعِ:

  جُنَادِفٌ لَاحِقٌ بالرَّأْسِ مَنْكِبُهُ ... كأَنه كَوْدَنٌ يُوشَى بكُلَّابِ

  من معْشَرٍ كُحِلَتْ باللُّؤْمِ أَعْيُنُهمْ ... قُفْدِ الأَكُفِّ لِئَامٍ غَيْرِ صُيَّابِ

  جُنَادِفٌ أَي قَصِيرٌ، أَرادَ أَنَّه أَوْقَصُ. والكَوْدَنُ: البِرْذَوْنُ.

  ويُوشَى: يُسْتَحَثُّ ويُسْتَخْرَجُ مَا عِنْدَه، والأَقْفَد الكَفِّ: المَائِلُهَا.

  وصَابَ السَّهْمُ يَصِيبُ صَيْباً كيَصُوبُ صَوْبا: أَصَارَ وقد تَقَدَّمَتِ الإِشَارَةُ إِلَيْه. وسَهْمٌ صَيُوب كَغَيُورٍ: صَائِبٌ ج صُيُبٌ كَكُتُب. قال الكُمَيْتُ:

  أَسْهُمُها الصَّائِدَاتُ والصُّيُبُ

  قال شيخنا: ويجمع أَيضاً على فِعَال «بالكَسْر» كجِبَال.

  قال مُضَاضُ بن عَمْرٍو الجرهُمِيُّ:

  فأَصَابَ الرَّدَى بَنَاتِ فُؤَادِي ... بِسهَامٍ من المَنَايَا صِيَابِ

فصل الضاد المعجمة

  [ضأب]: الضِّئْبُ بالكَسْرِ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وهو من دَوَابِّ البَرِّ على خِلْقَةِ الكَلْب، نَسَبَه الدَّمِيريُّ إِلَى ابْنِ سِيدَه. وقال اللَّيْثُ: بَلَغَني أَن الضِّئْبَ شَيْء من دَوَابِّ البَحْرِ، قَالَ: ولسْتُ مِنْه عَلَى يَقِين.

  أَوحَبُّ اللُّؤْلُؤ. قال ابن مَنْظُور: قال أَبُو الفَرَج: سَمِعْتُ أَبَا الهَمَيْسَع يُنشِد⁣(⁣٢):

  إِن تَمْنَعِي صَوْبَك صَوْبَ المَدْمَعِ ... يَجْرِي عَلَى الخَدِّ كَضِئْب الثَّعْثَعِ

  قال أَبو منصور: الثَّعْثعُ: الصَّدَفُ⁣(⁣٣) وضِئْبُه: ما فيه من حَبِّ اللُّؤْلُؤِ. شبَّه قَطَراتِ الدَّمْعِ به.

  وفي لِسَانِ العَرَبِ، وفي بعض نُسَخ الصّحَاحِ: الضُّؤْبَان أَي بالهَمْز كقُرْبان: السَّمِينُ الشَدِيدُ مِن الجِمَال قاله أَبو زيد، قِيلَ: ومِن الرِّجَالِ أَيْضاً. قال زِيَادٌ المِلْقَطِيُّ:


(١) في المطبوعة الكويتيه «واويه ياتيه» تصحيف.

(٢) في اللسان ثعع: أنشد أبو تراب.

(٣) عن اللسان ثعع وبالأصل صدفة.