تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

فصل الضاد المعجمة

صفحة 165 - الجزء 2

  وفي التَّهْذِيب في آخِرِ العَيْنِ مَعَ الجِيمِ، قَال مُدْرِكٌ الجَعْفَرِيُّ: يقَال⁣(⁣١): أَضَبُّوا لِفُلَانٍ أَي تَفَرَّقُوا في طَلَبِه. وقد أَضَبَّ القوْمُ في بُغْيَتِهِم أَي في ضَالَّتِهِم أَي تَفَرَّقُوا في طَلَبَها.

  والضَّبِيبَةُ: سَمْنٌ ورُبُّ يُجْعَلُ للصَّبِيّ في عُكَّةٍ يُطْعَمُه.

  ويقال: ضَبَّبَهُ: أَطْعَمَه إِيَّاه وضَبِّبُوا لصَبِيِّكم.

  والضَّبُوبُ كَصَبُورٍ: الدَّابَّةُ الَّتِي تَبُولُ وهي تَعْدُو. وقال الأَعْشَى:

  مَتى تَأْتِنا تَعْدُو بسَرْجِكَ لَقْوَةٌ ... ضَبُوبٌ تُحَيِّينَا ورَأْسُك مَائِلُ

  وأَهْلُ الفِراسَة يَجْعَلُونَه من العُيُوب. وقد ضَبَّت تَضِبُّ ضُبُوباً.

  وفي حديث مُوسَى وشُعَيْب @: «لَيْسَ فِيهَا ضَبُوبٌ ولا ثَعُولٌ»⁣(⁣٢).

  الضَّبُوبُ: الشَّاةُ الضَّيِّقَةُ ثَقْبِ الإِحْلِيلِ.

  وفي نُسْخَة «النَّاقَة» بَدَل «الشَّاةِ»، والأُولى هِيَ الصَّوَابُ.

  والضَّبُوبُ: فَرَسُ جُمَانَةَ بْنِ رَبِيعَةَ الحَارِثِيّ.

  والضُّبَيْبُ كَزُبَيْر: فَرَسَانِ⁣(⁣٣) لحَسَّانَ بْنِ حَنْظَلَةَ الطَّائِيِّ وحضرَمِيّ بْنِ عَامِرٍ الأَسَدِيّ، ولأَحَدِهما حَدِيثٌ.

  وضُبَيْبٌ: مَاء. ووَادٍ.

  والضِّبْضِبُ بالكَسْرِ: السَّمِينُ. يقال: امْرَأَةٌ ضِبْضِبٌ أَي سَمِينَةٌ. والفَحَّاشُ الجَرِئُ قال أَبو زيد: رَجُلٌ ضِبْضِبٌ، وامرَأَةٌ ضِبْضِبَةٌ وهُوَ الجَرِيءُ عَلَى مَا أَتَى، وهُوَ الأَبْلَخُ أَيضاً، وامرأَةٌ بَلْخَاءُ، وهي الجَرِيئَةُ التي تَفْخَر عَلَى جِيرَانِهَا كالضُّبَاضِبِ كَعُلَابِط.

  وضَبِيبُ السَّيْفِ كأَمِير: حَدُّه، ومثْلُه في التَّوْشِيح، وكَذَا ضَبَّةُ السَّيْف، قالَه الخَطَّابِيّ ولمْ يَذْكُرْه ابنُ الأَثِير.

  ومَضَبٌّ بالفَتْح: ع.

  وَرَجُلٌ ضُبَاضِبٌ بالضَّمِّ: قَوِيٌّ مِثْل بُضَابِضٍ، عَنِ ابْنِ دُرَيْد، وقِيلَ غَلِيظٌ سَمِينٌ أَو قَصِيرٌ فَحَّاشٌ جَرِيءٌ أَو جَلْدٌ شدِيدٌ. ورُبَّمَا استُعْمِلَ في البَعِيرِ.

  وسَمَّوْا ضَبَّا وضَبَّاباً وضِبَاباً ومُضِبًّا كشَدَّادٍ وكِتابٍ ومُحِبٍّ والضِّبابُ بالكَسْرِ: اسْم رجل، وهُو أَبُو بَطْن سُمِّيَ بجَمْع الضَّبِّ. قال:

  لَعَمْرِي لَقَدْ بَرَّ الضِّبَابَ بَنُوهُ ... وبَعْضُ البَنِينَ غُصَّةٌ وسُعَالُ

  والنَّسَبُ إِلَيْهِ ضِبَابِيٌّ، ولا يُرَدُّ في النَّسَبِ إِلَى وَاحِدِه، لأَنَّه قَدْ جُعِلَ اسْماً لِلْوَاحِدِ، كَمَا تَقُولُ في النَّسَبِ إِلَى كِلاب كِلَابيّ.

  والضَّبَابُ: اسْمُ رَجُل أَيضاً والأَوَّلُ عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيّ، وأَنْشَدَ.

  نَكِدْتَ أَبَا زُبَيْبَةَ إِذْ سَأَلْنا ... بحَاجَتِنَا ولَمْ يَنْكَدْ ضَبَابُ⁣(⁣٤)

  ورُوِيَ بَيْتُ امْرِئِ القَيْس:

  وعَلَيْكِ سَعْدَ بْنِ الضَّبَابِ فَسمِّحِي ... سَيْراً إِلَى سَعْدٍ عَلَيْكِ بِسَعْدِ

  قال ابْنُ سِيدَه: هَكَذَا أَنْشَدَه ابْن جِنِّى بفتح الضاد، كذا في لسان العرب.

  وبنو ضُبَيْب كزُبَيْر، وقيل كَأَمِير، وقِيلَ إِنه مُصَغَّر وآخِرُه نُونٌ: بَطْنٌ من جُذَام، وهم بَنُو ضُبَيْبِ بْن زَيْد. مِنْهُم رِفَاعَةُ بْنُ زَيْدٍ الصَّحَابِيُّ ¥.

  وقَلْعَةُ الضِّبَاب كَكِتَاب: محلة بالكُوفَة. مِنْهَا شَيْخُ


(١) في كلام مدرك سقط، تمامه في اللسان: «يقال: فرقوا لضوالكم بغيانا يضبون لها، أي يشمطون، فسئل عن ذلك، فقال: أضبوا ..».

(٢) الثعول: الشاة التي لها زيادة حلمة وهو عيب (عن النهاية).

(٣) في نسخة ثانية من القاموس: «والضبيب فرس لحضرمي بن عامر، وآخر لحسان بن حنظلة».

وفي الاشتقاق ص ١٩٠ والضبيب فرس من خيل العرب مشهور لرجل من طيئ كان نجا عليه كسرى برويز لما انهزم بهرام شوبين.

وفي ذلك يقول - كما روى ابن الكلبي:

بذلت له صدر الضبيب وقد بدت ... مسومة من خيل ترك وكابلا

(٤) في اللسان «أبا زبينة» وروي البيت في اللسان «نكد»:

نكدت أبا زبيبة إذ سألنا ... ولم ينكد بحاجتنا ضبابُ