تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[رول]:

صفحة 299 - الجزء 14

  كنُظُم اللُّؤلُؤ مُرْمَعِلُّ ... تَلُفُّه نَكْباءُ أَو شَمْأَلُّ⁣(⁣١)

  هكذا ذَكَرَه الجَوْهَرِيُّ والصَّاغانيُّ اسْتِطْراداً في التَّرْكيبِ الذي قَبْلَه، فكَتْبُ المصنِّفِ إِيَّاه بالحُمْرَةِ مَحَلُّ نَظَرٍ.

  وزَعَمَ يَعْقوب أَنَّ غَيْن مُرْمَغِلٍّ بدلُ من عَيْنِ مُرْمَعِلٍّ.

  والمُرْمَغِلُّ: الجِلْدُ إِذا وُضِعَ في الدِّباغِ، وفي اللِّسانِ: فيه الدِّباغ.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  قَوْلُهم ادْرَ نَفِقْ مُرْمَعِلًّا بالعَيْنِ، أَي امْضِ راشِداً.

  وارْمَعَلَّ الأَدِيمُ: تَرَطَّبَ شَدِيداً.

  والمُرْمَغِلُّ: بالغَيْنِ، الرَّطْبُ.

  [رول]: الرُّوَالُ: كغُراب، يُهْمَزُ ولا يُهْمَزُ وقد تقدَّمَ في رَأَلَ أَيْضاً والهَمْز عن ابنِ الأَعْرَابيِّ، هو اللّعَابُ. يقالُ: فلانٌ يُسيلُ رُوَالُه.

  وفي المُحْكَمِ: الرُّوَالُ: لُعابُ الدَّوابِّ كالرَّاوُولِ، والعَرَبُ لا تَهْمِزُ فَاعُولاً.

  أَو الرُّوالُ خاصٌّ بالفَرَسِ.

  ورُوالٌ رائِلٌ مبالَغَةٌ: كما قالُوا: شِعْرٌ شاعِرٌ.

  قالَ:

  مِنْ مَجَّ شِدْقَيْه الرُّوَال الرَّائِلا⁣(⁣٢)

  والرُّوَالُ: كلُّ سنٍّ زائِدةٍ لا تَنْبُتُ على نِبْتَةِ الأَضْرَاسِ كالرَّائِلِ، هكذا مُقْتَضَى سِيَاقه، وهو خَطَأٌ، والصَّوابُ أَنَّ هذا تَفْسير للرَّاوُول والرائِلِ لا الرّوَال كما هو نَصّ اللِّسانِ، قالَ الرَّاجِزُ:

  تُرِيك أَشْغَى قلِحاً أَفَلَّا ... مُرَكَّباً راوُولهُ مُثْعلاً⁣(⁣٣)

  وقالَ اللَّيْثُ: الرَّائِلُ والرَّائِلَة سِنُّ تَنْبُتُ للدابَّةِ تمنْعُه من الشَّربِ والقَضْمِ. وقالَ الجَوْهَرِيُّ: زَعَمَ قَوْمٌ أَنَّ الرَّاوُول سِنُّ زائِدَةٌ في الإِنْسانِ والفَرَسِ، وأَنْكَرَه الأَصْمَعِيُّ وفي الحماسَةِ من بابِ المُلَح⁣(⁣٤):

  لها فَمٌ مُلْتَقَى شِدْقَيْه نُقْرَتُها ... كأَنَّ مِشْفَرها قد طُرَّ من فِيلِ

  أَسْنانُها أُضْعِفَتْ في حَلْقِها عَدَداً ... مُظاهَرات جميعاً بالرَّوَاوِيل

  الرَّوَاوِيل: أَسْنانٌ صِغارٌ تَنْبُتُ في أُصولِ الأَسْنانِ الكِبارِ يَحْفِرُون أُصُولَ الكِبارِ حتى يَسْقُطْن.

  ورَوَّلَ⁣(⁣٥) الخُبْزَةَ تَرْويلاً آدَمَها بالإِهالَةِ السَّمْنِ، أَو دَلَكَها بالسَّمْنِ دَلْكاً شَدِيداً. أَو أَكْثَرَ دَسَمَها، قالَ:

  من روّل اليومَ لنا فقد غلبْ ... خبزاً بسمن وهو عند الناس جبْ

  ورَوَّلَ الفَرَسُ تَرْويلاً: أَدْلَى ليَبولَ. أَو رَوَّلَ أَنْعَظَ في اسْتِرْخاءِ وهو أَنْ يَمْتَدَّ ولا يَشْتَدَّ.

  أَو رَوَّلَ أَنْزَلَ قَبْلَ الوُصولِ إِلى المرأَةِ قالَ الرَّاجزُ:

  لما رأَتْ بُعَيْلها زِنْجِيلا⁣(⁣٦) ... طَفَنْشَلاً لا يَمْنع الفَصِيلا

  مُرَوِّلاً من دونها تَرْوِيلا ... قالَتْ له مقالَةً تَرْسِيلاً

  لَيْتَكَ كُنْتَ حَيْضة تَمْصِيلاً⁣(⁣٧)

  والمِرْوَلُ* كمِنْبَرٍ، الرَّجُلُ الكثيرُ الرُّوَالِ، أَي اللُّعابُ، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ.

  والمِرْوَلُ أَيْضاً: القِطْعَةُ من الحَبْلِ الذي لا يُنْتَفَعُ به، وأَيْضاً: قِطْعَةُ الحَبْلِ الضَّعيفِ، كِلَاهُما عن أَبي حَنِيفَةَ.

  والرَّائِلُ: القَاطِرُ، قالَ رُؤْبَة:


(١) اللسان والتكملة والصحاح في مادة «رمعل» قال الصاغاني في التكملة «رمعل» وليس الرجز للزفيان.

(٢) اللسان.

(٣) اللسان.

(٤) كذا بالأصل، والبيتان في الحماسة في باب مذمة النساء.

(٥) شرح ديوان الحماسة ٤/ ١٨٠ برواية: «في خلقها ... مظَهَّرات». واللسان والثاني في الأساس.

(٦) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله زنجيلاً، الزنجيل والزؤاجل الضعيف من الرجال، وقوله: تمصيلاً، أي تمصل دماً وتقطر أفاده في اللسان».

(٧) اللسان والتهذيب والأول والثاني في الصحاح.

(*) بالأصل ليست من القاموس.