تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[شكل]:

صفحة 380 - الجزء 14

  * وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  الشَّقْلُ: الأَخْذُ.

  وشَوْقَلَ الدِّينار: عايَرَهُ وصَحَّحَه.

  وشاقلاً: جَدُّ أَبي إِسحق إِبْراهيمُ بنُ أَحمدَ بنِ عُمَرَ بنِ حمْدَان الشاقلائيُّ الفَقِيهُ الحَنْبَليُّ البَغْدَادِيُّ المُتَوَفَّي سَنَة ٣٦٩.

  ويقالُ: عنْدَه دَرَاهمُ شقلة. وشَقْلَة من دَرَاهم، لكَثِيْرَة منها مُصَحَّحة معايَرَة: عامِّيَّة.

  * وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  [شقبل]: أُشقُوبُل: بضمِ الأَوّلِ والثالِثِ والخامِسِ، مدِينَةٌ في ساحِلِ جَزِيْرَة صِقْلِية، نَقَلَه ياقوتُ.

  [شكل]: الشَّكْلُ: الشَّبَهُ.

  قالَ أَبُو عَمْرٍو: يقالُ في فلانٍ شَكْلٌ من أَبيهِ وشَبَهٌ.

  والشَّكْلُ أَيْضاً: المِثْلُ، تقولُ: هذا على شَكْل هذا أَي على مِثالِه. وفلانٌ شَكْلُ فلانٍ أَي مِثْلُه في حَالاتِه.

  قالَ اللهُ تعالى: {وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْواجٌ}⁣(⁣١)، أَي عَذَابٌ آخَرُ من شَكْلِه، أَي من مِثْلِ ذلِكَ الأَوّل، قالَهُ الزَّجَّاجُ؛ وقَرَأَ مُجاهدُ: وأُخَرُ من شَكْلِه أَي وأَنْوَاعٌ أُخَرُ من شَكْلِه لأَنَّ معْنَى قَوْله {أَزْواجٌ} أَنْواعٌ.

  وقالَ الرَّاغِبُ: أَي مثلٌ له في الهَيْئةِ وتَعاطِي الفِعْل.

  ويُكْسَرُ وبه قَرَأَ مُجاهدُ: من شِكْلِه بالكسرِ.

  والشكْلُ أَيْضاً: ما يُوافِقُكَ ويَصْلُحُ لَكَ، تَقولُ: هذا من هَوايَ ومن شَكْلِي، وليْسَ شَكْله من شَكْلِي.

  والشَّكْلُ: واحدُ الأَشْكالِ للأُمورِ والحَوَائجِ المُخْتَلِفَةِ فيمَا يُتَكَلَّفُ منها ويُهْتَمُّ لها، قالَهُ اللّيْثُ، وأَنْشَدَ:

  وتَخْلُجُ الأَشْكالُ دُونَ الأَشْكال⁣(⁣٢)

  والأَشْكالُ أَيْضاً: الأُمُورُ المُشْكِلَةُ⁣(⁣٣) المُلْتَبِسَةُ.

  والشَّكْلُ أَيْضاً: صُورَةُ الشَّيءِ المَحْسوسَةُ والمُتَوَهَّمَةُ.

  وقالَ ابنُ الكمالِ: الشَّكْلُ هَيْئَةٌ حاصِلَةٌ للجِسْمِ بسببِ إِحَاطَة حَدٍّ واحِدٍ بالمقْدَارِ كما في الكُرَةِ، أَو حُدودٍ كما في المُضَلَّعات من مُربَّع ومُسَدَّس، ج أَشْكالٌ وشُكولٌ قالَ الرَّاغِبُ: الشَّكْلُ في الحَقِيقةِ الانس الذي بَيْن المُتَمَاثِلَيْن في الطَّرِيقةِ، ومنه قيلَ: الناسُ أَشْكالٌ، قالَ الرَّاعِي يمدْحُ عَبْد المَلِكِ بن مَرْوَان:

  فأَبوكَ جَالَدَ بالمَدِينَةِ وَحْدَهُ ... قَوْماً هُمُ تَركَوُا الجميعَ شُكُولاً⁣(⁣٤)

  وأَنُشَدَ أَبُو عُبَيْدٍ:

  فلا تَطلُبَا لي أَيِّماً إِن طَلَبْتُما ... فإِنَّ الأَيَامَى ليس لي بشُكُولِ⁣(⁣٥)

  والشَّكْلُ: نباتٌ مُتَلَوِّنٌ أَصْفَرُ وأَحْمَرُ، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ.

  والشَّكْلُ في العَرُوضِ: الجَمْعُ بَيْن الخَبْنِ والكَفِّ وبَيْتُه:

  لِمَنِ الدِّيارُ غَيَّرَهُنَّ ... كُلُّ دَاني المُزْنِ جَوْنِ الرَّبَابِ⁣(⁣٦)

  كما في العُبَابِ.

  والشَّاكِلَةُ: الشَّكْلُ، يقالُ: هذا على شاكِلَةِ أَبيهِ أَي شَبَهُه.

  والشَّاكِلَةُ: النَّاحِيةُ والجِهةُ، وبه فُسِّرَتِ الآيةُ: {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ}⁣(⁣٧)، عن الأَخْفَشِ.

  وأَيْضاً: النِّيَّةُ، قالَ قَتَادَة في تَفْسِيرِ الآية: أَي على جانِبِه وعلى ما يَنْوِي.


(١) سورة ص الآية ٥٨.

(٢) الرجز للعجاج ديوانه ص ٨٦ واللسان نسبه له، وبدون نسبة في التهذيب.

(٣) ضبطت في القاموس بالكسر على أنها معطوفة على ما قبلها، وتصرف الشارح بالعبارة فاقتضى الرفع.

(٤) ديوانه ط بيروت ص ٢٣١ برواية: «وأبوك ضَارَبَ ... هُمُ جعلوا ..» وانظر تخريجه.

(٥) اللسان.

(٦) التكملة.

(٧) الإسراء الآية ٨٤.