تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

فصل الغين مع اللام

صفحة 544 - الجزء 15

  على امْرَأَتِه واغْتَسَلُ هو بنفْسِه لأنَّه إذا جامَعَ زوْجَته أَحْوَجَها للغُسْلِ، نَقَلَه ابنُ الأَثيرِ.

  ومِن المجازِ: غَسَلَ الفَحْلُ النَّاقَةَ إذا أَكْثَر ضِرابَها وطَرقَها.

  وفَحْلٌ غِسْلٌ بالكسر وكصُرَدٍ وأَميرِ وهُمَزَةٍ ومِنْبَرِ وسِكِّيتٍ، ستُّ لُغاتٍ نَقَلَهُنَّ الفرَّاء ما عَدا الأُوْلَى، كثيرُ الضِّرابِ، عن الفرَّاءِ، أَو يُكْثِرُ الضِّرابَ ولا يُلْقِحُ، عن الكِسائي، وكذا الرَّجُلُ.

  والمَغاسلُ⁣(⁣١): مواضِعٌ مَعْروفَةٌ، عن ابنِ دُرَيْدٍ⁣(⁣٢). وقالَ غيرُه: هي أَودِيَةٌ باليَمامَةِ، قالَ لَبيدُ:

  فقد تَرْتَعِي سَبْتاً وأَهْلُك حِيرةً

  مَحَلَّ الملوكِ نُقْدة فالمَغاسِلا⁣(⁣٣)

  وغِسْلٌ بالكسرِ: ع بديارِ بَنِي أَسَدٍ، قالَ امرُؤُ القَيْسِ:

  تَرَبَّع بالسِّتارِ سِتَارِ قَدْرٍ

  إلى غِسْلٍ فَجَادَلها الوَليُّ⁣(⁣٤)

  وذاتُ غِسْلٍ: ع آخَرُ بَيْنَ اليَمامَةِ والنِّباجِ لبَنِي كُلَيْب بنِ يَرْبُوعٍ ثم صارَ لبَنِي نُمَيْرٍ، قالَ الرَّاعِي:

  أَ نَحْنَ جِمالَهنَّ بذات غِسْلٍ

  سَراةُ اليوم يَمْهَدْن الكُدُونا⁣(⁣٥)

  وغُسْلٌ، بالضَّمِ: ع⁣(⁣٦) عن يَمِين سَمِيراءَ وبه ماءٌ يقالُ له غُسْلَةُ، كما في العُبَابِ. وغَسَلٌ، محرَّكةً: جَبَلٌ في الطَّرِيقِ بينَ تَيْماءَ وجَبَلَيْ طَيِّئٍ بَيْنه وبَيْن لفَاف⁣(⁣٧) يومٌ، نَقَلَه نَصْرُ.

  والغِسْوَلَّةُ⁣(⁣٨)، كقِثْوَلَّةٍ: ة قُرْبَ حِمْصَ.

  والمَغْسِلَةُ⁣(⁣٩)، كمَنْزِلَةٍ: جَبَّانة بالمدينةِ في طَرفِها، على ساكِنِها أَفْضل الصَّلاة والسَّلام، يُغْسَلُ فيها الثِّياب، كما في العُبَاب.

  وأَبو غِسْلَةَ، بالكسرِ من كنى الذِّئْب والعَيْن لُغَةٌ فيه كما مَرّ.

  وأَغْسَلَ: أَكْثَرَ الضِّرابَ عن الفرَّاءِ.

  والتَّغْسيلُ: المُبالَغَةُ في غَسْلِ الأَعْضاءِ، وبه فسِّرَ الحدِيثُ المَذْكورُ كما ذَكَرَناه قَرِيباً.

  وقالَ شَمِرٌ: غُسِلَ الفَرَسُ، كعُنِيَ، واغْتَسَلَ أَي عَرِقَ، قالَ امرُؤُ القَيْسِ:

  فعَادَى عِدَاءً بينَ ثَوْرٍ ونَعْجةٍ

  دِرَاكاً ولم يَنْضَجْ بماءٍ فَيُغْسَلِ⁣(⁣١٠)

  وقالَ آخَرُ:

  وكلُّ طَمُوحٍ في العِنانِ كأَنَّها

  إذا اغْتَسَلَتْ بالماءِ فَتْخاءُ كاسِرُ⁣(⁣١١)

  وقالَ الفَرَزْدَقُ:

  لا تَذْكُروا حُلَلَ المُلوك فإِنَّكم

  بَعْدَ الزُّبَيْر كحائضٍ لم تُغْسَلِ⁣(⁣١٢)

  والغَسْويلُ، كشَمْويلٍ: نَبْتٌ ينبُتُ في السِّباخِ.

  وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: ضَرْبٌ مِن الشَّجَرِ، وقد روى قَوْل الرَّبيعِ بنِ زِيادٍ السابِق هكذا:

  لا مِثْلَ رَعْيِكُم عَلْقا وغَسْوِيلا


(١) قيدها ياقوت: بالضم وكسر السين المهملة. ثم قال: وقرأت بخط ابن نُباتة السعدي: المغاسل بفتح الميم في قول لبيد:

وأسرع فيها قبل ذلك حقبةٌ

ركاح فجنبا نقدة فالمغاسلُ

(٢) الذي في الجمهرة ٣/ ٣٦ والمغاسل: أودية قريبة من اليمامة. واحدها: مغسل.

(٣) ديوان ط بيروت ص ١١٨ وفيه: «فقد نرتعي ...... ولسنا بجيرةٍ» واللسان.

(٤) ليس في ديوانه، والبيت في التكملة.

(٥) ديوانه ط بيروت ص ٢٧١ وانظر تخريجه فيه، واللسان ومعجم البلدان «غسل»

(٦) في معجم البلدان: جبل.

(٧) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: لفاف، كذا بخطه والذي في القاموس وياقوت: لفلف، وليس فيهما لفاف.

(٨) قيدها ياقوت: الغَسُولة ضبط قلم.

(٩) ضبطها ياقوت بالقلم بالفتح فسكون ففتح

(١٠) ديوانه ط بيروت ص ٥٨، من معلقته والتكملة وبعضه في اللسان.

(١١) اللسان بدون نسبة.

(١٢) ديوانه واللسان.