تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

فصل الغين مع اللام

صفحة 561 - الجزء 15

  وأَيْضاً: ع عندَ يَلَمْلَمَ.

  وأَيْضاً: ع قُرْبَ اليمامَةِ، قالَهُ نَصْر.

  وأَيْضاً: وادٍ لبَني جَعْدَةَ بين جَبَلَيْن مَلآن نَخِيلاً، وبأَعْلاه نَفَرٌ مِن قُشَيْر، وبه منْبَرٌ وبَيْنه وبينَ الفَلج سَبْعَةُ فَراسِخ أَو ثَمانِيَة، والفَلَج قَرْيَةٌ عظيمةٌ لجعْدَةَ، قالَهُ نَصْر.

  وأَيْضاً: ع آخَرُ يُسَمَّى بذلِكَ.

  وأَيْضاً: كلُّ مَوْضِعٍ فيه ماءٌ مِن وادٍ ونحْوه.

  وأَيْضاً: العَلَمُ في الثَّوْبِ، والجَمْعُ أَغْيالٌ، عن أَبي عَمْرٍو، وبه فُسِّرَ قولُ كثِّيرٍ:

  وحَشاً تَعاوَرُها الرِّياح كأَنَّها

  تَوْشِيح عَصْبِ مُسَهَّم الأَغْيالِ

  وقالَ غيرُهُ: الغَيْلُ الواسِعُ من الثِّيابِ، وزعمَ أَنَّه يقالُ: ثَوْبٌ غَيْل.

  وقالَ ابنُ سِيْدَه: وكِلَا القَوْلَيْن في الغَيْل ضَعِيفٌ لم أَسْمَعْه إِلَّا في هذا التفْسِيرِ.

  والغِيْلُ، بالكسْرِ: الشَّجَرُ الكَثيرُ المُلْتَفُّ الذي ليسَ بشَوْكٍ يستترُ فيه، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي:

  أَسَدٌ أَضْبَط يمشِي

  بين قَصْباءٍ وغِيلِ.

  ويُفْتَحُ.

  وقالَ أَبو حنيفَة: الغِيْلُ: جماعَةُ القَصَبِ والحَلْفاءِ، قالَ رُؤْبَة:

  في غِيْل قَصْباءٍ وخِيس مُخْتَلَق

  والجمْعُ أَغْيالٌ.

  وأَيْضاً: الأَجَمَةُ، وفي قَصيدِ كَعْبٍ:

  ببَطْن عَثَّر غِيلٌ دونهُ غِيلُ

  وأَيْضاً: كلُّ وادٍ فيه ماءٌ. ولا يَخْفى أَنَّ هذا تَقَدَّمَ، ولو قالَ أَوَّلاً: ويُكْسَرُ سَلِمَ مِن التّكْرارِ، ج أَغْيالٌ.

  ومَوْضِعُ الأَسَدِ: غِيْلٌ مِثْلُ خِيسٍ ولا يدْخلُها الهاءُ، والجَمْعُ غُيولٌ، قالَ عبدُ اللهِ بنُ عجْلان النَّهْديُّ:

  جَدِيدَةُ سِرْبالِ الشَّبابِ كأَنَّها

  سَقِيَّةُ بَرْدِيٍّ نَمَتْها غُيُولُها⁣(⁣١)

  هكذا في العُبابِ والصِّحاحِ والتَّهْذِيبِ.

  قالَ ابنُ بَرِّي: والغُيُولُ هنا جَمْعُ غَيْلٍ وهو الماءُ الذي يَجْرِي بينَ الشَّجَرِ لأَنَّ الماءَ يَسْقي والأَجَمَةُ لا تَسْقي.

  والغِيْلُ: ع.

  وفي التَّبْصيرِ للحافِظِ: الغِيلُ، بالكسْرِ، أَرْبَعةُ مَواضِعَ.

  والمُغَيِّلُ والمُتَغَيِّلُ: الثَّابِتُ في الغِيلِ والدَّاخِلُ فيه، قالَ المُتَنَخّلُ الهُذَليُّ يَصِفُ جارِيَةً:

  كالأَيْمِ ذي الطُّرَّةِ أَو ناشِئ ال

  بَرْدِيِّ الحَفَأِ المُغْيِلِ⁣(⁣٢)

  والمِغْيالُ: الشَّجرةُ المُلْتَفَّةُ الأَفْنانِ الكَثيرَةُ الأَوْراقِ الوارِفةُ الظِّلالِ.

  وقد أَغْيَلَ الشِّجرُ وتَغَيَّلَ واسْتَغْيَلَ: عظُمَ والْتَفَّ، الثانيَةُ نَقَلَها الجوْهرِيُّ عن الأَصْمَعيّ.

  والغَيْلَةُ. المرأَةُ السَّمينةُ العَظيمةُ، عن أَبي عُبَيْدَةَ.

  والغِيْلَةُ، بالكسْرِ: ع.

  وأَيْضاً: الشِّقْشِقَةُ، عن ابنِ الأَعْرابيِّ، وأَنْشَدَ:

  أَصْهَبُ هَدَّار لكلِّ أَرْكَب

  بغِيلةٍ تَنسلُّ نحو الأَينبِ⁣(⁣٣)

  وأَيْضاً: الخَديعةُ والاغْتِيالُ.

  وقَتَلُه غِيلَةً: خَدَعَهُ فذَهَبَ به إلى مَوْضِعٍ فَقَتَلَه، نَقَلَه الجوْهرِيُّ، وقد اغْتِيلَ.

  وقالَ أَبو بكْرٍ: الغِيلَةُ في كَلامِ العَرَبِ إِيْصالُ الشَّرِّ أَو القَتْل إِليه مِن حيثُ لا يَعْلَمُ ولا يشعُرُ.

  وقالَ أَبو العبَّاسِ: قَتَلَه غِيْلَةً إِذا قَتَلَه مِن حيثُ لا يعْلَمُ، وفَتَكَ به إِذا قَتَلَه مِن حيثُ تَراهُ وهو غارّ غافِل غيرُ مُسْتعدّ.

  وإِبِلٌ أَو بَقَرٌ غُيُلٌ، بضَمَّتَيْن، أَي كَثيرَةٌ، قالَ الأَعْشَى:


(١) اللسان والصحاح.

(٢) ديوان الهذليين ٢/ ٤ واللسان.

(٣) اللسان بدون نسبة، وفيه: «الأنيب» بدل «الاينب».