تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[مسل]:

صفحة 692 - الجزء 15

  وفي العُبَابِ: أَي انْقَشَعَ؛ قالَ: وامْزَهَلَّ الثَّلجُ: ذَابَ، قالَ: وهو قَلْبُ ازْمَهَلَّ، وقد تقدَّمَ.

  [مسل]: المَسَلُ، محرَّكةً: خَطٌّ من الأرضِ يَنْقادُ، عن ابنِ عَبَّادٍ.

  وقالَ ابنُ السِّكِّيت: المَسَلُ مَسيلُ الماءِ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ.

  وفي المحْكَمِ: المَسَلُ والمَسِيلُ: مَجْرَى الماءِ؛ وهو أَيْضاً ماءُ المَطَرِ؛ وقيلَ: المَسَلُ: المَسِيلُ الظاهِرُ ج أَمْسِلَةٌ ومُسُلٌ، بضمَّتَيْن، ومُسْلانٌ، بالضم، ومَسائِلُ. وزَعَمَ بعضُهم أَنَّ ميمَهُ زائِدَةٌ مِن سَالَ يَسِيلُ، وأَنَّ العَرَبَ غَلِطت في جَمْعِه.

  قالَ الأَزْهَرِيُّ: هذه الجُموعُ على تَوهُّمِ ثُبوتِ الميمِ أَصْلِيَّة في المَسِيلِ كما جَمَعُوا المَكانَ أَمْكِنَة، وأَصْلُه مَفْعَل مِن كانَ.

  والمَسالَةُ: طُولُ الوجهِ في حُسْنٍ، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ.

  والمَسْلُ: السَّيَلانُ، والمَصْلُ: القَطْرُ.

  وامْتَسَلَ السَّيفَ: اسْتَلَّهُ، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ.

  قالَ: ومِن الأَبْنِيةِ التي أَغْفَلَها سِيْبَوَيْه: مَسولَى، كتَنوفَى، أَي مَقْصُوراً ويُمَدُّ كجَلُولاء، وحَرُوراء: ع، وأَنْشَدَ للمَرَّار:

  فأَصْبَحْتُ مَهْموماً كأَنَّ مَطِيَّتي

  بِبَطْن مَسُولَى أَو بوَجْرَةَ ظالِعُ⁣(⁣١)

  * وممّا يُسْتَدْركُ عَلَيْه:

  الأَمْسلةُ جَمْعُ المَسِيل، وهو الجَرِيدُ الرَّطْب، وجَمْعُه المُسُلُ، وقالَ ساعِدَةُ بنُ جؤَيّة يَصِفُ النَّحْلَ:

  منها جَوارِسُ لِلسَّراة وتَحْتَوِي

  كَرَباتِ أَمْسِلَةٍ إِذا تَتَصَوَّب⁣(⁣٢)

  وقالَ الأَزْهَرِيُّ: سَمِعْتُ أَعْرَابيّاً مِن بَنِي سعدٍ نَشَأَ بالأَحْساءِ يقولُ لجَريدِ النَّخْل الرَّطْبِ: المُسُل، والواحِدُ مَسِيل.

  ومَسالا الرجُلِ: عَضُداه، أَو جانِبَاً لَحْيَيْه، أَو عِطْفاه، وهو أَحَدُ الظُّروف الشاذَّةِ التي عَزَلَها سِيْبَوَيْه ليفسِّرَ مَعانِيها، وأَنْشَدَ لأَبي حيَّةَ النميريّ:

  إِذا ما تَغَشَّاه على الرَّحْل يَنْثَني

  مُسالَيْه عنه من وراء ومُقْدِم⁣(⁣٣)

  ومَسِيلَةُ، كسَفِينَةٍ: مدِينَةٌ بالمَغْرِبِ منها أَبو العَبَّاسِ أَحْمَدُ بنُ محمدِ بنِ حَرْبٍ المَسِيليُّ المَغْربيُّ، قَرَأَ عليه عبدُ العَزيزِ السماقيّ، وميمُ مَسِيلَة أَصْلِيَّة، ويقالُ أَيْضاً مَزيلَةُ بالزَّاي، وهي في الأَصْلِ اسمُ قَبيلَةٍ مِن البَرْبرِ.

  [مشل]: المَشْلُ⁣(⁣٤): أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ.

  وقالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: هو الحَلَبُ القَليلُ.

  قالَ: والمِشْمَلُ⁣(⁣٥)، كمِنْبرٍ: الحالِبُ الرَّفيقُ بالحَلْبِ.

  ومَشَّلَتِ النَّاقةُ تَمْشِيلاً: أَنْزَلَتْ شَيئاً قَليلاً مِن اللّبَنِ، قالَهُ الْأُمويُّ؛ أَو انْتَشَرَتْ دِرَّتُها ولم تَجْتَمِعْ فيَحلبَها الحالِبُ، وقد تَمَشَّلَها الحالِبُ أَو فَصِيلُها، عن ابنِ شُمَيْل.

  وقالَ شَمِرٌ: لو لم أَسْمَعْه لابنِ شُمَيْل لأَنْكَرْته.

  ورَوَى سَلَمةُ عن الفرَّاء: التَّمْشِيلُ أَنْ تَحْلُب وتُبْقي في الضَّرْعِ شَيئاً، وهو التَّفْشِيلُ أَيْضاً، وقد ذُكِرَ في مَوْضِعِه.

  وامْتَشَلَ السَّيفَ: اسْتَلَّهُ واخْتَرَطَه، وكذلِكَ امْتَشَنَه وانْتَضَاه وانْتَضَلَه بمَعْنًى واحِدٍ، قالَهُ ابنُ السِّكِّيت، كمَشَلَهُ مَشلاً، كما في العُبَابِ.

  ومُوشيلُ، كَبُوصيرَ: ة بأَرمية، منها غانِمُ بنُ حُسَيْنٍ الفقيهُ أَبو الغَنائِمِ المُوشَيليُّ الأَرمويّ، تَفَقَّه على الشَيخِ أَبي إِسحاقَ، وسَمِعَ أَبا محمَدٍ الصَّريفِينِي وغيرَه، وعنه أَبو بكْرٍ الضفائِريُّ⁣(⁣٦). وقالَ ابنُ النَّجَّار عن ابنِ السَّمْعانيّ: إِنَّه


(١) اللسان والتكملة ومعجم البلدان «مسولاً» ونسبه في التكملة للمرار بن سعيد الفقعسي.

(٢) شرح أشعار الهذليين ١١٠٨ واللسان والتكملة، وبهامش المطبوعة المصرية: «قوله: تختوي كذا بخطه كاللسان، والذي في التكملة: وتأثري، قال: تأتري، تفتعل من الأرى، والكربات أماكن ترتفع عن السهل، وقيل: أماكن مرتفعة تصب في الأودية».

(٣) اللسان.

(٤) ضبطت بالقلم في اللسان بالتحريك.

(٥) في القاموس: «والمِمْشَلُ كمنبر ..» وقد صحفها الشارح ووضعها خارج الأقواس على أنها ليست في القاموس.

(٦) اللباب: «الغضائري» وهو أبو بكر الطيب بن أحمد بن محمد الغضائري.