تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[مصل]:

صفحة 693 - الجزء 15

  مَاتَ⁣(⁣١) سَنَة ٥٢٥ بأَرمية؛ أَو هو مَنْسُوبٌ إِلى موشيلا وهو كتابٌ للنّصارَى، وجَدُّهُ كانَ نَصْرانيّاً فأَسْلَم وحسن إِسْلامَه.

  قالَ بعضُهم: إِنَّ مُوشيلَ مَعْناه موسَى بالعَربيَّةِ ولعلَّ بعضَ أَجْدادِه كانَ كذلِكَ فنُسِبَ إِليه.

  ومَشَلَ لَحْمُهُ مُشولاً: قَلَّ.

  وفَخِذٌ ماشِلَةٌ: قَليلَةُ اللّحْمِ، رَوَاه أَبو تُرابٍ عن بعضِ الأَعْراب، وكذلِكَ فَخِذٌ ناشِلَةٌ بالنُّونِ.

  ورجُلٌ مَمْشولُ الفَخِذِ: قَليلُ اللّحْمِ.

  * وممّا يُسْتَدْركُ عَلَيْه:

  مِشْلَى، كذِكْرَى: قَرْيةٌ بمِصْرَ.

  [مصل]: المَصْلُ والمَصالَةُ، بفَتْحِهِما ويُضَمُّ الأَخيرُ أَيْضاً: ما سَالَ من الأَقِطِ إِذا طُبِخَ ثم عُصِرَ، كذا في المُحْكَمِ؛ وهو رَدِيءُ الكَيْموسِ ضارٌّ للمَعِدَةِ.

  وقد مَصَلَ يَمْصُلُ مَصْلاً ومُصولاً إِذا قَطَرَ.

  وقالَ أَبو زَيْدٍ: المَصْل ماءُ الأَقِطِ حينَ يُطْبخُ ثم يُقْطَرُ⁣(⁣٢)، فعُصارَةُ الأَقِطِ هو المَصْل.

  ومَصَلَ اللّبَنُ: صَارَ في وِعاءِ خوصٍ، هكذا في النسخِ، وهو يَقْتَضِي أَنْ يكونَ لازِماً، والذي في المُحْكَمِ وغيرِه: مَصَلَ اللَّبَنَ يَمْصُلُه مَصْلاً إذا وَضَعَه في وِعاءِ خوصٍ، أَو خِرقٍ⁣(⁣٣) ليَقْطُرَ ماؤُه.

  ومَصُلَ الأَقِطَ: عَمِلَهُ؛ قالَ الجَوْهَرِيُّ: وهو أَنْ تَجْعَلَه في وِعاءِ خوصٍ أَو غيرِه حتى يَقْطُرَ ماؤُه.

  وقالَ غيرُه: اللّبَنُ إِذا عُلِّق مَصَلَ ماؤُه فقَطَرَ منه؛ وبعضُهم يقولُ: مَصْله مِثْل أَقْطه.

  ومَصَلَ الجُرْحُ: سَالَ منه شيءٌ يَسِيرٌ، كما في العُبَابِ والصِّحاحِ.

  والمُصالَةُ، بالضمِ ويُفْتَحُ: ما قَطَرَ من الحُبِّ.

  وفي الصِّحاحِ: والذي يَسِيلُ منه، أَي مِن مَصْل الأَقِطِ، المُصالَةُ؛ والمُصالَةُ أَيْضاً: قطارَةُ الحُبِّ⁣(⁣٤)؛ واقْتَصَرَ كغَيْرِه على الضَّمِّ.

  والمَاصِلُ القَليلُ من العطاءِ واللَّبَنِ؛ يقالُ: أَعْطاهُ عَطاءً ماصِلاً أَي قَليلاً، وإِنَّه ليحلُبَ مِن الناقَةِ لَبَناً ماصِلاً أَي قَليلاً، كما في الصِّحاحِ.

  والمُصولُ، بالضمِ: تَمييزُ الماءِ من اللّبَنِ.

  وفي التَّهْذِيبِ: تَمَيُّزُ الماءِ مِن الأَقِطِ.

  وشاةٌ مُمْصِلٌ ومِمْصالٌ: يَتَزَايَلُ، وفي بعضِ نسخِ الصِّحاحِ: يَتَزيَّلُ، لَبَنُها في العُلْبَةِ قَبْلَ أَنْ يُحْقَنَ، كما في المُحْكَمِ والعُبَابِ والصِّحاحِ.

  والمُمْصِلُ، كمُحْسِنٍ: المرأَةُ التي تُلْقِي وَلَدَها مُضْغَةً، وقد أَمْصَلَت.

  والمِمْصَلُ، كمِنْبرٍ: راووقُ الصَّبَّاغِ، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ.

  وقالَ سُلَيمانُ⁣(⁣٥) بنُ المُغِيْرةُ: مَصَلَ فلانٌ لفلانٍ من حَقِّه إِذا خَرَجَ له منه.

  وقالَ غيرُه: ما زِلْت أُطالِبُه بحَقِّي حتى مَصَلَ به صاغِراً، هذا نَصُّ اللّسانِ؛ وفي العُبَابِ: حتى مَصَلَ منه لي صاغِراً.

  ومَصَلَ مالَهُ مُصولاً: أَفْسَدَه وصَرَفَه فيمَا لا خَيْر فيه كأَمْصَلَه، وهذه عن الجَوْهَرِيّ، وأَنْشَدَ للكِلابيّ يعاتِبُ امْرَأَتَه:

  لعَمْري لقد أَمْصَلْتِ ماليَ كلَّه

  وما سُسْتِ من شيءٍ فربُّكِ ما حِقُه⁣(⁣٦)

  والمَصْلاءُ: الدَّقيقةُ الذِّراعَيْنِ، كما في العُبَابِ.

  والاسْتِمْصالُ: الإِسْهالُ، كما في العُبَابِ.

  وأَمْصَلَ الرَّاعِي الغَنَمَ إِذا حَلَبَها مُسْتَوْعِباً ما فيها، كما في الصِّحاحِ.

  * وممّا يُسْتَدْركُ عَلَيْه:


(١) في اللباب: مات حدود سنة عشرين وخمسمائة.

(٢) اللسان: ثم يعصر.

(٣) كذا بالأصل، وعلى هامش القاموس عن نسخة أخرى: «خَزَفٍ». والتي بأيدينا «خِزَقٍ».

(٤) الحب بالضم، الجرة الضخمة، أو الخابية، قال ابن دريد: فارسي معرب.

(٥) في التهذيب: «سلمان» وفي اللسان «سليم».

(٦) اللسان والتهذيب والصحاح.