[نول]:
  للرَّجُلِ: ما كان نَوْلُكَ أَنْ تَفْعَلَ كذا، قالَ: النَّوْل مِنَ النَّوالِ، يقولُ: ما كان فعْلُكَ هذا حظّاً لَكَ.
  وقالَ الفرَّاءُ: يقالُ أَلَم يَأْنِ وأَ لَم يَئِنْ لَكَ، وأَ لَم يَنَلْ لَكَ وأَ لَم يُنِلْ لَكَ، قالَ: وأَجْوَدُهنَّ التي نَزَلَ بها القُرْآن يَعْنِي قَوْلَه (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا)(١) ويقالُ: أَنَى لَكَ أَنْ تَفْعَلَ كذا، ونَالَ لَكَ وأَنالَ لَكَ وآنَ لَكَ بمَعْنًى واحِدٍ.
  والنَّوْلُ: الوَادِي السَّائِلُ، خَثْعَميَّةٌ عن كُراعٍ.
  والنَّوْلُ: جُعْلُ السَّفينَةِ وأَجْرُها خاصَّةً؛ ومنه الحَدِيْث: «فحَمَلُوهما بغيرِ نَوْلٍ» يعْنِي موسَى والخضرَ، @.
  قلْتُ: والعامَّةُ تقولُ: نولون.
  والنَّوْلُ: خَشَبَةُ الحائِكِ التي يلفُّ عليها الثوبَ، كالمِنْوَلِ والمِنْوالِ، كمِنْبَرٍ ومِحْرابٍ، الأَخيرَةُ عن أَبي عَمْرو، ج أَنْوالٌ.
  والنُّولُ، بالضَّمِ: جِنْسٌ من السُّودانِ.
  ومِن المجازِ: يقالُ: هُمْ على مِنْوالٍ واحِدٍ أَي اسْتَوَتْ أَخْلاقُهُم، وكذلِكَ إِذا اسْتَوَوا في النِّضالِ يقالُ: رَمَوا على مِنْوالٍ.
  والنَّالَةُ: ما حَوْلَ الحَرمِ أَو ساحَةُ مكَّةَ وباحَتُها، الأَخيرُ قَوْلُ الأَصْمَعِيّ؛ قالَ ابنُ مُقْبِلٍ:
  يُسْقَى بأَجْدادِ عادٍ هُمَّلاً رَغَداً
  مثل الظِّباءِ التي في نالَةِ الحَرَم(٢)
  قالَ ابنُ سِيْدَه: وإِنَّما قَضَيْنا على أَلِفِها أَنَّها واوٌ لأنَّ انْقلابَ الأَلِفِ عن الواوِ عَيْناً أَعْرف مِن انْقلابِها عن الياءِ.
  وقالَ ابنُ جنيِّ: أَلِفها ياء لأَنَّها مِن النَّيْلِ أَي من كان فيها لم تَنَلْه اليَدُ قالَ: ولا يَعْجبُني.
  قلْتُ: والذي في خاطِريّات الشيخ ابن جنيِّ أَنَّ النَّالَةَ الحَرَمُ، لأَنَّه لا يُنَالُ مِن حلِّه وذَكَرَ أَنَّها فَعلةٌ مِن نَالَ.
  وأَنالَ باللهِ حَلَفَ به، قالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّة:
  يُنِيلانِ باللهِ المجيدِ لقد ثَوَى
  لدى حيث لاقَى رينُها ونَصِيرُها(٣)
  وأَنالَ المَعْدِنُ أَي أُصِيبَ فيه، وفي العُبَابِ: منه، شيءٌ.
  وقالَ اللَّيْثُ: المِنْوالُ: الحائِكُ نَفْسُهُ يَنْسُجُ الوَسائِدَ ونَحْوَها، ذَهَبَ إِلى أَنَّه يَنْسُجُ بالنَّوْل، وأَنْشَدَ:
  كُمَيْتاً كأَنَّها هِراوَةُ مِنْوالِ(٤)
  قالَ: أَرادَ به النَّسَّاجَ.
  والنَّوالُ: النَّصيبُ؛ قالَ أَبو النَّجْمِ:
  لا يَتَنَوَّلْنَ من النَّوَالِ
  لِمَنْ تعرَّضْنَ من الرِّجالِ
  إِنْ لم يكن من نائلٍ حَلالِ(٥)
  ونَوَّالٌ، ومُنَوِّلٌ، كشَدَّادٍ ومُحَدِّثٍ: اسْمانِ.
  ومَنُولَةُ، كمَقولَةٍ: اسمُ أُمِّ حَيٍّ(٦) مِن العَرَبِ، قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ.
  قلْتُ: وهي بنت جشمِ بنِ بكْرٍ مِن بنِي تَغْلبَ أُمُّ شمخ وظالم ومرَّة بنِي فَزارَةَ بن ذبْيان، كما. في أَنْسابِ أَبي عُبَيْد.
  ونَوْلَةُ: حِصْنٌ مِن أَعْمالِ مُرْسِيَةَ.
  ونَوْلَةُ بِنْتُ أَسْلَمَ جَدَّةُ جَعْفرِ بنِ محمودِ بنِ مسْلمَةَ صَحابِيَّةٌ ذَكَرَها ابنُ أَبي عاصِم، أَو هي نُوَيْلَةُ كجُهَيْنَةَ.
  وعلِيُّ بنُ محمدِ بنِ نَوْلَةَ: مُحَدِّثٌ عن خالدِ بنِ النضيرِ القُرَشِيّ، وعنه محمدُ بنُ أَحْمدَ بنِ جَعْفرٍ الأَصْبَهانيُّ.
  ونائِلَةُ: صَنَمٌ وذُكِرَ في «ا س ف».
  ونائِلَةُ بِنْتُ سَعْدِ بنِ مالِكٍ صَحابِيَّةٌ ذَكَرَها ابنُ حَبيبٍ.
  وفاتَهُ:
(١) الحديد الآية ١٦.
(٢) اللسان «نيل».
(٣) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: رينها ونصيرها، كذا بخطه كاللسان فحرره» وفي ديوانه الهذليين ٢/ ٢١٧ برواية: لاقى زينها ونصيرها. وفي شرحه قال: زينها ونصيرها: ابنها.
(٤) اللسان والتهذيب.
(٥) اللسان «نيل» والتكملة.
(٦) الجمهرة ٣/ ١٧٦ وضبطت في القاموس بالقلم «أمّ» بالضم وتصرف الشارح بالعبارة فاقتضى الكسر.