تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[نول]:

صفحة 760 - الجزء 15

  للرَّجُلِ: ما كان نَوْلُكَ أَنْ تَفْعَلَ كذا، قالَ: النَّوْل مِنَ النَّوالِ، يقولُ: ما كان فعْلُكَ هذا حظّاً لَكَ.

  وقالَ الفرَّاءُ: يقالُ أَلَم يَأْنِ وأَ لَم يَئِنْ لَكَ، وأَ لَم يَنَلْ لَكَ وأَ لَم يُنِلْ لَكَ، قالَ: وأَجْوَدُهنَّ التي نَزَلَ بها القُرْآن يَعْنِي قَوْلَه (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا)⁣(⁣١) ويقالُ: أَنَى لَكَ أَنْ تَفْعَلَ كذا، ونَالَ لَكَ وأَنالَ لَكَ وآنَ لَكَ بمَعْنًى واحِدٍ.

  والنَّوْلُ: الوَادِي السَّائِلُ، خَثْعَميَّةٌ عن كُراعٍ.

  والنَّوْلُ: جُعْلُ السَّفينَةِ وأَجْرُها خاصَّةً؛ ومنه الحَدِيْث: «فحَمَلُوهما بغيرِ نَوْلٍ» يعْنِي موسَى والخضرَ، @.

  قلْتُ: والعامَّةُ تقولُ: نولون.

  والنَّوْلُ: خَشَبَةُ الحائِكِ التي يلفُّ عليها الثوبَ، كالمِنْوَلِ والمِنْوالِ، كمِنْبَرٍ ومِحْرابٍ، الأَخيرَةُ عن أَبي عَمْرو، ج أَنْوالٌ.

  والنُّولُ، بالضَّمِ: جِنْسٌ من السُّودانِ.

  ومِن المجازِ: يقالُ: هُمْ على مِنْوالٍ واحِدٍ أَي اسْتَوَتْ أَخْلاقُهُم، وكذلِكَ إِذا اسْتَوَوا في النِّضالِ يقالُ: رَمَوا على مِنْوالٍ.

  والنَّالَةُ: ما حَوْلَ الحَرمِ أَو ساحَةُ مكَّةَ وباحَتُها، الأَخيرُ قَوْلُ الأَصْمَعِيّ؛ قالَ ابنُ مُقْبِلٍ:

  يُسْقَى بأَجْدادِ عادٍ هُمَّلاً رَغَداً

  مثل الظِّباءِ التي في نالَةِ الحَرَم⁣(⁣٢)

  قالَ ابنُ سِيْدَه: وإِنَّما قَضَيْنا على أَلِفِها أَنَّها واوٌ لأنَّ انْقلابَ الأَلِفِ عن الواوِ عَيْناً أَعْرف مِن انْقلابِها عن الياءِ.

  وقالَ ابنُ جنيِّ: أَلِفها ياء لأَنَّها مِن النَّيْلِ أَي من كان فيها لم تَنَلْه اليَدُ قالَ: ولا يَعْجبُني.

  قلْتُ: والذي في خاطِريّات الشيخ ابن جنيِّ أَنَّ النَّالَةَ الحَرَمُ، لأَنَّه لا يُنَالُ مِن حلِّه وذَكَرَ أَنَّها فَعلةٌ مِن نَالَ.

  وأَنالَ باللهِ حَلَفَ به، قالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّة:

  يُنِيلانِ باللهِ المجيدِ لقد ثَوَى

  لدى حيث لاقَى رينُها ونَصِيرُها⁣(⁣٣)

  وأَنالَ المَعْدِنُ أَي أُصِيبَ فيه، وفي العُبَابِ: منه، شيءٌ.

  وقالَ اللَّيْثُ: المِنْوالُ: الحائِكُ نَفْسُهُ يَنْسُجُ الوَسائِدَ ونَحْوَها، ذَهَبَ إِلى أَنَّه يَنْسُجُ بالنَّوْل، وأَنْشَدَ:

  كُمَيْتاً كأَنَّها هِراوَةُ مِنْوالِ⁣(⁣٤)

  قالَ: أَرادَ به النَّسَّاجَ.

  والنَّوالُ: النَّصيبُ؛ قالَ أَبو النَّجْمِ:

  لا يَتَنَوَّلْنَ من النَّوَالِ

  لِمَنْ تعرَّضْنَ من الرِّجالِ

  إِنْ لم يكن من نائلٍ حَلالِ⁣(⁣٥)

  ونَوَّالٌ، ومُنَوِّلٌ، كشَدَّادٍ ومُحَدِّثٍ: اسْمانِ.

  ومَنُولَةُ، كمَقولَةٍ: اسمُ أُمِّ حَيٍّ⁣(⁣٦) مِن العَرَبِ، قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ.

  قلْتُ: وهي بنت جشمِ بنِ بكْرٍ مِن بنِي تَغْلبَ أُمُّ شمخ وظالم ومرَّة بنِي فَزارَةَ بن ذبْيان، كما. في أَنْسابِ أَبي عُبَيْد.

  ونَوْلَةُ: حِصْنٌ مِن أَعْمالِ مُرْسِيَةَ.

  ونَوْلَةُ بِنْتُ أَسْلَمَ جَدَّةُ جَعْفرِ بنِ محمودِ بنِ مسْلمَةَ صَحابِيَّةٌ ذَكَرَها ابنُ أَبي عاصِم، أَو هي نُوَيْلَةُ كجُهَيْنَةَ.

  وعلِيُّ بنُ محمدِ بنِ نَوْلَةَ: مُحَدِّثٌ عن خالدِ بنِ النضيرِ القُرَشِيّ، وعنه محمدُ بنُ أَحْمدَ بنِ جَعْفرٍ الأَصْبَهانيُّ.

  ونائِلَةُ: صَنَمٌ وذُكِرَ في «ا س ف».

  ونائِلَةُ بِنْتُ سَعْدِ بنِ مالِكٍ صَحابِيَّةٌ ذَكَرَها ابنُ حَبيبٍ.

  وفاتَهُ:


(١) الحديد الآية ١٦.

(٢) اللسان «نيل».

(٣) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: رينها ونصيرها، كذا بخطه كاللسان فحرره» وفي ديوانه الهذليين ٢/ ٢١٧ برواية: لاقى زينها ونصيرها. وفي شرحه قال: زينها ونصيرها: ابنها.

(٤) اللسان والتهذيب.

(٥) اللسان «نيل» والتكملة.

(٦) الجمهرة ٣/ ١٧٦ وضبطت في القاموس بالقلم «أمّ» بالضم وتصرف الشارح بالعبارة فاقتضى الكسر.