تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[هجفل]:

صفحة 795 - الجزء 15

  ظلَّت وظلَّ يومُها حَوْبَ حَلِ

  وظَلَّ يومٌ لابن الهَجَنْجَلِ⁣(⁣١)

  أَي وظلَّ يومُها مقولاً فيه حَوْبَ حَلِ؛ قالَ: فدُخولُ لام التَّعْريفِ مع العِلْميَّةِ يدلُّ على أَنَّه في الأَصْلِ صِفَةٌ كالحَارِثِ والعَبَّاسِ.

  والاهْتِجالُ: الابْتِداعُ، نَقَلَه الصَّاغانيُّ.

  وطريقٌ هُجُلٌ، بضمَّتَيْن، أَي غيرُ مَلْحوبٍ، نَقَلَه الصَّاغانيُّ.

  والمَهْجِلُ كمَنْزِلٍ: المَهْبِلُ، وهو فمُ الرَّحِمِ.

  والهُنْجُلُ، كقُنْفُذٍ: الثَّقيلُ، والنّونُ زائِدَةٌ، وقد ذَكَرَه المصنفُ ثانياً، وكأَنَّه أَشارَ به إلى الاخْتِلافِ في أَصالَتِها وزِيادَتِها.

  وهَجَلَتِ المرأَةُ بعَيْنِها: أَدارَتْها تَغْمِزُ الرَّجُلَ، وكذلِكَ: رَمَشَتْ ورَأْرَأَتْ.

  وقالَ أَبو زَيْدٍ: امرأَةٌ مُهْجَلَةٌ، كمُكْرَمَةٍ أَي مُفْضاةٌ⁣(⁣٢)، وهي التي أفضى قُبُلُها ودُبُرُها.

  وقالَ ابنُ بُزُرْج: هَجَّلَ عِرْضَه تَهْجيلاً إذا وَقَعَ فيه.

  وقالَ أَبو زَيْدٍ: هَجَّلَ الرجُلَ وبالرجُلِ تَهْجيلاً وسَمَّعَ به تَسْميعاً إذا أَسْمَعَه القَبِيحَ وشَتَمَهُ.

  ودُموعٌ هُجولٌ أَي سائلةٌ، نَقَلَه الصَّاغانيُّ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  أَهْجَلَ القومُ فهم مُهْجِلونُ وَقَعُوا في الهَجِلِ، وهي المَفازَةُ الواسِعَةُ.

  والهَجِيلُ، كأَميرٍ: الحَوْضُ الذي لم يُحْكَم عَمَله.

  وهَجَلَ بالقَصَبَةِ وغيرِها: رَمَى بها.

  [هجفل]: قَوْسٌ هَيْجَفِلٌ، كجَحْمَرِشٍ: أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللّسانِ.

  وقالَ ابنُ عَبَّادٍ: أَي خَفيفةُ السَّهْمِ، كما في العُبَابِ.

  [هدل]: الهَديلُ، كأَميرٍ: صَوْتُ الحَمامِ، أَو خاصٌّ بوَحْشِيِّها كالدِّباسِيِّ والقُمَارِيِّ ونحوِها، كذا في المُحْكَمِ؛ قالَ ذو الرُّمَّةِ:

  إذا ناقَتي عند المُحَصَّب شاقَها

  رَواحُ اليَماني والهَدِيلُ المُرَجَّعُ⁣(⁣٣)

  وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي:

  ما هاجَ شَوْقَك من هَدِيلِ حمامةٍ

  تَدْعُو على فَنَنِ الغُصُونِ حَمامَا⁣(⁣٤)

  هَدَلَ يَهْدِلُ هَدِيلاً إذا دَعا.

  وقيلَ: الهَدِيلُ فَرْخُها، الاسمُ والمَصْدرُ واحِدٌ، وكذلِكَ أَهْدَرَ يهدرُ هَدِيراً، الاسمُ والمَصْدَرُ فيه واحِدٌ ذَكَرَه الحَسَنُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ محمدٍ الأَصْبَهانيُّ في كتابِهِ غَرَائِب الحَمام الهدّى⁣(⁣٥)، وأَنْشَدَ للشاعِرِ:

  أأن نادَى هَدِيلاً يومَ بلج

  مع التشراف من فتن حمام

  وأَنْشَدَ أَيْضاً:

  ووَرْقاء يَدْعُوها الهَدِيلُ بسجْعِه

  يُجاوِبُ ذاكَ السَّجْع منها هَدِيرُها

  أَو الهَدِيلُ: ذَكَرُها، وأَنْشَدَ الأصْبَهانيُّ لجِران العَوْدِ النميريّ:

  كأَنَّ الهَدِيلَ الظَّالِعَ الرِّجْلَ وَسْطَها

  من البَغْي شِرِّيبٌ يُغَرِّد مُنْزَفُ⁣(⁣٦)

  أَو هو فَرْخٌ على عَهْدِ نوحٍ، # ماتَ عَطَشاً وضَيْعَةً، أَو صادَهُ جارِحٌ مِن جوارِحِ الطَّيْرِ فما مِن حَمَامَةٍ إلَّا وهي تَبْكِي عليه، هكذا تزعَمُ العَرَبُ؛ قالَ نُصَيْبُ⁣(⁣٧):

  ويوم اللوى أَبكاك نوح حمامة

  هتوف الضحى بالنوح ظلت تفجع


(١) اللسان والتكملة وفيهما: لأبي الهجنجل.

(٢) على هامش القاموس عن إحدى نسخه: مُفاضةٌ.

(٣) اللسان والصحاح.

(٤) اللسان بدون نسبة.

(٥) قوله: الهدّى كذا بخطه وحرره.

(٦) اللسان والصحاح.

(٧) زيد في اللسان وقيل هو لأبي وجزة، وذكر البيت الثاني.