فصل الهمزة مع الميم
  وقالَ الفرَّاءُ: أَي في طريقٍ لهم يَمُرُّونَ عليها في أَسْفارِهِم فَجَعَلَ الطَّريقَ إِماماً لأنَّه يُؤَمُّ ويُتَّبَعُ.
  والإمامُ: قَيِّمُ الأَمْرِ المُصْلِحُ له.
  والإمامُ: القرآنُ لأَنَّه يُؤْتَمُّ به.
  والنبيُّ، ÷، إمامُ الأَئِمَّةِ.
  والخَليفَةُ: إمامُ الرَّعِيَّةِ، وقد بَقِي هذا اللَّقَبُ على مُلُوكِ اليَمَنِ إلى الآنَ.
  وقالَ أَبو بكْرٍ: يقالُ: فلانٌ إمامُ القَوْمِ، معْناهُ: هو المُتَقَدِّمُ عليهم، ويكونُ الإمامُ رَئيساً كقَوْلِكَ إمامُ المُسْلِمِيْن، ومِن ذلِكَ الإمامُ بمعْنَى قائِد الجُنْدِ لتَقَدُّمِه ورِياسَتِه.
  والإمامُ: ما يَتَعلَّمُهُ الغُلامُ كلَّ يَوْمٍ في المكْتَبِ ويُعْرَفُ أَيْضاً بالسَّبَقِ، محرَّكةً.
  والإمامُ: ما امْتُثِلَ عليه المِثالُ، قالَ النابِغَةُ:
  أَبوه قَبْلَه وأَبو أَبِيه ... بَنَوْا مَجْدَ الحَياةِ على إِمامِ(١)
  والدَّليلُ: إمامُ السَّفَرِ.
  والحادِي: إِمامُ الإِبِلِ، وإن كانَ وَرَاءها لأَنَّه الهادِي لها.
  وتِلْقاءُ القِبْلَةِ: إمامُها.
  والإمامُ: الوَتَرُ، نَقَلَه الصَّاغانيُّ.
  والإمامُ: خَشَبَةٌ للبنَّاءِ يُسَوَّى عليها البِنَاءُ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ.
  والإمامُ: جَمْعُ آمٍّ كصاحِبٍ وصِحابٍ.
  والآمُّ: هو القاصِدُ، ومنه قَوْلُه تعالَى: {وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرامَ}(٢).
  وأَبو حامِدٍ محمدُ، كذا في النُّسخِ، وصَوابُه على ما في التَّبْصير للحافِظِ: أَحمدُ بن عبد الجبار بن علي الاسفرايني، رَوَى عن أَبي نَصْر محمّد بنُ المفَضَّل الفسوى، وعَنْهُ الحُسَيْن بن أَبي القَاسِم السَّيبِي ومحمّد بنُ إسمَاعِيلَ بن الحُسَيْنِ البِسْطاميُّ شيخٌ لزاهرِ بنِ طاهِرٍ الشحاميّ الإماميَّانِ مُحدِّثانِ.
  * قلْتُ: ووَقَعَ لنا في جزءِ الشحاميّ ما نَصَّه: أَبو عليٍّ زَاهِر بن أَحْمدَ الفَقِيْه، أَخْبَرَنا أَبو بكْرٍ أَحْمدُ بنُ محمدِ بنِ عُمَرَ البِسْطاميّ، أَخْبَرَنا أَحْمدُ بنُ سيَّار، وهو محمدُ الذي ذَكَرَه المصنِّفُ فاعْرِفْ ذلِكَ.
  ويقالُ: هذا أَيَمُّ منه وأَوَمُّ أَي أَحْسَن إمامَةً.
  قالَ الزَّجَّاجُ: إذا فَضَّلْنا رَجُلاً في الإِمامَة قُلْنا: هذا أَوَمُّ من هذا، وبعضُهم يقولُ: هذا أَيَمُّ مِن هذا. قالَ: ومَن قالَ أَيَمُّ جَعَلَ الهَمْزَة كلَّما تَحَرَّكَت أَبْدَلَ منها ياءً، والذي قالَ أَوَمُّ كان عنْدَه أَصْلها أَأَمُّ، فلم يمْكنْه أَنْ يُبْدِلَ منها أَلِفاً لاجْتِماعِ السَّاكِنَيْن فَجَعَلَها واواً مَفْتوحَة كما قالَ في جَمْعِ آدَمَ وأَوَادِم.
  وائْتَمَّ بالشَّيءِ، وائْتَمَى به على البَدَلِ كَراهِيَّة التَّضْعِيف، أَنْشَدَ يَعْقوب:
  نَزُورُ امْرَأً أَمَّا الإِلَه فَيَتَّقِي ... وأَمَّا بفعلِ الصَّالحين فَيَأْتَمِي(٣)
  وهما أُمَّاكَ: أَي أَبَواكَ على التَّغْلِيب، أَو أُمُّكَ وخَالَتُكَ، أُقِيْمت الخالَةُ بمنْزِلَةِ الأُمِّ.
  والأَمِيمُ، كأَميرٍ: الحَسَنُ الأُمَّةِ أَي القامَةِ مِن الرِّجالِ.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  اليَمامَةُ: القَصْدُ، وقد تَيَمَّمَ يَمامَةُ، قالَ المَرَّارُ:
  إذا خَفَّ ماءُ المُزْن منها تَيَمَّمَتْ ... يَمامَتَها أَيَّ العِدادِ تَرُومُ
  وسَيَأْتي في «ي م م».
  والإمَّةُ، بالكسرِ، إمامَةُ المُلْكِ ونَعِيمُه.
  والأَمُّ، بالفتحِ، العَلَمُ الذي يَتْبَعُه الجَيْشُ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ.
  وقوْلُه تعالَى: {يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ}(٤)، قيلَ:
(١) ديوانه ط بيروت ص ١١٥ من قصيدة يمدح عمرو بن هند. واللسان والتهذيب.
(٢) سورة المائدة الآية ٢.
(٣) اللسان.
(٤) سورة الإسراء الآية ٧١.