تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

فصل الهمزة مع الميم

صفحة 35 - الجزء 16

  بكِتابِهِم، زادَ بعضُهم: الذي أَحْصَى فيه عَمَلَه، وقيلَ: بنَبيِّهِم وشَرْعِهم.

  وتَصْغيرُ الأَئِمَّةِ أُوَيْمة، لما تحرَّكَتِ الهَمْزَةُ بالفَتْحَةِ قَلَبَها واواً.

  وقالَ المازِنيُّ: أُيَيْمَة ولم يقلِبْ، كما في الصِّحاحِ.

  والإمامُ: الصُّقْعُ مِن الطَّريقِ والأَرْضِ.

  والأُمَّةُ، بالضمِ: القَرْنُ مِن النَّاسِ، يقالُ: قد مَضَتْ أُمَمٌ أَي قُرُونٌ.

  والأُمَّةُ: الإمامُ، وبه فسَّرَ أَبو عُبَيْدَةَ الآيَةَ: {إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً} وأَيْضاً: الرجُلُ الذي لا نَظِير له.

  وقالَ الفرَّاءُ: {كانَ أُمَّةً} أَي مُعلِّماً للخَيْرِ، وبه فسَّرَ ابنُ مَسْعود أَيْضاً.

  وأَيْضاً: الرجُلُ الجامِعُ للخَيْرِ.

  وقالَ أَبو عَمْرو: إِنَّ العَرَبَ تَقولُ للشيْخِ إِذا كان باقِيَ القُوَّةِ: فلانٌ بِإِمّة، معْناهُ: رَاجِعٌ إلى الخَيْرِ والنِّعْمة، لأنَّ بقاءَ قُوَّتِه مِن أَعْظَم النِّعْمة.

  والأُمَّة: المُلْكُ، عن ابنِ القَطَّاعِ، قالَ: والأُمَّةُ: الأُمَمُ والمُؤَمُّ على صِيْغَةِ المَفْعولِ: المُقارَبُ كالمُؤَمُّ.

  والأُمُّ تكونُ للحَيَوانِ الناطِقِ وللمَوات النامِي كأُمِّ النَّخْلَةِ والشَّجَرَةِ والمَوْزَةِ وما أَشْبه ذلِكَ، ومنه قوْلُ ابنِ الأصْمَعِيّ له: أَنا كالمَوْزَةِ التي إنَّما صَلاحُها بمَوْتِ أُمِّها.

  وأُمُّ الطَّريقِ: مُعْظَمُها إذا كان طَرِيقاً عَظيماً وحَوْلَه طُرُقٌ صِغارٌ فالأعْظَم أُمُّ الطَّريقِ.

  وأُمُّ الطَّريقِ أَيْضاً: الضَّبُعُ، وبهما فسِّرَ قَوْلُ كثيِّرٍ:

  يُغادِرْنَ عَسْبَ الوالِقِيّ وناصِحٍ ... تَخصُّ به أُمُّ الطريقِ عِيالَها⁣(⁣١)

  أَي يُلْقِيْن أَوْلادَهنَّ لغيرِ تَمامٍ مِن شِدَّةِ التَّعَبِ.

  وأُمُّ مَثْوَى الرجُل: صاحِبَةُ مَنْزِلِه الذي يَنْزله، قالَ:

  وأُمُّ مَثْوايَ تُدَرِّي لِمَّتِي

  وأُمُّ مَنْزِل الرجُلِ: امْرأَتُه ومَن يُدَبِّر أَمْر بَيْته.

  وأُمُّ الحَرْبِ: الرَّايَةُ.

  وأُمُّ كَلْبَة: الحُمَّى.

  وأُمُّ الصِّبْيان: الرِّيحُ التي تَعْرِض لهم.

  وأُمُّ اللُّهَيْم: المَنِيَّة.

  وأُمُّ خَنُّورٍ الخِصْب وبه سُمِّيَت مِصْر، وقيلَ: البَصْرَة أَيْضاً.

  وأُمُّ جابرٍ: الخُبْزُ والسُّنْبُلةُ.

  وأُمُّ صَبَّار⁣(⁣٢): الحرَّةُ.

  وأُمُّ عُبيدٍ: الصَّحْراءُ.

  وأُمُّ عَطِيّة: الرَّحَى.

  وأُمُّ شَمْلة: الشَّمسُ⁣(⁣٣).

  وأُمُّ الخُلْفُف: الدَّاهِيَةُ.

  وأُمُّ رُبَيقٍ: الحَرْبُ.

  وأُمُّ لَيْلى: الخَمْر.

  وأُمُّ دَرْزٍ: الدُّنْيا، وكَذلِكَ أُمُّ حُبابٍ وأُمُّ وَافِرَةَ⁣(⁣٤).

  وأُمُّ⁣(⁣٥) تحفة: النَّخْلَةُ.

  وأُمُّ رَجِية: النَّخْلَةُ.

  وأم سرياح⁣(⁣٦): الجَرادَةُ.

  وأُمُّ عامِرٍ: الضّبُعُ والمَقْبرةُ.

  وأُمُّ طِلْبة وأُمُّ شَغْوة⁣(⁣٧): العُقابُ.


(١) اللسان وعجزه في الصحاح.

(٢) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: وأم صبار وأم صبور أيضاً كما في القاموس في مادة صبر».

(٣) الأصل واللسان وبهامشه قوله: وأم شملة كذا بالأصل هنا، وتقدم في مادة شمل: أن أم شملة كنية الدنيا والخمر.

(٤) في اللسان: ام وفراة: البيرة.

(٥) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: محفة كذا في النسخ وفي اللسان «محنه» بلا نقط النون الأولى» وفي التهذيب: ام بحنة: النخلة.

(٦) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: سرتاح، كذا في النسخ وفي اللسان: سرتاح بلا نقط فحرره» وفي التهذيب: أم سرياح: الجرادة، بالياء، والذي في اللسان: «أم رياح».

(٧) في اللسان: «شعواء».