تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ثجم]:

صفحة 85 - الجزء 16

  وثَتَمَ الرجُلُ بما في بَطْنِه: رَمَى به.

  وتَثَتَّمَ فلانٌ: انْفَجَرَ بالقَوْلِ القَبيحِ كانْثَتَمَ.

  وتَثَتَّمَ الثَّوبُ: تَقَطَّعَ وبَلِيَ.

  وتَثَتَّمَ اللّحْمُ: إذا تَهَرّأَ.

  وتَثَتَّمَ الحِسْيُ: إذا تَهَدَّمَ.

  [ثجم]: الثَّجْمُ: سُرْعَةُ الصَّرْفِ عن الشَّيءِ.

  والثَّجَمُ بالتَّحْريكِ: سُرْعَةُ الإِنْصِرافِ عن الشَّيءِ.

  وأَثْجَمَ المَطَرُ: إذا كَثُرَ ودَامَ.

  وأَثْجَمَتِ السَّماءُ ثم أَنْجَمَتْ، كما في الصِّحاحِ، وفسَّرَه الزَّمَخْشرِيُّ فقالَ: أَسْرَعَ مَطَرُها ثم أَقْلَعَتْ.

  وقيلَ: أَثْجَمَتِ السَّماءُ دَامَ مَطَرُها كَثَجَّمَتْ ثجماً.

  * وممّا يُسْتَدْركُ عليه:

  الثَّواجِمَةُ: بَطْنٌ مِن المَعافِرِ، منهم: عَمْرُو بنُ مُرَّةَ الثُّوْجميُّ، بالضمِ، محدِّثٌ مِصْريٌ رَوَى عن عَمْرو بنِ قَيْسِ اللخميّ.

  [ثدم]: الثَّدْمُ: أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ.

  وهو بمعْنَى: الفَدْم، وهو العَيِيُّ⁣(⁣١) من الكَلامِ والحُجَّةِ مَعَ ثِقَلٍ ورَخاوَةٍ، وهو مِن بابِ الابدالِ. أَو هو الغَلِيظُ السَّمينُ الأَحْمَقُ الجافي الثّقِيلُ، وهي ثَدْمَةٌ، وقد غفلَ عن اصْطِلاحِه هنا.

  ويقالُ: إبْريقٌ مُثَدَّمٌ، كمُعَظَّمٍ: إذا وُضِعَ عليه الثِّدامُ، ككِتابٍ، اسمٌ للمِصْفاةِ يُصَفَّى به الشَّرابُ.

  [ثدقم]: الثِّدْقِمُ، كزِبْرِجٍ: أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ.

  وهو الفَدْمُ مِن الرِّجالِ.

  وثدقمٌ: اسمُ⁣(⁣٢) رجُلٍ سُمِّي بذلِكَ.

  [ثرم]: الثَّرَمُ، محرَّكةً: انكسارُ السِّنِّ من أَصْلِها.

  أَو انْكِسارُ سِنٍّ مِن الأسْنانِ المقدَّمةِ مِثْل الثَّنايا والرَّباعِياتِ أَو خاصُّ بالثَّنِيَّةِ، وعليه اقْتَصَرَ الجوْهَرِيُّ. يقالُ: ثَرِمَ الرَّجُلُ، كفَرِحَ، فهو أَثْرَمُ وهي ثَرْماءُ، ومنه الحَدِيْث في صفَةِ فِرْعَون: أَنَّه كان أَثْرَم.

  وفي الحَدِيْث: نَهَى أَنْ يُضَحَّى بالثَّرْماء، أَي لنُقْصانِ أَكْلِها.

  وثَرَمَهُ يَثْرِمُهُ ثَرْماً: ضَرَبَه على فيهِ فَثَرِمَ، كفَرِحَ.

  وأَثْرَمَهُ اللهُ: جَعَلَه أَثْرَمَ.

  وقالَ أَبو زَيْدٍ: أَثْرَمْت الرجُلَ إثْراماً حتى ثَرِمَ إذا كسَرْت بعضَ ثَنِيَّتِه، ومِثْلُه أَنْتَرْت الكَبْشَ حتى نَتِرَ وأَعْوَرْت عَيْنَه حتى عَوِرَ، وأَعْضَبْت الكَبْش حتى عَضِبَ إذا كسَرْت قَرْنه، فانْثَرَمَ مطاوِعٌ لهما.

  ومِن المجازِ: الأَثْرَمُ في العَروضِ: ما اجْتَمَعَ فيه القَبْضُ والخَرْمُ، يكونُ ذلِكَ في الطَّويلِ والمُتَقارَبِ، شُبِّه بالأثْرَمِ مِن الناسِ، أَو هو فَعُولُ يُخْرَمُ فَيَبْقَى عولُ.

  والأَثْرَمانِ: اللَّيلُ والنَّهارُ، وأَنْشَدَ ثَعْلَب:

  ولمَّا رأَيْتُك تَنْسى الذِّمام ... ولا قَدْرَ عندك للمُعْدِمِ

  وهَبْتُ إِخاءَك للأَعْمَيَيْن ... وللأَثْرَمَيْنِ ولم أَظْلِمِ⁣(⁣٣)

  الأَعْمَيان: السَّيْلُ والنَّار⁣(⁣٤).

  والثَّرْمانُ، بالفتحِ: شَجَرٌ كالحُرُضِ، كذا في النسخِ وهو تَصْحيفٌ، والذي في كتابِ النَّباتِ لأَبي حَنيفَةَ فيمَا ذَكَرَه عن بعضِ الأَعْرابِ أَنه شَجَرٌ لا وَرَق له، ينْبُتُ مَنابِت الخوص⁣(⁣٥) من غيرِ وَرَقِ، وهو كثيرُ الماءِ، حامِضٌ عَفِصٌ تَرْعاهُ الإِبِلُ والغَنَمُ، وهو أَخْضَر ولا خَشَب له، وهو مَرْعىً فقط.

  وثَرَمٌ، محرّكةً: جَبَلٌ باليَمامَةِ فيه ثَنِيَّةٌ تُقابِلُ وشْماً، قالَ الشاعِرُ:

  والوَشْم قد خَرَجَتْ منه وقابَلَها ... من الثَّنايا التي لم أَقْلِها ثَرَمُ⁣(⁣٦)


(١) في القاموس: «العيُّ».

(٢) في القاموس بالضم منونة.

(٣) اللسان.

(٤) في اللسان: والنار.

(٥) في اللسان والتكملة: الحرض.

(٦) البيت في معجم البلدان ونسبه لزياد بن منقذ، وفي اللسان بدون نسبة.