تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ثعم]:

صفحة 86 - الجزء 16

  وثَرامُ، كسَحابٍ⁣(⁣١): ثَنِيَّةٌ باليَمَنِ في جَبَلٍ.

  وثَرَمَةُ، محرَّكةً⁣(⁣٢): د بجَزيرَةِ صِقِلِّيَةَ.

  * وممّا يُسْتدْركُ عليه:

  الأَثْرَمان: الدَّهْرُ والمَوْتُ، وبه فسِّرَ ما أَنْشَدَه ثَعْلَب أَيْضاً.

  والثَّرْماءُ: ماءٌ لكِنْدَةَ مَعْروفٌ.

  [ثرتم]: الثُّرْتُمُ، كقُنْفُذٍ: ما فَضَلَ من الطَّعامِ، أَو الإِدامِ في الإِناءِ، كما في الصِّحاحِ، أَو خاصٌّ بالقَصْعَةِ، أَي بمَا فَضَل فيها، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ، وأَنْشَدَ الجوْهَرِيُّ لعَنْتَرَة:

  لا تَحْسَبَنَّ طِعانَ قَيْس بالقَنا ... وضِرَابَهمْ بالبيضِ حَسْوَ الثُّرْتُم⁣(⁣٣)

  وهكذا أَنْشَدَه أَبو عُبَيْدٍ في المصنّفِ.

  [ثرطم]: الثَّرْطَمَةُ: أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ.

  وهو الإِطْراقُ من غَيْرِ غَضَبٍ ولا تَكَبُّرٍ، هكذا في النسخ. والذي في اللّسانِ: من غَضَبٍ أَو تَكَبُّرٍ كالطَّرْثَمَةِ، وهذا أَشْبَه بالصَّوابِ ممَّا قالَهُ المصنِّفُ فتأَمَّلْ وسَيَأْتي للمصنِّفِ في مَقْلوبِه طَرْثَم مُوافِقاً لمَا في اللّسانِ.

  والمُثَرْطِمُ: هو المُتَناهِي السِّمَنِ مِن كلِّ شيءٍ، أَو خاصٌّ بالدَّوابِّ، وقد ثَرْطَمَ الكَبْشُ كَذلِكَ.

  [ثرعم]: الثِّرْعامَةُ، بالكسْرِ، والعَيْنِ المُهْمَلَةِ: أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ.

  وقالَ ابنُ الأعْرَابيِّ: هي الزَّوْجَةُ أَو المرْأَةُ، وأَنْشَدَ:

  أَفْلَحَ مَن كانت له ثِرْعامَةْ⁣(⁣٤)

  قلْتُ: وهو مِن الكِنايَات كقَوْلِه:

  أَفْلَحَ مَن كانت له قَوْصَره ... يأْكُلُ منها كُلّ يَوْم مَرَّه

  وقالَ ابنُ بَرِّي: الثِّرْعامَةُ مِظَلَّةُ النَّاطورِ، وأَنْشَدَ:

  أَفْلَحَ مَن كانت له ثِرْعامَهْ ... يُدخلُ فيها كلَّ يوم هامَهْ

  [ثعطم]: تَثَطْعَمَ على أَصْحابِهِ: أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ.

  وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: أَي عَلاهُم بكَلامٍ، والاسمُ الثَّطْعَمَةُ، قالَ: وليسَ بثابِتٍ.

  [ثعم]: ثَعَمَهُ، كَمَنَعَهُ ثَعْماً: نَزَعَهُ، كما في الصِّحاحِ، زادَ غيرُه: وجَرَّهُ.

  وتَثَعَّمَتْنِي أَرضُ كذا، أَي أَعْجَبَتْني فدَعَتْنِي إليها وجَرَّتْنِي لها، وهو مجازٌ.

  قالَ الجوْهَرِيُّ: ورَوَاه أَبو زَيْدٍ بالنُّونِ. وفي التَّهْذِيبِ: وما سَمِعْت الثَّعْم في شيءٍ مِن كَلامِهم غَيْر ما ذَكَرَه اللَّيْثُ، ورَوَاه أَبو زَيْدٍ بالنُّونِ.

  ويقالُ: هو ابنُ الثُّعامَة كثُمامَةٍ أَي ابنُ الفاجِرَةِ⁣(⁣٥).

  [ثغم]: الثَّغامُ، كسَحابٍ: نَبْتٌ ذو ساقٍ أَخْضَر ثم يَبْيَضّ إذا يَبِسَ وله سَنَمة غَلِيظَة، ولا ينْبُتُ إلَّا في قُنَّة سَوْداء، يكونُ بنَجْدٍ وتِهامَة.

  وقالَ عُبَيْد: هو نَبْتٌ أَبْيضُ الزَّهْر والثَّمَرِ، ويُشَبَّه به الشَّيْبُ.

  وأَنْشَدَ الجوْهَرِيُّ للمَرَّارِ الفَقْعسيّ يخاطِبُ نفْسَه:

  أَعَلاقةً أُمَّ الوُلَيِّد بعد ما أَفْنان رأْسِكَ كالثَّغامِ المُخْلِسِ؟⁣(⁣٦)

  وسَيَأْتي للمصنِّفِ في ترْكيبِ ما.

  قلْتُ: ومِثْلُه قَوْلُ حَسَّان بنِ ثابِتٍ:


(١) قيدها ياقوت نصاً بالضم: قال: وهو في كتاب نصر ثِرام.

(٢) قيدها ياقوت بالعبارة، بالكسر ثم السكون

(٣) الصحاح واللسان بدون نسبة.

(٤) اللسان وبعده:

يدخل فيها كل يوم هامه

وبعد في التكملة:

ورسّه يدخل فيها هامه

(٥) في القاموس بالضم، وتصرف الشارح بالعبارة فاقتضى جرها.

(٦) اللسان والصحاح والتكملة قال الصاغاني: وقوله: يخاطب نفسه، غلط وإنما يخاطبه من عذله من أصحابه، يبينه البيت الذي قبله وهو:

فتهامسوا دوني أشوق هاجه ... وهناً فقال معالنٌ لم يهمس