تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

فصل الخاء المعجمة مع الميم

صفحة 202 - الجزء 16

  ومِن هذه المَحَلَّةِ الحافِظُ أَبو جَعْفرٍ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ ابنِ المُبارَك المخرميُّ قاضِي حلوان عن يَحْيَى القَطَّان وطَبَقَتِهِ، وعنه البُخارِيُّ وأَبو دَاوُد والنّسائيُّ وابنُ خَزيمةً والمحامليُّ، مَاتَ سَنَة مائَتَيْن وأَرْبَع وخَمْسين.

  وأَبو محمدٍ⁣(⁣١) خلَفُ بنُ سالِمٍ الحافِظُ وسيدانُ⁣(⁣٢) بنُ نَصْر وعبد اللهِ بنُ نَصْر⁣(⁣٣) المخرميُّون، وآخَرُون.

  قلْتُ: ومنها أَيْضاً القاضِي أَبو سعيدٍ المُبارَكُ بنُ عليٍّ المخرميُّ لبس منه الخرقة القطبُ الجيلانيّ، قَدَّسَ اللهُ سِرَّهُ.

  والخُرْمانُ كعُثْمانَ الكَذِبُ يقال: جاءَ فُلانٌ بالخُرْمان أَي بالكَذِبِ.

  والخُرَّامُ، كزُنَّارٍ: الأَحْدَاثُ المُتَخَرِّمُونَ⁣(⁣٤) في المَعاصِي.

  وأَيْضاً: جَدُّ أَحْمدَ بنِ عبدِ اللهِ البَصْريّ شيخٌ للمالينيّ يُوصَفُ بالحفْظِ. وأَيْضاً: جَدُّ عَمْرٍو بنِ حَمُّويَةَ المُحَدِّثَيْنِ.

  وموسىَ بنُ عامِرٍ الدِّمَشْقيُّ رَاوِيَةُ الوَليدِ بنِ مُسْلم رَوَى عنه ابنُ جَوْصا. وأَبو يَحْيَى محمدُ بنُ سعيدِ بنِ عَمْرِو بنِ خُرَيْمٍ الدِّمَشْقيُّ عن دُحَيم⁣(⁣٥) وهِشامِ بنِ عمَّار، وعنه أَحْمدُ بنُ عبْدِ الوَهَابِ. وأَبو جَحْوَشٍ محمدُ بنُ محمدٍ، كذا في النسخِ، والصَّوابُ: محمدُ بنُ أَحمدَ بنِ أَبي جَحْوَشٍ الدِّمَشْقيُّ الخَطيبُ بها عن أَحْمدَ بنِ أَنَسِ بنِ مالِكٍ، وعنه تمامُ بنُ محمدٍ الرَّازي الخُرَيْمِيُّونَ، بالضَّمِ، مُحَدِّثونَ.

  وقالَ أَبو خَيْرَةَ: الخَرْوَمانَةُ، بفتحٍ فسكونٍ: بَقْلَةٌ تَنْبُتُ في القُطْنِ، كذا في النسخِ، والصَّوابُ: في العَطَنِ، خَبيثَةُ الرِّيحِ، وأَنْشَدَ:

  إلى بيتِ شِقْذانٍ كأَنَّ سِبالَهُ ... ولِحْيَتَهُ في خَرْوَمانٍ منوِّرِ⁣(⁣٦)

  والمُخَرَّمُ، كمُعَظَّمٍ: اسمُ⁣(⁣٧) رجُلٍ، وهو أَبو قتادَةَ عَمْرُو بنُ مُخَرَّمٍ رَوَى عن ابنِ عُيَيْنَة.

  وكزُبَيْرٍ: خُرَيْمُ بنُ فاتِكِ بنِ الأَخْرَمِ البَدْرِيُّ؛ وخُرَيْمُ بنُ أَيْمَنَ صَحابِيَّانِ، رَضِيَ اللهُ تعالَى عنهما.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  الانْخِرَامُ: التَّشْقيقُ. يقالُ: انْخَرَمَ ثَقْبُه أَي انْشَقَّ.

  وخُرْمُ الإِبْرَةِ، بالضمِ: ثَقْبُها.

  والخَرَمَةُ بمنْزِلَةِ الاسْمِ مِن نَعْتِ الأَخْرَمِ، والجَمْعُ خَرَماتُ، ومنه حدِيْث زَيْدِ بنِ ثابِتٍ: «في الخَرَماتِ الثلاثِ مِن الأَنْفِ الدِّيَة»، وكأَنَّه أَرادَ بالخَرَماتِ المَخْرُومات وهي الحُجُبُ الثلاثَةُ: في الأَنْفِ اثْنانِ خَارِجانِ عن اليَمِيْن واليَسَارِ، والثالِثُ الوَتَرَةُ.

  وفي الحدِيْث: «نَهَى أَنْ يُضَحَّى بالمُخَرَّمَةِ الُأذُنِ»؛ أَي المَقْطوعَةُ الُأذُنِ، أَو التي في أُذُنِها خُرومٌ وشُقوقٌ كَثِيرةٌ.

  والأَخْرَمُ: الغَدِيرُ جَمْعُه خُرْمٌ لأَنَّ بعضَه يَنْخَرِمُ إلى بعضٍ؛ قالَ:

  يُرَجِّعُ بين خُرْمٍ مُفْرَطات ... صَوافٍ لم تُكَدِّرْها الدِّلاءُ⁣(⁣٨)

  وخَرَمَه خَرْماً: أَصابَ خَوْرَمَته. ويقالُ للرَّامي إذا أَصابَ بسَهْمِه القِرْطاسَ ولم يَثْقُبْه: قد خَرَمَه.

  وما خَرمَ الدَّليلُ عن الطَّريقِ: أَي ما عَدَلَ.

  ومن المجازِ: يَمِينٌ ذاتُ مَخارِمَ: أَي ذاتُ مَخارِجَ⁣(⁣٩).

  ويقالُ: لا خَيْرَ في يَمِيْنٍ لا مَخارِمَ لها: أَي لا مَخارِجَ لها، مأْخُوذٌ مِن المَخْرِمِ وهو الثَّنِيَّةُ بينَ الجَبَلَيْنِ.

  وقالَ أَبو زَيْدٍ: هذه يَمِيْنٌ قد طَلَعَتْ في المَخارِمِ، وهي اليَمينُ التي تَجْعَلُ لصاحِبِها مَخْرَجاً.

  وضَرْعٌ فيه تَخْريمٌ وتَشْريمٌ إذا وَقَعَ فيه حُزُوزٌ.


(١) الأصل واللباب، وفي معجم البلدان «أبو الحسن».

(٢) في التبصير ٤/ ١٣٤٧ سعدان.

(٣) في التبصير: أيوب.

(٤) في التهذيب والتكملة: «المنخرمون» وفي اللسان: المتخرمون.

(٥) عن التبصير ٢/ ٥٠٠ والضبط عنه، وبالأصل «رحيم» بالراء.

(٦) اللسان والتكملة والتهذيب بدون نسبة.

(٧) في القاموس بالضم منونة، وأضافها الشارح فخففها.

(٨) اللسان.

(٩) وشاهدها في الأساس.

ولا خير في مال بغير رزيةٍ ... ولا في يمين غير ذات مخارم