[دهم]:
  أَوْعَدَني بالسِّجنِ والأَداهِمِ ... رِجْلي ورِجْلي شَثْنَةُ المَناسِمِ(١)
  والأَدْهَمُ: أَسْماء أَفْراس منها: فَرَسٌ هاشِمِ(٢) بنِ حَرْمَلَةَ المُرِّي؛ وفَرَسُ عَنْتَرَةَ بنِ(٣) شدَّادٍ العَبْسِيِّ؛ وفَرَسُ مُعاوِيَةَ بنِ مِرْداسٍ السُّلَمِيِّ؛ وفَرَسٌ آخَرُ لبَني بُحَيْرِ بنِ(٤) عُبَادٍ، وهي صفَةٌ غالِبَةٌ.
  والدُّهامُ، كغُرابٍ: الأسْوَدُ.
  وأَيْضاٌ: فَحْلٌ من الإِبِلِ نُسِبَتْ إليه الإِبِلُ الدُّهامِيَّةُ.
  ومِن المجازِ: نَصَبوا الدَّهْماءَ: أَي القِدْر، كما في الأَساسِ والصِّحاحِ؛ وقيَّدَها ابنُ شُمَيْل بالسَّوْداء.
  والوَطْأَةُ الدَّهْماءُ: القَديمةُ، والحَمْراءُ: الجَديدَةُ، كذا نَصّ الجوْهرِيُّ.
  وقالَ غيرُهُ: الوَطْأَةُ الدَّهْماءُ الجَديدَةُ؛ والغَبْراءُ الدَّارِسَةُ: قلْتُ: فهو إِذَن مِن الأَضْدادِ، قالَ ذو الرُّمَّة:
  سِوَى وَطْأَةٍ دَهْماءَ من غيرِ جَعْدَةٍ ... ثَنَى أُخْتَها عن غَرْزِ كَبْداء ضامِرِ(٥)
  والدَّهْماءُ من الضأْنِ: الحَمْراءُ الخالصةُ الحُمْرةِ، كما في المُحْكَمِ.
  وفي الصِّحاحِ: والشاةُ الدَّهْماءُ: الحَمْراءُ الخالصةُ الحُمْرةِ.
  والدَّهْماءُ: العَدَدُ الكثيرُ؛ وأَيْضاً: جماعَةُ النَّاسِ؛ كما في الصِّحاحِ، زادَ غيرُهُ: وكَثْرتهم.
  وقالَ الكِسائيُّ: يقالُ: دَخَلْتُ في خَمَرِ الناسِ أَي في جَماعَتِهِم وكثْرَتِهم؛ وفي دَهْماءِ الناسِ أَيْضاً مِثْله: وقالَ:
  فَقَدْناكَ فِقْدانَ الرَّبِيع وليْتَنا ... فَدَيْناكَ من دَهْمائِنا بأُلوفِ(٦)
  وقالَ الزَّمَخْشريُّ: الدَّهْماءُ: السَّوادُ الْأَعْظَم، وهو مَجازٌ.
  والدَّهْماءُ: سَحْنةُ الرَّجُلِ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ.
  والدَّهْماءُ: عُشْبةٌ عَرِيضةٌ ذاتُ وَرَقٍ وقُضُبٍ كأَنَّها القَرْنُوَةُ، ولها نَوْرَةٌ حَمْراءُ يُدْبَغُ بها، ومَنْبِتُها قِفافُ الرَّمْلِ.
  والدَّهْماءُ: فَرَسُ مَعْقِلِ بنِ عامِرٍ، صفَةٌ غالِبَةٌ.
  وأَيْضاً: فَرَسُ حُباشَةَ الكِنانِيِّ.
  والدَّهْماءُ: ليلَةُ تِسْعٍ وعِشْرِينَ لسَوادِها.
  والدُّهْمُ، بالضمِّ: ثلاثُ لَيالٍ من الشَّهْرِ لأَنَّها سُودٌ، وكأَنَّه جَمْعُ الدَّهْماء.
  ويقالُ: فَعَلَ به ما أَدْهَمَهُ أَي ساءَهُ وأَرْغَمَهُ؛ عن ثَعْلب.
  ودَهِمَكَ، كسَمِعَ ومَنَعَ، أَي غَشِيَكَ.
  ونَصّ الجوْهَرِيّ: دَهِمَهم الأَمْر: هَمَّهم وقد دَهِمَتْهم الخَيْلُ.
  قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: ودَهَمَتْهم، بالفتحِ، لُغَةُ.
  ونَقَلَ شيْخُنا عن ابنِ القوطِيَّة في الأَفْعالِ: أَنَّ اللُّغَتَيْن إنَّما هما في دهمت الخَيْل وأَمَّا دَهِمَك الأمْر فبالكَسْرِ فقط، انتَهَى.
  قلْتُ: وعِبارَةُ الجوْهَريّ قد تُومِيءُ إلى ذلِكَ وليسَ بقويّ؛ فقد قالَ ثَعْلَب: كلُّ ما غَشِيَك فقد دَهَمَكَ ودَهِمَكَ؛ وأَنْشَدَ لأَبي محمدٍ الحَذْلَمِيِّ:
  يا سعدُ عَمَّ الماءَ وِرْدٌ يَدْهَمُهْ ... يوم تَلاقَى شاؤُه ونَعَمُهْ(٧)
  وقالَ بِشْرٌ:
  فَدَهَمْتُهُمْ دَهْماً بكلِّ طِمِرَّةٍ ... ومُقَطِّعٍ حَلَقَ الرِّجالَة مِرْجَمِ
  ويقالُ: ما أَدْرِي أَيُّ الدُّهْمِ هو، وأَيُّ دُهْمِ اللهِ هو: أَيْ أَيُّ الخَلْقِ هو، وأَيُّ خَلْقِ اللهِ هو.
  والدُّهَيْمُ، كزُبَيْرٍ: الدَّاهِيَةُ لظُلْمتِها، كأُمِّ الدُّهَيْمِ، وهي مِن كنَاها.
(١) اللسان والصحاح بدون نسبة فيهما.
(٢) في القاموس: «هشام» والأصل كالتكملة.
(٣) في اللسان: عنترة بن معاوية.
(٤) في القاموس: بجير بالجيم.
(٥) اللسان والتهذيب.
(٦) اللسان والأساس والتهذيب.
(٧) اللسان والصحاح.