فصل الراء مع الميم
  أَبانا فلا رِمْتَ مِن عِنْدِنَا ... فإِنَّا بخَيْرٍ إذا لم تَرِمْ(١)
  أَي: لا بَرِحْتَ. وكانَ ابنُ الأَعْرَابيِّ يَذْهَبُ إلى أَنّه يُسْتَعْملُ مِن غيرِ جَحْدٍ أَيْضاً؛ وأَنْشَدَ:
  هل رامني أَحدٌ أَرادَ خَبِيطَتي ... أَمْ هَلْ يعذر ساحَتِي وجَنابي؟(٢)
  يُريدُ: هَلْ بَرِحَنِي. وغيرُهُ يُنْشدُ: مَا رَامَني.
  ورِيمَ به، بالكسْرِ: إذا قُطِعَ؛ قالَ:
  ورِيمَ بالسَّاقي الذي كان مَعِي(٣)
  ونَهِيكُ بنُ يَريمَ الأوْزاعيُّ: مُحَدِّثٌ صَدُوقٌ عن مغيث الأوزاعيّ وعنه الأوزاعيُّ.
  ويَريمُ: حِصْنٌ باليَمَنِ مِن أَعْمالِ جَبَلِ قَيْسٍ(٤) بيدِ عَبْد عليِّ بنِ عواض، قالَهُ ياقوتُ.
  وتَريمُ، بالمُثَنَّاةِ مِن فَوْق: د بحَضْرَ مَوْتَ سُمِّي باسمِ بانِيهِ تَرِيم بن حَضْرَمَوْت وهو عشُّ الأَوْلياء، وقد تقدَّمَ ذِكْرُه في تَرَمَ مُسْتَوفًى فرَاجِعْه.
  ومَرِيمَةُ، بكسْرِ الراءِ: ة بها أَيْضاً، وبها مَسْكنُ السَّادَةِ آل باعلوى الآن.
  ورِيمٌ، بالكسْرِ: ع، ببِلادِ المَغْربِ.
  وأَيْضاً: ع، قُرْبَ مَقَدِشُوهَ.
  ورِيمةُ، بالكسْرِ: وادٍ لبَنِي شَيْبَةَ بالمدينةِ، على ساكِنِها أَفْضل الصَّلاة والسَّلام.
  ورَيْمةُ، بالفتحِ: مِخْلافٌ باليَمَنِ مُشْتملٌ على عدَّةِ قُرًى ومَساكِن في الجِبالِ، وطَوائِفَ وأُمَمٍ، قاعِدَتُه حِصْنُ كسمة، وقد دَخَلْتُه، ومنه الجمال الرّيميُّ أَحَدُ أَعْيان الشافِعِيَّةِ رَوَى عنه الحافِظُ جمالُ الدِّيْن بنُ ظهيرَةَ.
  ورَيْمةُ: حِصْنٌ باليَمَن، إليه نُسِبَ المِخْلافُ المَذْكورُ.
  وأَبو رَيْمَةً: صَحابيٌّ بَصْريٌّ رَوَى عنه الأَزْرقُ بنُ قَيْسٍ. والمَرْيَمُ، كمَقْعَدٍ: التي تُحِبُّ حديثَ الرِّجالِ ولا تَفْجُر.
  قالَ أَبو عَمْرو: وهو مَفْعَل مِن رَامَ يَرِيمُ.
  ومَرْيَمُ: اسمُ(٥) ابْنة عمْرَان (الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها)، ﷺ وعلى ابْنِها عيسَى وعلى نبيِّنا أَفْضَل الصَّلاة والسَّلام.
  قلْتُ: وإِنما قالوا إنَّه مَفْعَل لفقْدِ فَعْيَل في لُغَةِ العَرَبِ وقالَ قوْمٌ: هو فَعْلَل كما أَشارَ إليه الشهابُ في شرْحِ الشفاءِ وهو مَبْنيٌّ على أَنَّه عَرَبيٌّ. وقالَ قوْمٌ: إنَّه مُعَرَّبُ مارِيَة؛ وقيلَ: هو عجميٌّ على أَصْلِه. وأَوْرَدَه الجلالُ في المزْهِرِ.
  ورَيَّمَ عليه تَرْييماً: زادَ عليه في السَّيْرِ ونحْوِه.
  قالَ ابنُ بَرِّي: هو مِن الرَّيْمِ الزِّيادَة والفَضْل، وعليه قوْلُ أَبي الصَّلْت:
  رَيَّمَ في البَحْرِ للأَعْدَاءِ أَحْوالا(٦)
  أَو هو مِن الرَّيْم وهو البَراحُ.
  ورَيْمانُ، بضمِ النّونِ: مَوْضعانِ أَحَدُهما حِصْنٌ باليَمَنِ، والثاني: مَوْضِعٌ بينَ البَصْرَةِ واليَمامَةِ؛ قالَهُ نَصْر.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  الرَّيْمُ: الدُّكَّانُ، يمانِيَّةٌ.
  وقالَ ابنُ السِّكِّيت: رَيَّم بالمَكانِ تَرْيِيماً: أَقامَ به.
  ورَيَّمَتِ السَّحابَةُ فأَغْضَنَتْ إذا دامَتْ فلم تُقْلِعْ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ.
  وتِرْيَمٌ، كحِذْيَمٍ: مَوْضِعٌ، سَبَقَ ذِكْرُه في «ت ر م».
  ورَيَّمَ تَرْيِيماً: سارَ النَّهارَ كُلَّه. وفي الحَدْيثِ: ذكر رِيْم، بالكسْرِ(٧)، وهو مَوْضِعٌ بالمدينَةِ.
  قالَ نَصْر: هو مَنزلٌ لمزينَةَ، وهو وادٍ يَصبُّ فيه سَيْلُ وَرِقانُ.
  وقيلَ: جَبَلٌ.
(١) ديوانه ط بيروت ص ٢٠٠ واللسان.
(٢) اللسان بدون نسبة وفيه: تعذّر.
(٣) اللسان والمجمل والمقاييس ٢/ ٤٦٩.
(٤) في معجم البلدان: جبل تَيس.
(٥) في القاموس بالضم منونة.
(٦) اللسان.
(٧) في معجم البلدان بكسر أوله وهمز ثانيه وسكونه ... وقيل بالياء غير مهموزة.