تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

فصل الراء مع الميم

صفحة 311 - الجزء 16

  أَبانا فلا رِمْتَ مِن عِنْدِنَا ... فإِنَّا بخَيْرٍ إذا لم تَرِمْ⁣(⁣١)

  أَي: لا بَرِحْتَ. وكانَ ابنُ الأَعْرَابيِّ يَذْهَبُ إلى أَنّه يُسْتَعْملُ مِن غيرِ جَحْدٍ أَيْضاً؛ وأَنْشَدَ:

  هل رامني أَحدٌ أَرادَ خَبِيطَتي ... أَمْ هَلْ يعذر ساحَتِي وجَنابي؟⁣(⁣٢)

  يُريدُ: هَلْ بَرِحَنِي. وغيرُهُ يُنْشدُ: مَا رَامَني.

  ورِيمَ به، بالكسْرِ: إذا قُطِعَ؛ قالَ:

  ورِيمَ بالسَّاقي الذي كان مَعِي⁣(⁣٣)

  ونَهِيكُ بنُ يَريمَ الأوْزاعيُّ: مُحَدِّثٌ صَدُوقٌ عن مغيث الأوزاعيّ وعنه الأوزاعيُّ.

  ويَريمُ: حِصْنٌ باليَمَنِ مِن أَعْمالِ جَبَلِ قَيْسٍ⁣(⁣٤) بيدِ عَبْد عليِّ بنِ عواض، قالَهُ ياقوتُ.

  وتَريمُ، بالمُثَنَّاةِ مِن فَوْق: د بحَضْرَ مَوْتَ سُمِّي باسمِ بانِيهِ تَرِيم بن حَضْرَمَوْت وهو عشُّ الأَوْلياء، وقد تقدَّمَ ذِكْرُه في تَرَمَ مُسْتَوفًى فرَاجِعْه.

  ومَرِيمَةُ، بكسْرِ الراءِ: ة بها أَيْضاً، وبها مَسْكنُ السَّادَةِ آل باعلوى الآن.

  ورِيمٌ، بالكسْرِ: ع، ببِلادِ المَغْربِ.

  وأَيْضاً: ع، قُرْبَ مَقَدِشُوهَ.

  ورِيمةُ، بالكسْرِ: وادٍ لبَنِي شَيْبَةَ بالمدينةِ، على ساكِنِها أَفْضل الصَّلاة والسَّلام.

  ورَيْمةُ، بالفتحِ: مِخْلافٌ باليَمَنِ مُشْتملٌ على عدَّةِ قُرًى ومَساكِن في الجِبالِ، وطَوائِفَ وأُمَمٍ، قاعِدَتُه حِصْنُ كسمة، وقد دَخَلْتُه، ومنه الجمال الرّيميُّ أَحَدُ أَعْيان الشافِعِيَّةِ رَوَى عنه الحافِظُ جمالُ الدِّيْن بنُ ظهيرَةَ.

  ورَيْمةُ: حِصْنٌ باليَمَن، إليه نُسِبَ المِخْلافُ المَذْكورُ.

  وأَبو رَيْمَةً: صَحابيٌّ بَصْريٌّ رَوَى عنه الأَزْرقُ بنُ قَيْسٍ. والمَرْيَمُ، كمَقْعَدٍ: التي تُحِبُّ حديثَ الرِّجالِ ولا تَفْجُر.

  قالَ أَبو عَمْرو: وهو مَفْعَل مِن رَامَ يَرِيمُ.

  ومَرْيَمُ: اسمُ⁣(⁣٥) ابْنة عمْرَان (الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها)، وعلى ابْنِها عيسَى وعلى نبيِّنا أَفْضَل الصَّلاة والسَّلام.

  قلْتُ: وإِنما قالوا إنَّه مَفْعَل لفقْدِ فَعْيَل في لُغَةِ العَرَبِ وقالَ قوْمٌ: هو فَعْلَل كما أَشارَ إليه الشهابُ في شرْحِ الشفاءِ وهو مَبْنيٌّ على أَنَّه عَرَبيٌّ. وقالَ قوْمٌ: إنَّه مُعَرَّبُ مارِيَة؛ وقيلَ: هو عجميٌّ على أَصْلِه. وأَوْرَدَه الجلالُ في المزْهِرِ.

  ورَيَّمَ عليه تَرْييماً: زادَ عليه في السَّيْرِ ونحْوِه.

  قالَ ابنُ بَرِّي: هو مِن الرَّيْمِ الزِّيادَة والفَضْل، وعليه قوْلُ أَبي الصَّلْت:

  رَيَّمَ في البَحْرِ للأَعْدَاءِ أَحْوالا⁣(⁣٦)

  أَو هو مِن الرَّيْم وهو البَراحُ.

  ورَيْمانُ، بضمِ النّونِ: مَوْضعانِ أَحَدُهما حِصْنٌ باليَمَنِ، والثاني: مَوْضِعٌ بينَ البَصْرَةِ واليَمامَةِ؛ قالَهُ نَصْر.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  الرَّيْمُ: الدُّكَّانُ، يمانِيَّةٌ.

  وقالَ ابنُ السِّكِّيت: رَيَّم بالمَكانِ تَرْيِيماً: أَقامَ به.

  ورَيَّمَتِ السَّحابَةُ فأَغْضَنَتْ إذا دامَتْ فلم تُقْلِعْ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ.

  وتِرْيَمٌ، كحِذْيَمٍ: مَوْضِعٌ، سَبَقَ ذِكْرُه في «ت ر م».

  ورَيَّمَ تَرْيِيماً: سارَ النَّهارَ كُلَّه. وفي الحَدْيثِ: ذكر رِيْم، بالكسْرِ⁣(⁣٧)، وهو مَوْضِعٌ بالمدينَةِ.

  قالَ نَصْر: هو مَنزلٌ لمزينَةَ، وهو وادٍ يَصبُّ فيه سَيْلُ وَرِقانُ.

  وقيلَ: جَبَلٌ.


(١) ديوانه ط بيروت ص ٢٠٠ واللسان.

(٢) اللسان بدون نسبة وفيه: تعذّر.

(٣) اللسان والمجمل والمقاييس ٢/ ٤٦٩.

(٤) في معجم البلدان: جبل تَيس.

(٥) في القاموس بالضم منونة.

(٦) اللسان.

(٧) في معجم البلدان بكسر أوله وهمز ثانيه وسكونه ... وقيل بالياء غير مهموزة.