تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

فصل السين المهملة مع الميم

صفحة 336 - الجزء 16

  وقالَ غيرُهُم: هو بالتَّحْريكِ كما في المِصْباح.

  وجَدُّهُ مُغيثٌ هكذا ضَبَطَه الدَّارْقطْنيُّ وغيرُهُ. وضَبَطَه النَّووِيُّ مُعَتِّب، كمُحَدِّثٍ، بالعَيْنِ المهْمَلَةِ وكسْرِ التاءِ الفَوقيَّةِ المُشَدَّدَةِ وباءٍ موحَّدَةٍ.

  وأَبو سَحْمَةَ⁣(⁣١): راجِزٌ باهِلِيٌّ.

  وسَحْمَةُ بنتُ كعبِ بنِ عَمْرو في قُضاعَةَ، وهي أُمُّ ولدِ عَوْفِ بنِ عامِرِ بنِ عَوْفٍ الأَكْبر، ويقالُ لهم: بَنُو سَحْمَةَ لذلِكَ.

  وبالضمِّ: اسمُ⁣(⁣٢) رجُلٍ وهو سُحْمَةُ بنُ سعْدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ قرادٍ مِن ذرِّيَّتِه: سعْدُ بنُ حبَّةَ الصَّحابيُّ وآخَرُون في الجاهِلِيَّةِ.

  وسُحْمَةُ: فَرَسُ جَزْءِ بنِ خالِدٍ.

  وسُحَمٌ، كزُفَرَ: فَرَسُ النُّعْمانِ بنِ المُنْذرِ.

  وسُحَيْمٌ، كزُبَيْرٍ: فَرَسُ المُثَلَّمِ بنِ المُشَخِّرَةِ الضَّبِّيِّ.

  وسُحَيْمٌ: اسمُ رجُلِ لُغَوِيّ مِن أَئمَّةِ اللّغَةِ.

  وسَحامَةُ بنُ عبدِ الرَّحْمن بنِ الأَصَم، كسَحابَةٍ، مُحَدِّثٌ بلْ تابِعِيٌّ رَوَى عن أَنَسٍ، وعنه محمدُ بنُ ربيعة والعقدي، وثَّقَهُ ابنُ حَبَّان.

  وسُحَامَةُ، كثُمامَةٍ: ماءٌ باليَمامَةِ لكَلْبٍ⁣(⁣٣).

  وقالَ نَصْر: ماءَةٌ لبَني حمان ويَرْبوعٍ.

  وأَيْضاً: مِخْلافٌ باليَمَنِ.

  وأَيْضاً: وادٍ بفَلْجٍ بينَ البَصْرَةِ وحمى ضرية لبَنِي تَمِيمٍ.

  وأَمَّا اسمُ الكلبِ فبالمعجمةِ⁣(⁣٤) وغَلِطَ⁣(⁣٥) الجَوْهَرِيُّ.

  ونَصُّ الصِّحاحِ: وسُهامٌ اسمُ كَلْبٍ، قالَ لَبيدٌ:

  فتَقَصَّدَتْ منها كَسابِ فضُرِّجَتْ ... بِدَمٍ وغُودِرَ في المَكَرِّ سُحامُها⁣(⁣٦)

  وأَرادَ بالإِعْجامِ إِعْجامَ الشِّيْن لا الخاء ولا الجِيْم كما هو ظاهِرُ سِياقِه.

  فقوْلُ شيْخِنا: إنَّ ظاهِرَ كَلامِ المصنِّفِ أنّه أَرادَ الخاءَ المعْجمة لأنَّها التي تُوصَفُ بالإِعْجامِ في مُقابلَةِ الحاءِ المهْمَلَةِ.

  فكَلامُه غيرُ مَحَرَّرٍ يتوقفُ فيه فإنَّ الشِّين أَيْضاً تُوصَفُ بالإِعْجامِ، ثم إنَّ الذي ذَكَرَه الجَوْهَرِيُّ هو الذي صَرَّحَ به أَهْلُ الأَمْثالِ.

  وقالَ الميدانيُّ: إنَّ بيتَ لَبيدٍ يُرْوَى بالجيمِ وبالخاءِ أَيْضاً فتأَمَّلْ ذلِكَ فإنّه لم يَذْكرْه لا في «س ج م»، ولا في «س خ م»، ولا في «ش ح م».

  وأَسْحَمَتِ السَّماءُ: صَبَّت ماءَها، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ؛ وقد مَرَّ ذلِكَ في الجيمِ عنه أَيْضاً.

  والأُسْحُمانُ، بالضمِّ: شجرٌ، قالَ:

  ولا يَزالُ الأُسْحُمانُ الأَسْحَمُ ... تُلْفَى الدَّواهِي حوله ويَسْلَمُ⁣(⁣٧)

  كذا في المُحْكَمِ.

  والإِسْحِمانُ، كزِبْرِقانٍ: جَبَلٌ بعَيْنِه، حَكَاه سِيْبَوَيْه.

  وزَعَمَ أَبو العبَّاسِ أنَّه بالضمِّ.

  قالَ ابنُ سِيْدَه: وهذا خَطَأٌ إنَّما الأُسْحُمانُ، بالضمِّ، ضَرْبٌ من الشَّجَرِ.

  قلْتُ: وضَبَطَه ياقوتُ بفتْحِ الهَمْزَةِ مُثَنّى الْأَسْحَمِ⁣(⁣٨).

  وضَبَطَه ابنُ القَطَّاعِ في أَبْنِيَتِه كأنبجان وأضحيان.

  قالَ ابنُ سِيْدَه: وقيلَ: الإِسْحِمانُ مِن كلِّ شيءٍ أَسْوَد قالَ: وهذا خَطَأٌ لأَنَّ الأَسْوَدَ إنَّما هو الأَسْحَمُ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:


(١) على هامش القاموس عن إحدى النسخ: كحَمْزَةَ.

(٢) في القاموس بالضم منونة.

(٣) في القاموس: «ماءٌ لكلْبٍ باليمامة» وقوله «لكلب» مضروب عليه بنسخة المؤلف، أفاده على هامش القاموس.

(٤) على هامش القاموس: أراد بذلك اعجام السين، ويحتمل اعجام الحاء، كما يشهد له كلام الميداني، وتوهيم الجوهري فيه نظر، فقد وافقه أرباب الأمثال.

(٥) في القاموس: ووهم الجوهري.

(٦) ديوانه ط بيروت ص ١٧٤ برواية: «سخامها» وبهامشه: سخام: اسم كلب. واللسان والصحاح والتكملة «سحامها» كالأصل.

(٧) اللسان.

(٨) زاد ياقوت قال: ويروى بكسرهما، يعني الهمزة والفتحة.