تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[صطم]:

صفحة 412 - الجزء 17

  وأَمْرٌ صَرِيمٌ: مُعْتَزَمٌ، أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابيِّ:

  ما زالَ في الحُوَلاءِ شَزْراً رائِغاً ... عِنْدَ الصَّرِيم كرَوْغَةٍ من ثعْلَبِ⁣(⁣١)

  ورجُلٌ صارِمٌ وِصَرَّامٌ وِصَرُومٌ، قالَ لَبيدٌ.

  فاقْطَعْ لُبانَةَ من تَعَرَّضَ وَصْلُه ... وِلَخَيْرُ واصِلِ خُلَّةٍ صَرَّامُها⁣(⁣٢)

  وقوْلُه تعالى: {إِنْ كُنْتُمْ صارِمِينَ}⁣(⁣٣)، أَي عازِمِيْن على صَرْمِ النَّخْلِ.

  ورجُلٌ صَرَّامَةٌ: مُسْتَبِدٌّ برأْيِهِ مُنْقَطِعٌ عن المُشاورَةِ.

  وقيلَ: ماضٍ في أُمورِهِ وُصفَ بالمصْدَرِ، وهو مجازٌ.

  وِالصَّرِيمُ: الكُدْسُ المَصْرُومُ مِن الزَّرعِ.

  ونَخْلٌ صَرِيمٌ: مَصْرُومٌ.

  وِالصُّرمةُ⁣(⁣٤)، بالضمِّ: ما صُرِمَ مِن النَّخْلِ، عن اللّحْيانيّ.

  وقد يُطْلَقُ الصِّرامُ على النَّخْلِ نَفْسِه لأَنَّه يُصْرَمُ، ومنه الحدِيْثُ: «لنا من دِفْئِهِم وِصِرِامِهم»، أَي نَخْلهم.

  وفي الصِّحاحِ: صرِيمةٌ مِن غَضًى وسلَمٍ، أَي جَمَاعَة منه.

  وفي المُحْكَمِ: أَي قطْعَة منه. زادَ: ونَخْلٍ كَذلِكَ، قالَ: وكَذلِكَ صِرْمَةٌ مِن سَمُرٍ وأَوْطًى.

  وِالمُصْرِمُ: صاحِبُ الصِّرْمَةِ مِن الإِبِلِ. وِصَرِيمَا اللَّيْلِ: أَوَّلُه وآخِرُه، وهكذا رُوِي بَيْت بِشْرٍ:

  مكَشَّفَ عن صَرِيْمَيْهِ الظَّلامُ

  وِالصِّرْمةُ: قطْعَةٌ مِن فضَّةٍ مَسْبوكَة.

  وِالصُّرَيْمَةُ، كجُهَيْنَة: قطْعَةٌ مِن الإِبِلِ.

  وتَرَكْته بوَحْشِ الأَصْرَمَيْن، حَكَاه اللَّحْيانيُّ ولم يفَسِّرْه.

  قالَ ابنُ سِيْدَه: وعنْدِي أَنَّه يعْنِي الفَلاةَ. وقالَ الزَّمَخْشرِيُّ: أَي بمفازَةٍ ليسَ فيها إلَّا الذّئْبُ والغُرابُ، وإليه أَشارَ الرَّاجزُ:

  هذا أَحقّ منزل برك ... الذئبُ يَعْوي والغرابُ يبكي

  وِالصَّرَّامُ⁣(⁣٥): مَنْ يَبيعُ الصِّرْمَ، وهو الخُفُّ المُنَعَّلُ، وهكذا نُسِبَ أَبو الحَسَنِ محمدُ بنُ خَلَفِ بنِ عَصامٍ البُخارِيّ المُحَدِّث.

  وِتَصَرَّمَتِ السَّنَةُ: انْقَضَتْ.

  وِانْصَرَمَ الشِّتَاءُ: انْقَضَى.

  وهو صَرِيمُ سَحْرٍ على هذا الأَمْرِ: أَي متعبٌ حَرِيصٌ عليه، وهو مجازٌ.

  [صطم]: الأُصْطُمَّةُ، بالصادِ، والأُسْطُمَّةُ، بالسِّيْن بضمِّهِما. وقد أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ.

  وفي اللِّسانِ: هو مُعْظَمُ الشَّيءِ ومُجْتَمَعُه أَو وسَطُه، كالأُصْطُمِّ والأُسْطُمِّ، وقد تقدَّمَ ذلِكَ.

  [صطكم]: الأُصْطُكْمَةُ، بالضمِّ: أَهْمَلَه الجَوْهريُّ.

  وفي اللِّسانِ: خُبْزَةُ المَلَّةِ.

  [صقم]: الصَّيْقَمُ، بالقافِ كحَيْدَرٍ: أهْمَلَه اللَّيْثُ والجَوْهرِيُّ.

  وقالَ ابنُ الأعْرَابيِّ: هو المُنْتِنُ الرَّائحَةِ.

  [صكم]: صَكَمَهُ صَكْماً: ضَرَبَةُ ودَفَعَهُ، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ عن الفرَّاءِ.

  وقالَ الأَصْمَعيُّ: صَكَمْتُه ولَكَمْتُه إذا دَفَعْتَه.

  وِالفَرس يَصْكُمُ على فأْسِ اللِّجامِ*. إذا عَضَّهُ ثم مَدَّ رَأْسَه، كما في الصِّحاحِ. زادَ غيرُهُ: كأَنَّهُ يُريدُ أَن يُغالِبَ وِقالَ اللَّيْثُ: الصَّكْمَةُ الصَّدْمَةُ الشَّديدَةُ بحجرٍ أَو غيرِ حَجر.


(١) اللسان.

(٢) ديوانه ط بيروت ص ١٦٧ بروايةٍ: «ولشرُّ» بدل «ولخير» واللسان.

(٣) القلم الآية ٢٢.

(٤) في اللسان: «والصرامة».

(٥) ضبطت عن اللباب.

(*) كذا بالأصل، وبالقاموس: لِجامِهِ.