تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[صلخم]:

صفحة 414 - الجزء 17

  وِالصَّلَمَةُ، محرَّكةً: الداهِيَةُ، وقد أَشارَ إليه في صَنَمَ وأَهْمَلَه هنا.

  [صلخم]: اصْلَخَمَّ اصْلِخْماماً. مِثْل اصْطَخَمَّ، إلّا أَنَّ اصْطَخَم مخفَّفَة المِيمِ، والمعْنَى انْتَصَبَ قائِماً، ومِثْلُه اصْلَخَد، قالَهُ أَبو عَمْرو.

  وِقيلَ: اصْلَخَمَّ إذا غَضِبَ، قالَهُ شَمِرٌ، قالَ رُؤْبَة:

  إذا اصْلَخَمَّ لم يُرَمْ مُصْلَخْمَمُهْ⁣(⁣١)

  وِبَعيرٌ صِلْخامٌ، بالكسْرِ: أَي طويلٌ، أَو صُلْبٌ شَديدٌ، أَو جَسِيمٌ.

  وِبَعيرٌ صَلْخَمٌ، كجَعْفَرٍ وجِرْدَحْلِ ومُسْبَطِرِّ، أَي ماضٍ شديدٌ، وكَذلِكَ صِلَّخْدٌ وصَلَخْدَمُ، قالَ:

  وِأَتْلَعَ صِلَّخْمٍ صِلَخْدٍ صَلَخْدَمِ⁣(⁣٢)

  وِجَبَلٌ صَلْخَمٌ، كجَعْفَرٍ وجِرْدَحْلٍ وِمُصْلَخِمٌّ كمُدَحْرَجٍ ومُسْبَطِرِّ: مُمْتَنِعٌ، وجَمْعُ الصَّلْخَمِ الصَّلاخِمُ، ومنه الحدِيْث: «عُرِضَتِ الأَمانَةُ على الجبالِ الصُّمِّ الصَّلاخِمِ»، أَي الصِّلابِ المانعةِ، وقالَ الشاعِرُ:

  وِرَأْس عِزٍّ راسِياً صِلَّخْمَا

  وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  المُصْلَخِمُّ: المُسْتَكْبرُ، قالَهُ الباهِلِيُّ، وأَنْشَدَ لذي الرُّمَّةِ يَصِفُ حميراً:

  فظَلَّتْ بمَلْقَى واجِفٍ جَزِع المَعَى ... قِياماً تُفالي مُصْلَخِمًّا أَمِيرَها⁣(⁣٣)

  أَي مُسْتكْبراً لا يحرِّكُها ولا ينْظرُ إليها.

  وقالَ الفرَّاءُ: مِن نادِرِ كَلامِهم:

  مُسْتَرْعِلات لِصِلَّلْخم سامي⁣(⁣٤)

  يُريدُ لِصِلَّخْم فزادَ لاماً، وقالَ أَبو نُخَيْلَة:

  لِبَلْخَ مَخْشيّ الشَّذا مُصْلَخْمِمِ⁣(⁣٥)

  فزادَ مِيماً كما تَرى.

  صلخدم: الصَّلَخْدَمُ، كشَمَرْدَلٍ: الشَّديدُ من الإِبِلِ، والمِيمُ زائِدَةٌ، كما في الصِّحاحِ.

  وقيلَ: هو الماضِي الشَّديدُ الصُّلْبُ القَوِيُّ، وأَنْشَدَ الأَزْهرِيُّ في الخُماسِيّ:

  إن تسْأَلِيني كيف أَنْتَ؟ فإنَّني ... صَبُورٌ على الأَعداءِ جَلْدٌ صَلَخْدَم⁣(⁣٦)

  قالَ: وهو خُماسِيٌّ أَصْلُه مِن الصَّلْخَمِ والصَّلْخَدِ، ويقالُ: خُماسِيَّة أَصْليَّة فاشْتَبَهتِ الحُروفُ والمعْنَى واحِدٌ.

  [صلدم]: الصِّلْدِمُ، كزِبْرِجٍ: الأَسَدُ لقُوَّتِه.

  وِأيْضاً: الصُّلْبُ والشَّديدُ مِن الحافِرِ، كالصُّلادِمِ، بالضمِّ فيهما.

  وقالَ الجَوْهرِيُّ: فَرَسٌ صِلْدِمٌ، بالكسْرِ: صُلْبٌ شَديدٌ، والأُنْثى صِلْدِمَة.

  ورأْسٌ صِلْدِمٌ وِصُلادِمٌ: صُلْبٌ، وأَنْشَدَ ابنُ السِّكِّيت:

  شِدْقَيْنِ في رأْسٍ لها صُلادِمُ⁣(⁣٧)

  والجَمْعُ صَلادِمُ، بالفتْحِ: وِالصِّلْدامُ، بالكسْرِ، مِثْلُه، وهي صِلْدامَةٌ، وقد عَمَّ به بعضُهم، قالَ جَريرٌ:

  فلو مالَ مَيْلٌ من تَمِيمٍ عَلَيْكُمُ ... لأَمَّكَ صِلْدامٌ من العِيسِ قارِحُ

  وهو ثُلاثيٌّ عندَ الخَليلِ.

  [صلقم]: صَلْقَمَ صَلْقَمَة: قَرَعَ بعضَ أَنْيابِهِ ببَعْضٍ.

  قالَ كُراعٌ: الأَصْلُ الصَّلْق، والمِيمُ زائِدَةٌ، فهو صَلْقَمٌ، كجَعْفَرٍ، والصَّحيحُ أنَّه رُباعيٌّ، وأَنْشَدَ لخُلَيْدٍ اليَشْكُرِيّ:

  فتلك لا تُشْبِه أُخْرى صِلْقِما ... صَهْصَلِقَ الصَّوْتِ دَرُوجاً كِرْزِما⁣(⁣٨)


(١) اللسان والتهذيب منسوباً لرؤبة.

(٢) اللسان والتهذيب بدون نسبة.

(٣) اللسان.

(٤) اللسان والتهذيب بدون نسبة.

(٥) اللسان والتهذيب.

(٦) اللسان والتهذيب بدون نسبة.

(٧) اللسان والصحاح، وقبله في اللسان:

من كل كوماء السنام قاطم ... تشحّى بمستنّ الذنوب الراذم

(٨) اللسان.