تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[صلهم]:

صفحة 415 - الجزء 17

  وِالصِّلْقِمُ، كزِبْرِجٍ: العَجوزُ الكَبيرَةُ، عن أَبي عَمْرٍو، وهو اخْتِيارُ ابنِ عصفورٍ ورَدَّه أَبو حيَّان.

  وقالَ غيرُهُ: هي المرْأَةُ الكَبيرَةُ، أَزالُوا الهاءَ كما أَزالُوها مِن، مُتْئِمٍ.

  وِالصِّلْقِمُ: الضَّخْمُ مِن الإِبِلِ.

  وِكقِرْطاسٍ وجَعْفرٍ: الأَسَدُ، وِأَيْضاً: الضَّخْمُ مِن الإِبِلِ.

  وقيلَ: هو البَعيرُ الشَّديدُ العَضِّ والفَكِّ، والجمْعُ صَلاقِمُ وِصَلاقِمَةُ، الهاءُ لتَأْنيثِ الجماعَةِ، قالَ طَرَفَةُ:

  جَمادٌ بها البَسْباسُ يُرْهِصُ مُعْزُها ... بَناتِ المَخاضِ والصَّلاقِمَةَ الحُمْرا⁣(⁣١)

  وِالصَّلاقِيمُ: الرُّؤُوسُ، وأَنْشَدَ الأَزْهرِيُّ:

  يَعْلُو صَلاقِيمَ العِظامِ صِلْقِمُه⁣(⁣٢)

  أَي جِسْمُه العَظِيمُ.

  وِأَيْضاً: الأَنْيابُ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  الصِّلقمّ مِن الإِبِلِ، كجِرْدَحْلٍ: الضَّخْمُ الشَّديدُ.

  وِاصْلَقَمَّ النَّاب: قرعَ وتَصادَمَ، وأَنْشَدَ اللّيْثُ:

  أَصْلَقَه العِزُّ بنابٍ فاصْلَقمّ⁣(⁣٣)

  وِالصَّلْقَمُ: الشَّديدُ، عن اللّحْيانيِّ.

  وِالمُصْلَقِمُّ، كمُسْبَطِرٍّ: الصُّلْبُ الشَّديدُ.

  وقيلَ: الشَّديدُ الأكْلِ.

  وِالصَّلْقَمُ: الشَّديدُ الصُّراخِ، والميمُ زائِدةٌ.

  [صلهم]: الصِّلْهامُ، كقِرْطاسٍ.

  مَكْتوبٌ في سائِرِ النسخِ بالسَّوادِ وليسَ هو في كتابِ الجَوْهريّ. وهو مِن صفاتِ الأَسَدِ⁣(⁣٤). وِأَيْضَاً: الجَرِيءُ.

  وِاصْلَهَمَّ الشَّيءُ: صَلُبَ واشْتَدَّ.

  [صمم]: الصَّمَمُ، محرَّكةً: انْسِدادُ الأُذُنِ وثِقَلُ السَّمْعِ، وقد صَمَّ يَصَمّ بفتحهما، أَي مِن حَدِّ عَلِمَ، وِصَمِمَ، بالكسْرِ، بإظْهارِ التَّضْعيفِ وهو نادِرٌ، صَمًّا وِصَمَماً وِأَصَمَّ، وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ للكُمَيْت:

  أَشَيْخاً كالوَليدِ برَسْمِ دارٍ ... تُسائِلُ ما أَصَمَّ عن السُّؤالِ⁣(⁣٥)

  يقولُ: تُسائِلُ شَيئاً قد أَصَمَّ عن السُّؤَالِ.

  وِأَصَمَّهُ اللهُ تعالَى فهو أَصَمٌّ، ج صُمٌّ وِصُمَّانُ، بضمَّهِما، قالَ الجُلَيْحُ:

  يَدْعُو بها القوْمُ دُعاءَ الصُّمَّانْ

  وشاهِدُ الصُّمِّ قوْلُه تعالَى: {صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ}⁣(⁣٦)، جَعَلَهُم كَذلِكَ بمنْزِلةِ مَنْ لا يَسْمَع ولا يَبْصِرُ ولا يَعِي لعَدَمِ وَعْيِهم، واعْتِبارهم بمَا عايَنُوه مِن قُدْرةِ اللهِ، ø، كما قالَ الشاعِرُ:

  أَصَمُّ عَمّا ساءَه سَمِيعُ

  يقولُ: يَتَصامَمُ عمَّا يَسُوءُه وإِنْ سَمِعَه فكانَ كأَن لم يَسْمَعْه، فهو سَمِيعٌ ذو سَمْعٍ أَصَمُّ في تَغابِيه، ومنه أَيْضاً:

  ولي أُذُنٌ عن الفَحْشاء صمّا

  وِتَصامَّ عن الحَديثِ وِتَصامَّهُ: أَرَى مِن نفْسه صاحِبه أَنَّه أَصَمُّ وليسَ به، قالَ:

  تَصامَمْتُه حتى أَتَاني نَعِيُّهُ ... وِأُفْزعَ منه مُخْطئٌ ومُصِيبُ⁣(⁣٧)

  وِصِمامُ القارُورَةِ وِصِمامَتُها وِصِمَّتُها، بكسْرِهِنَّ، الثانيَةُ عن ابنِ الأَعْرَابيِّ: سِدادُها وشِدادُها.

  وقيلَ: الصِّمامُ ما أُدْخِلَ في رأْسِ القارُورَةِ، والعِفاصُ ما سدَّ عليه.


(١) ديوانه ط بيروت ص ٦٠ برواية: «ترهص معزها بنات اللبون والسلاقمة».

(٢) اللسان ونسبه في التكملة لرؤية، وهو في ديوانه ص ١٥٥، وقبله.

تمت ذفاري ليته ولهزمه

(٣) اللسان والتكملة.

(٤) في القاموس بالضم، وتصرف الشارح بالعبارة فاقتضى الجر.

(٥) اللسان والصحاح.

(٦) البقرة الآية ١٧١.

(٧) اللسان.