تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[طلم]:

صفحة 442 - الجزء 17

  وِالطُّغومةُ وِالطُّغومِيَّةُ، بضمِّهِما: الحُمْقُ.

  وأَمَّا قولُ عليٍّ، ¥، لأَهْلِ العِراقِ: «يا طَغامَ الأَحْلامِ»! فإِنَّما هو مِن بابِ إِشْفَى المِرْفَقِ، كأَنَّه قالَ يا ضِعافَ الأَحْلامِ.

  وِالطُّغومَةُ وِالطُّغومِيَّةُ أَيْضاً: الدَّناءَةُ.

  وِالطَّغَمُ، محرَّكةً: البَحْرُ.

  وِأَيْضاً: الماءُ الكَثيرُ.

  وِيقالُ: تَطَغَّمَ عليه إذا تَجَاهَلَ، كأَنَّه فَعَلَ فِعْلَ الطَّغامِ.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  هو مِن طَغامِ الكَلامِ: أَي فَسَله، وهو مجازٌ.

  ويقالُ: كَلامُ الطَّغامِ طَغامُ الكَلامِ.

  وِطَغامَى: قَرْيَةٌ مِن سَوادِ بُخارَى ومنها: عليُّ بنُ أَحْمدَ بنِ إِبراهيمَ الطَّغاميّ عن سَهْلِ بنِ بشْرٍ، وغيرُهُ.

  [طلم]: الطُّلْمَةُ، بالضمِّ: الخُبْزَةُ⁣(⁣١).

  قالَ الجَوْهرِيُّ: وهي التي يسمونَها⁣(⁣٢) الناسُ المَلَّةَ، وإِنَّما المَلَّةُ اسمُ الحُفْرَةِ نفْسِها، فأَمَّا التي يُمَلُّ فيها فهي الطُّلمةُ والخُبْزةُ والمَلِيلُ.

  وفي الحدِيْثِ: أَنَّه مَرَّ، ، برجُلٍ يُعالِجُ طُلْمةً لأَصْحابِهِ في سَفَرٍ وقد عَرِقَ فقالَ: لا يُصيبُه حَرُّ جَهَنَّم أَبداً⁣(⁣٣).

  وِالطُّلَّامُ، كزُنَّارٍ: التَّنُّومُ، وهو حَبُّ الشَّاهْدانجَ وقد ذُكِرَ كلٌّ منهما في موْضِعِه.

  وِالطَّلَمُ، محرّكةً: وَسَخُ الأَسْنانِ من تَرْكِ السِّواكِ.

  وِالطُّلْمُ، بالضمِّ: الخِوانُ يُبْسَطُ عليه الخُبْزُ.

  وِطَلَمَ الخُبْزَةَ طَلْماً: سَوَّاها وعَدَّلَها.

  وِالتَّطْليمُ: ضَرْبُكَ الخُبْزَةَ بيَدِكَ لتبردَ، ومنه قوْلُ حَسَّانَ بن ثابِتٍ، ¥(⁣٤):

  تَظَلُّ جِيادُنا مُتَمَطِّراتٍ ... يُطَلِّمُهنَّ بالخُمُرِ النِّساءُ⁣(⁣٥)

  وِرِوايَةُ يُلَطِّمُهُنَّ بتَقْدِيمِ اللامِ على الطاءِ ضَعيفَةٌ أَو مَرْدُودَةٌ.

  قالَ شيْخُنا: بل هي صَحِيحةٌ جَرَى عليها أَكْثَرُ أَئمَّةِ السِّيَرِ رِوايَةً ودِرايَةً، وهي أَظْهَر في المعْنى ا ه.

  وقالَ ابنُ الأَثيرِ: هو المَشْهورُ في الرِّوايَةِ وهو بمعْناه، أَي تَمْسَحُ النِّساءُ العَرَقَ عَنْهُنَّ بالخُمُرِ، أَي الأَكْسيَةِ.

  وقيلَ: معْناهُ يَضْربنَ بالأَكفِّ في نفْضِ ما عليها مِن الغُبارِ.

  * وممّا يُسْتدْركُ عليه:

  في المَثَلِ: إِنَّ دونَ الظُّلْمةِ خَرْطَ قَتادِ هَوْبَر، وأَنْشَدَ شَمِرٌ:

  تَكَلَّفْ ما بَدا لَكَ دونَ طُلْمٍ ... فَفيما دونَه خَرْطُ القَتادِ⁣(⁣٦)

  وِالطُّلْمُ: جَمْعُ الطُّلْمةِ، كما في اللِّسانِ.

  [طلحم]: الطَّلْحامُ، بالكسْرِ: أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ.

  وفي اللّسانِ: طِلْحامٌ: ع.

  وقد نَقَلَ الجَوْهرِيُّ في التي تَلِيها أَنه كانَ ثَعْلَب يقولُ هكذا ويَرْوِي قوْلَ لَبيدٍ بالحاءِ المُهْملَةِ وضَبَطَه أيْضاً هكذا رضِيّ الدِّيْن الشّاطبيّ اللّغَوي.

  وِالطُّلْحومُ، بالضمِّ: الماءُ الآجِنُ، وإِعْجامُ الخاءِ لغة فيه.

  [طلخم]: كالطُّلْخومِ بالخاءِ المعْجمَةِ، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.

  وِاطْلَخَمَّ اللّيْلُ والسَّحابُ كافْعَلَلّ، مثْلُ اطْرَخَمَّ، أَي أَظْلَمَ وتَراكَمَ.

  وفي الصِّحاحِ: اسْحَنْكَك.


(١) عن القاموس وبالأصل «الخبرة» بالراء.

(٢) كذا: وفي الصحاح: «يسميها» أصح.

(٣) في اللسان: «لا تمسه النار أبداً» وفي رواية: «لا تطعمه النار بعدها».

(٤) في القاموس: رضي الله تعالى عنه.

(٥) ديوانه ط بيروت ص ٨ وفيه «تلطمهن» والمثبت كرواية اللسان والتكملة وعجزه من شواهد القاموس.

(٦) اللسان.