تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[طلسم]:

صفحة 443 - الجزء 17

  وِالِّطلْخامُ، بالكسْرِ: الفِيلَةُ، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.

  وِطِلْخامٌ: ع، أَو اسمُ وادٍ، قالَ لَبيدٌ:

  فصُوائِقٌ إِن أَيْمَنَتْ فَمَظِنَّةٌ ... منها وِحافُ القَهْرِ أَو طِلْخامُها⁣(⁣١)

  هكذا ضَبَطَه الخَليلُ بالخاءِ المعْجمَةِ، وهي لُغَةٌ في الطِّلْحامِ بالحاءِ المُهْملَةِ كما حَكَاه ثَعْلَب.

  * وممّا يُسْتَدْركُ عَلَيْه:

  أُمُورٌ مُطْلَخِمَّاتٌ: أَي شِدادٌ.

  وِالمُطْلَخِمُّ: المُتَكَبِّرُ المُتَعَظِّمُ، عن الأَصْمَعيُّ.

  وِالطُّلْخُومُ، بالضمِّ: العَظيمُ الخَلْقِ.

  * وممّا يُسْتَدْركُ عَلَيْه:

  [طلسم]: طَلْسَمَ الرجُلُ: كَرَّه وجْهَه وقَطَّبَه، وكَذلِكَ طَرْمَسَ وطَلْمَسَ، كما في اللِّسانِ.

  وِطَلْسَمَ الرَّجُلُ: أَطْرَقَ، مثْلُ طَرْسَمَ، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ في «ط ر س م» اسْتِطْراداً وأَهْمَلَهُ هنا.

  وِالطِّلَسمُ، كسِبَطْرٍ، وشَدَّد شيْخُنا اللامَ وقالَ: إِنَّه أَعْجميٌّ، وعنْدي أَنَّه عَرَبيٌّ اسمٌ للسِّر المَكْتومِ، وقد كَثُر اسْتِعمال الصُّوفيَّة في كَلامِهِم فيقولونَ: سِرٌّ مُطَلْسَمٌ، وحِجابٌ مُطَلْسَمٌ، وذاتٌ مُطَلْسَمٌ، والجَمْعُ طَلاسِمُ.

  [طمم]: طَمَّ الماءُ يَطِمُّ طَمّاً وِطُمُوماً: إِذا غَمَرَ وعَلَا.

  وِطَمَّ الإنَاءَ طَمّاً: إِذا مَلَأَهُ وغَمَرَهُ حتى عَلا الكَيْلُ أَصبارَةُ.

  وِطَمَّ السَّيْلُ الرَّكِيَّةَ وِيَطُمُّها، مِن حَدَّيْ نَصَرَ وضَرَبَ، طَمّاً، الأَخيرَةُ عن ابنِ الأَعْرابيِّ: أَي دَفَنَها وسَوَّاها، كما في الصِّحاحِ.

  وقالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: أَي كَبَسَها.

  وِطَمَّ الشَّيءُ: كَثُر حتى عَلا وغَلَبَ. وفي الصِّحاحِ: وكُلُّ ما كَثُرَ وعَلا حتى غَلَبَ فقد طَمَّ يَطِمُّ.

  وِطَمَّ رأْسَه يَطُمُّه طَمّاً: غَضَّ⁣(⁣٢) منه.

  وِطَمَّ شَعَرهُ يَطُمُّه طَمّاً إِذا جَزَّهُ واسْتَأْصَلَه، أَو طَمَّه إِذا عَقَصَه، فهو شَعَرٌ مَطْمومٌ، كما في الصِّحاحِ.

  وِطَمَّ الطَّائِرُ الشَّجَرَةَ: إِذا عَلَاها.

  وِطَمَّ الرَّجُلُ والفَرَسُ يَطِمُّ، بالكسْر، وِيَطُمُّ، بالضمِّ، طَمّاً وِطَمِيماً: إِذا خَفَّ وأَسْرَعَ، أَو ذَهَبَ على وجْهِ الأَرْض، وقيلَ: ذَهَبَ أَيّاً كان.

  أَو طَمَّ يَطِمُّ طَمِيماً إِذا عَدا سَهْلاً.

  وقالَ الأَصْمَعِيُّ: طَمَّ البَعيرُ يَطُمُّ طُموماً، إِذا مَرَّ يَعْدو عَدُواً سَهْلاً، وقالَ عُمَرُ بنُ لجأٍ:

  حَوَّزَها من بُرَقِ الغَمِيمِ ... أَهْدَأُ يَمْشِي مِشْيَةَ الظَّليمِ

  بالحَوْزِ والرِّفْقِ وبالطَّمِيمِ⁣(⁣٣)

  وِالطَّامَّةُ: القيامَةُ، سُمِّيَتْ لأَنَّها تَطُمُّ على كلِّ شَيءٍ.

  وِأَيْضاً: الدَّاهِيَةُ لأَنَّها تَغْلِبُ ما سِوَاها.

  وفي حدِيْث أَبي بَكْرٍ والنَّسَّابة: «ما مِنْ طامَّةٍ إِلَّا وفوقها طامَّةٌ»، أَي ما مِن داهِيَةٍ إِلَّا وفوقها داهِيَةٌ.

  وِالطِّمُّ، بالكسْرِ: الماءُ الكثيرُ، أَو ما على وجْههِ مِن الغُشاءِ ونحوه، أو ما ساقَهُ من غُثاءٍ ونحْوِه، وبكلِّ فُسِّر قوْلُهم: جاءَ بالطِّمِّ والرِّمِّ، وِقيلَ: الطِّمُّ البَحْرُ والرِّمُّ الثَّرَى.

  ورَوَى ابنُ الكَلْبي عن أَبيهِ قالَ: إِنَّما سُمِّي البَحْرُ الطِّمَّ لأَنَّه طَمَّ على ما فيه.

  ويقالُ: إِنَّ الطَّمَّ بمعْنَى البَحْرِ هو بفتْحِ الطاءِ وإِنَّما كَسَرُوه إِتباعاً للرِّمِّ، فإِذا أَفْرَدُوا الطَّمَّ فَتَحُوه.

  وِقيلَ: أَرادُوا بالطِّمِّ والرِّمِّ العَدَدَ الكَثيرَ⁣(⁣٤)، وقد ذُكِرَ ذَلِكَ في «ر م م».


(١) ديوانه ط بيروت ص ١٦٧ واللسان ومعجم البلدان «صلخم» وفيه: «وحاف القهز» قال وربما روي بالحاء المهملة. وعجزه في الصحاح.

(٢) عن القاموس واللسان وبالأصل «عض» بالعين المهملة.

(٣) اللسان والتكملة والأول والثالث في الصحاح والتهذيب.

(٤) في القاموس: «العددُ الكثيرُ» بالرفع. وتصرف الشارح بالعبارة فاقتضى النصب.