[طلسم]:
  وِالطِّمُّ: الكَيِّسُ، هكذا هو في النسخِ، وإخالُه مُصَحّفاً عن الطِّمِّ بمَعْنَى الكِبْس، يقالُ: طَمَّ الشيءَ بالتُّرابِ طَمّاً إِذا كَبَسَه.
  وِالطِّمُّ: العَجَبُ العَجِيبُ(١)، وبه فُسِّرَ أَيْضاً: جَاؤُوا بالطِّمِّ والرِّمِّ.
  وِالطِّمُّ: الظَّليمُ لخفَّةِ مَشْيهِ.
  وِأَيْضاً: الذّكَرُ العَظيمُ لكَوْنِه مَطْمُوم الرأْسِ.
  وِالطِّمُّ: الفَرَسُ الجَوادُ، قالَ أَبو النجْم يَصِفُ فَرَساً:
  أَلصَقَ من رِيشٍ على غِرائِه ... وِالطِّمُّ كالسَّامي إِلى ارْتِقائِه
  يَقْرَعُه بالزَّجْرِ أَو إِشْلائِه(٢)
  سُمِّي به لطَمِيم عَدْوِه، أَو شَبَّهه بالبَحْرِ كما يقالُ للفَرَسِ بَحْرٌ وسَكْبٌ وغَرْبٌ، كالطَّمِيمِ، وهو المُسْرعُ مِن الأَفراسِ.
  وِأَطَمَّ شَعَرُهُ وِاسْتَطَمَّ: حانَ له أَن يُجَزَّ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
  وِقال أَبُو نَصْر: يقالُ طَمَّمَ الطَّائِرُ تَطْميماً إذا وَقَعَ على غُصْنٍ، كما في الصِّحاحِ.
  وِرجُلٌ طِمْطِمٌ وِطِمْطِمِيٌّ بكسْرِهِما، وِطُمْطُمانيُّ، بالضمِّ: أَي في لسانِهِ عُجْمَةٌ لا يُفْصِحُ.
  واقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الأُوْلى والأَخيرَةِ. يقالُ: أَعْجمِيٌّ طُمْطُمانيٌّ، وقد طَمْطَمَ، وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ لعَنْتَرَة:
  تَأْوِي له قُلُص النَّعامِ كما أَوَتْ ... حِزَقٌ يَمانِيَةٌ لأَعْجَمَ طِمْطِمِ(٣)
  وِالطُّمَّةُ، بالضمِّ: العَذرَةُ.
  قالَ أَبو زيْدٍ: إِذا نَصَحْتَ الرجُلَ فأَبَى إِلَّا الاسْتِبْدادَ برَأْيه: دَعْه مترمَّع في طُمَّتِه ويُبْدِع في خُرْئِهِ.
  وِالطُّمَّةُ: القِطْعَةُ من الكَلإِ، وأَكْثَرُ ما يُوصَفُ به اليَبِيسُ(٤).
  وِالطَّمْطامُ: وَسَطُ البَحْرِ.
  وِطَمْطَمَ إِذا سَبَحَ فيه، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ.
  وِالأَطامِيمُ: القَوائِمُ، هكذا في سائِرِ النسخِ، قالَ أَبو عَمْرو في قَوْلِ ابن مُقْبِل يَصِفُ ناقَةً:
  بانَتْ على ثَفِنٍ لأْمٍ مَراكِزُه ... جافى به مُسْتَعِدَّاتٌ أَطامِيمُ(٥)
  قالَ: ثَفِنٍ لأْمٍ: مُسْتَوِيات، مَراكِزُه: مَفاصِلُه، وأَرادَ بالمُسْتَعِدَّاتِ: القَوائِمَ، وقالَ: أَطامِيمُ نَشِيطَةٌ لا واحِدَ لها، وقالَ غيرُهُ: أَطامِيمُ تَطِمُّ في السَّيْرِ أَي تُسْرعُ.
  ففي تَعْبيرِ المصنِّفِ إِيَّاها بالقَوائِمِ محلُّ نَظَرٍ.
  وِطُمْطُمانِيَّةُ حِمْيَرَ، بالضمِّ، ما في لُغَتِها من الكَلِمات المُنْكَرَةِ تَشْبِيهاً لها بكَلامِ العَجَمِ.
  وفي صفَةِ قُرَيْشٍ: ليسَ فيهم طُمْطُمانِيَّة حِمْيَرَ أَي الأَلْفاظ المُنْكَرَة المُشَبَّهة بكَلامِ العَجَمِ، هكذا فَسَّرَه غيرُ واحِدٍ مِن أَئمَّةِ اللُّغَةِ، وصَرَّحَ به المبرِّدُ في الكَامِلِ، والثَّعالبيُّ في المُضافِ والمَنْسوبِ.
  وقيلَ: هو إِبْدالُ اللامِ مِيماً، وأَشَارَ إِلى تَوجيهِ ذلِك الزَّمَخْشريُّ في الفائِقِ.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  الطامُّ: الماءُ الكثيرُ والشيءُ العَظيمُ، كالطامَّةِ.
وعلى هامش القاموس: قولهم: جاء فلان بالطمّ والرمّ، يتكلم بذلك في الكثرة. فالطم: الرطب، والرم: اليابس، يقال للعظم إذا يبس ونخر من البلى: رمة: وأخذ الطم من: طمّ الماء وطمى: إذا كثر وعلا.
قال الفراء: الطم والرم بالكسر، إذا جمعا، فإذا أفردا فتح الطم.
وقولهم: فوق كل طامة طامة، إي: فوق كل أمر عالٍ ما هو أعلى منه، وفوق كل شديد من الأمور ما هو أشد منه. أخذ ذلك من قولهم: طم الماء وطمى إذا ارتفع وعلا، وبلغ نهاية الأمر فيه، وأصل طمى طمم، ثقل عليهم اجتماع ميمين، فصيروا الأخيرة ياء، ثم صيروها ألفاً لانفتاح ما قبلها، كما قالوا: خرجنا نتلعى، أي تأخذ لعاع البقل، وهو عصه وناعمه، وكان الأصل نتلعع، فصيروا العين الأخيرة ياء، ثم صيروها ياء لانفتاح ما قبلها. كتبه نصه.
(١) في القاموس: العجبُ، والعجيبُ.
(٢) اللسان والتهذيب.
(٣) من معلقته، واللسان والتهذيب وعجزه في الصحاح.
(٤) في القاموس: «الييس» مجرورة، وتصرف الشارح بالعبارة فاقتضى الرفع.
وعلى هامش القاموس عن إحدى نسخه: والطِّمِيمُ: الفَرَسُ السَّريعُ.
(٥) ديوانه ص ٢٧٢ واللسان والتهذيب والتكملة.