[ظنم]:
  وِظَلَمَهُ ظلْماً: كَلَّفَهُ فوْقَ الطَّاقَةِ.
  وبَيْتٌ مُظَلَّمٌ، كمُعَظَّمٍ: مُزَوَّقٌ بالتَّصاوِيرِ أَو مُمَوَّهٌ بالذهَبِ والفضَّةِ.
  وأَنْكَرَ الأَزْهرِيُّ.
  وصَوَّبَه الزَّمَخْشريُّ وقالَ: هو مِن الظَّلْمِ وهو مُوهَةُ الذهَبِ، قالَ: ومنه قيلَ للماءِ الجارِي على الثَّغْرِ ظَلْمٌ.
  وجَمْعُ الظُّلْمَةِ ظُلَمٌ كصُرَدٍ، وِظُلُماتٌ بضمَّتَيْن، وِظُلَماتٌ بفتْحِ اللامِ، وِظُلْماتٌ بتَسْكينِها، قالَ الراجزُ:
  يَجْلُو بعَيْنَيْهِ دُجَى الظُّلُماتِ(١)
  كذا في الصِّحاحِ.
  قالَ ابنُ بَرِّي: ظُلَمٌ جَمْعُ ظُلْمَةٍ بإِسْكانِ اللامِ، فأَمَّا ظُلمُة فإِنَّما يكونُ جَمْعُها بالأَلفِ والتاءِ: قالَ ابنُ سِيْدَه: قيلَ الظَّلامُ أَوَّلُ اللَّيْلِ وإِنْ كانَ مُقْمراً، يقالُ: أَتَيْته ظَلاماً أَي لَيْلاً.
  قالَ سِيْبَوَيْه: لا يُسْتَعْملُ إِلَّا ظَرْفاً. وأَتَيْتَه مع الظَّلامِ أَي عندَ اللَّيْلِ.
  وقالوا: ما أَظْلَمَه وما أَضْوَأَهُ وهو شاذٌّ، نَقَلَه الجوْهرِيُّ.
  وِظُلُماتُ البَحْرِ: شَدائدُه.
  وتَكَلَّم فأَظْلَمَ علينا البَيْتُ، أَي سَمِعْنا ما نَكْرَه وهو مُتَعدٍّ، نَقَلَه الأَزْهرِيُّ.
  وقالَ الخَليلُ: لَقِيتُه أَوَّلَ ذي ظُلْمةٍ أَي أَوَّلَ شيءٍ يَسُدُّ بَصَرَكَ في الرُّؤيَةِ، ولا يُشْتَقُّ منه فعْلٌ، كما في الصِّحاحِ.
  وِأَظْلَمَ: نَظَرَ إِلى الأَسْنانِ فرَأَى الظَّلْمَ.
  وجَمْعُ الظَّلِيم للذَّكَرِ مِن النَّعامِ: أَظْلِمةٌ أَيْضاً.
  وإِذا أَزادُوا على القبْرِ مِن غيرِ تُرابِه قيلَ: لا تَظْلِمُوا، وهو مجازٌ.
  وِالأَظْلم: الضَّبُّ وُصِفَ به لكَوْنِه يأْكُلُ أَوْلادَه.
  وِالظِّلامُ بالكسْرِ: جَمْعُ ظُلم بالضمِّ عن كُراعٍ، وبه فُسِّرَ بَيْت المثقبِ العَبْديّ ومغلس بن لقيطٍ الماضِي ذِكْرهما، وإِن كانَ فِعال إِنَّما يكونُ جَمْع فعل المُضاعَف كخفٍّ وخِفافٍ، وقيلَ: هو مَصْدرٌ كالظُّلم كلبس ولِباسٍ. ويُرْوَى البَيْتُ أَيْضاً بالضمِّ فقيلَ: هو بمعْنَى الظَّلمِ أَو جَمْع له، كما قالَ أَبو عليٍّ في التُّرابِ إِنَّه جَمْعُ تُرْبٍ.
  قالْ شيْخُنا: وعليه فيُزادُ على بابِ رِخالٍ.
  وِظالِمُ بنُ عَمْرٍو الدُّؤليُّ أَبو الأَسْودِ صَحابيٌّ أَوَّل مَنْ تكلّمَ في النَّحْو.
  وِالظلامُ: الكَثيرُ الظُّلْمِ.
  وكأَميرٍ: ظَلِيمٌ أَبو النَّجيبِ المِصْرِيُّ العامِريُّ رَوَى عن ابنِ عُمَرَ وأَبي سعيدٍ، وعنه بكرُ بنُ سوادَةَ، ماتَ سَنَة ثَمَان وثَمانِيْن.
  وِظَلِمٌ، ككَتِفٍ: جَبَلٌ بالحِجازِ بينَ إِضَم وجبل جُهَيْنَةَ.
  وأَيْضاً جَبَلٌ أَسْودُ لعَمْرو بنِ عبدِ بنِ كِلابٍ.
  وِتظلمُ، كتَمْنع: جَبَلٌ بنَجْدٍ، قالَهُ نَصْر.
  وِظَلَمْلَمُ، كسَفَرْجَلٍ: جَبَلٌ باليَمَنِ.
  وجَمْعُ ظَلْم الأَسْنان ظُلُومٌ، وأَنْشَدَ أَبو عُبَيْدَة:
  إِذا ضَحِكَتْ لم تَنْبَهِرْ وتبسَّمَتْ ... ثنايا لها كالبَرْقِ غُرٌّ ظُلُومُها(٢)
  كما في الصِّحاحِ.
  [ظنم]: الظَّنَمَةُ، محرَّكةً.
  أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ واللَّيْثُ.
  ورَوَى ثَعْلَبُ عن ابنِ الأَعْرَابيِّ هو الشَّرْبَةُ من اللَّبَنِ الذي لم تُخْرَجْ زُبْدَتُه.
  قالَ الأَزْهرِيُّ: أَصْلُها ظَلَمة.
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
  [ظهم]: شيءٌ ظَهْمٌ: أَي خَلَق.
  قالَ الأزْهرِيُّ: هكذا جاءَ مفسَّراً في حدِيْثِ عبدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو(٣).
(١) اللسان والصحاح.
(٢) اللسان والصحاح.
(٣) وروايته في اللسان: وفي الحديث: «قال كنا عند عبد الله بن عمرو