تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ظنم]:

صفحة 455 - الجزء 17

  وِظَلَمَهُ ظلْماً: كَلَّفَهُ فوْقَ الطَّاقَةِ.

  وبَيْتٌ مُظَلَّمٌ، كمُعَظَّمٍ: مُزَوَّقٌ بالتَّصاوِيرِ أَو مُمَوَّهٌ بالذهَبِ والفضَّةِ.

  وأَنْكَرَ الأَزْهرِيُّ.

  وصَوَّبَه الزَّمَخْشريُّ وقالَ: هو مِن الظَّلْمِ وهو مُوهَةُ الذهَبِ، قالَ: ومنه قيلَ للماءِ الجارِي على الثَّغْرِ ظَلْمٌ.

  وجَمْعُ الظُّلْمَةِ ظُلَمٌ كصُرَدٍ، وِظُلُماتٌ بضمَّتَيْن، وِظُلَماتٌ بفتْحِ اللامِ، وِظُلْماتٌ بتَسْكينِها، قالَ الراجزُ:

  يَجْلُو بعَيْنَيْهِ دُجَى الظُّلُماتِ⁣(⁣١)

  كذا في الصِّحاحِ.

  قالَ ابنُ بَرِّي: ظُلَمٌ جَمْعُ ظُلْمَةٍ بإِسْكانِ اللامِ، فأَمَّا ظُلمُة فإِنَّما يكونُ جَمْعُها بالأَلفِ والتاءِ: قالَ ابنُ سِيْدَه: قيلَ الظَّلامُ أَوَّلُ اللَّيْلِ وإِنْ كانَ مُقْمراً، يقالُ: أَتَيْته ظَلاماً أَي لَيْلاً.

  قالَ سِيْبَوَيْه: لا يُسْتَعْملُ إِلَّا ظَرْفاً. وأَتَيْتَه مع الظَّلامِ أَي عندَ اللَّيْلِ.

  وقالوا: ما أَظْلَمَه وما أَضْوَأَهُ وهو شاذٌّ، نَقَلَه الجوْهرِيُّ.

  وِظُلُماتُ البَحْرِ: شَدائدُه.

  وتَكَلَّم فأَظْلَمَ علينا البَيْتُ، أَي سَمِعْنا ما نَكْرَه وهو مُتَعدٍّ، نَقَلَه الأَزْهرِيُّ.

  وقالَ الخَليلُ: لَقِيتُه أَوَّلَ ذي ظُلْمةٍ أَي أَوَّلَ شيءٍ يَسُدُّ بَصَرَكَ في الرُّؤيَةِ، ولا يُشْتَقُّ منه فعْلٌ، كما في الصِّحاحِ.

  وِأَظْلَمَ: نَظَرَ إِلى الأَسْنانِ فرَأَى الظَّلْمَ.

  وجَمْعُ الظَّلِيم للذَّكَرِ مِن النَّعامِ: أَظْلِمةٌ أَيْضاً.

  وإِذا أَزادُوا على القبْرِ مِن غيرِ تُرابِه قيلَ: لا تَظْلِمُوا، وهو مجازٌ.

  وِالأَظْلم: الضَّبُّ وُصِفَ به لكَوْنِه يأْكُلُ أَوْلادَه.

  وِالظِّلامُ بالكسْرِ: جَمْعُ ظُلم بالضمِّ عن كُراعٍ، وبه فُسِّرَ بَيْت المثقبِ العَبْديّ ومغلس بن لقيطٍ الماضِي ذِكْرهما، وإِن كانَ فِعال إِنَّما يكونُ جَمْع فعل المُضاعَف كخفٍّ وخِفافٍ، وقيلَ: هو مَصْدرٌ كالظُّلم كلبس ولِباسٍ. ويُرْوَى البَيْتُ أَيْضاً بالضمِّ فقيلَ: هو بمعْنَى الظَّلمِ أَو جَمْع له، كما قالَ أَبو عليٍّ في التُّرابِ إِنَّه جَمْعُ تُرْبٍ.

  قالْ شيْخُنا: وعليه فيُزادُ على بابِ رِخالٍ.

  وِظالِمُ بنُ عَمْرٍو الدُّؤليُّ أَبو الأَسْودِ صَحابيٌّ أَوَّل مَنْ تكلّمَ في النَّحْو.

  وِالظلامُ: الكَثيرُ الظُّلْمِ.

  وكأَميرٍ: ظَلِيمٌ أَبو النَّجيبِ المِصْرِيُّ العامِريُّ رَوَى عن ابنِ عُمَرَ وأَبي سعيدٍ، وعنه بكرُ بنُ سوادَةَ، ماتَ سَنَة ثَمَان وثَمانِيْن.

  وِظَلِمٌ، ككَتِفٍ: جَبَلٌ بالحِجازِ بينَ إِضَم وجبل جُهَيْنَةَ.

  وأَيْضاً جَبَلٌ أَسْودُ لعَمْرو بنِ عبدِ بنِ كِلابٍ.

  وِتظلمُ، كتَمْنع: جَبَلٌ بنَجْدٍ، قالَهُ نَصْر.

  وِظَلَمْلَمُ، كسَفَرْجَلٍ: جَبَلٌ باليَمَنِ.

  وجَمْعُ ظَلْم الأَسْنان ظُلُومٌ، وأَنْشَدَ أَبو عُبَيْدَة:

  إِذا ضَحِكَتْ لم تَنْبَهِرْ وتبسَّمَتْ ... ثنايا لها كالبَرْقِ غُرٌّ ظُلُومُها⁣(⁣٢)

  كما في الصِّحاحِ.

  [ظنم]: الظَّنَمَةُ، محرَّكةً.

  أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ واللَّيْثُ.

  ورَوَى ثَعْلَبُ عن ابنِ الأَعْرَابيِّ هو الشَّرْبَةُ من اللَّبَنِ الذي لم تُخْرَجْ زُبْدَتُه.

  قالَ الأَزْهرِيُّ: أَصْلُها ظَلَمة.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  [ظهم]: شيءٌ ظَهْمٌ: أَي خَلَق.

  قالَ الأزْهرِيُّ: هكذا جاءَ مفسَّراً في حدِيْثِ عبدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو⁣(⁣٣).


(١) اللسان والصحاح.

(٢) اللسان والصحاح.

(٣) وروايته في اللسان: وفي الحديث: «قال كنا عند عبد الله بن عمرو