تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ظوم]:

صفحة 456 - الجزء 17

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  [ظوم]: الظَّامُ: صَوْتُ التَّيْسِ عندَ الهِياجِ.

  وزَعَمَ يَعْقوب أَنَّ مِيمَه بدلٌ مِن باءِ الظَّابِ، نَقَلَه الأزْهرِيُّ.

فصل العين المُهْمَلَة مع الميمِ

  [عبم]: العَبامُ، كسَحابٍ: الفَدْمُ العَيِيُّ، الثَّقِيلُ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لأَوْسِ بنِ حجرٍ يَذْكُرُ أَزْمةً في سنةٍ شَديدَةِ البرْدِ:

  وِشُبِّه الهَيْدَبُ العَبَامُ من ... الأَقْوامِ سَقْباً مُجَلَّلاً فَرَعا⁣(⁣١)

  قالَ شيْخُنا: وأَنْشَدَنا الإِمامُ أَبو عبدِ اللهِ محمد بن الشادل غيرَ مَرَّةٍ:

  وِإِني لأَحمل بعضَ الرجالِ ... وِإِن كان فَدْماً عَيِيّاً عَبامَا

  فإِنّ الجبنّ على أَنّه ... ثقيلٌ وخيمٌ يُشَهّي الطَّعامَا

  وِالعَباماءُ، بالمدِّ العَييُّ الأَحْمقُ، وقد عَبُمَ ككَرُمَ عَبامَةً على القِياسِ وِعَباماً أَيْضاً.

  قالَ شيخنا: وهذا الأخير ممَّا اسْتَعْملوه مَصْدراً وصفَةً.

  وِالعِبَمُّ، كَهِجَفٍّ: الطَّويلُ العَظيمُ الجِسْمِ، وفي نسخةٍ: الجَسِيمُ.

  وِماءُ عُبامٌ، كغُرابٍ: كَثيرٌ غَلِيظٌ.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  العَبَامُ وِالعَبامَاهُ: الغَلِيظُ الخِلْقَةِ في حُمْقٍ. وأَيْضاً: الكَلِيلُ اللسانِ، نَقَلَه أَبو عبيدٍ البَكْريُّ في شرْح أَمالي القَالي.

  وِالعَبامُ أيْضاً: الذي لا عَقْلَ له ولا أَدَبَ ولا شَجاعَةَ ولا رأْسَ مالٍ، والجَمْعُ عُبمٌ، بالضمِّ، وهو العَبامَاءُ أَيْضاً.

  [عبثم]: عبْثمٌ، كجَعْفَرٍ والثاءُ مُثَلَّثَةٌ: أَهْمَله الجَوْهرِيُّ.

  وفي المُحْكَم: هو اسمُ⁣(⁣٢) رجُلٍ.

  [عتم]: عَتَمَ عنه يَعْتِمُ عَتْماً: كَفَّ عنه بعدَ المُضِيِّ فيه، كعَتَّمَ تَعْتِيماً.

  قالَ الأَزْهرِيُّ: وهو الأَكْثْرُ. ونَقَلَه الجَوْهرِيُّ أَيْضاً.

  وِأَعْتَمَ إِعْتاماً كَذلِكَ إِذا أَبْطأَ عنه، والاسْمُ: العَتَمُ، محرَّكةً.

  أَو عَتَّمَ: احْتَبَسَ عن فِعْلِ شيءٍ يُريدُهُ.

  وِعَتَم قراهُ: أَبْطَأَهُ وأَخَّرَهُ، كعَتَّمَ تَعْتِيماً، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.

  يقالُ: فلانٌ عاتِمُ القِرَى، ومنه قوْلُ الشاعِرِ:

  فلما رأَيْنا أَنَّه عاتِمُ القِرَى ... بَخِيلٌ ذَكَرْنا ليلَة الهَضْمِ كَرْدَما⁣(⁣٣)

  وِعَتَم اللَّيْلُ: مَرَّ منه قِطْعَةٌ يَعْتِمُ عَتْماً، كأَعْتَمَ فيهما، أَي في القَرَى واللَّيْلِ.

  يقالُ: أَعْتَمَ الرجُلُ قِرَى الضَّيْفِ إِذا أَبْطأَ به، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.

  وِأَعْتَمَ اللّيْلُ، نَقَلَه ابنُ الأَعْرَابيّ.

  وِعَتَمَ الشَّعَرَ يَعْتمُه عَتْماً: نَتَفَهُ، عن كُراعٍ، ورَوَاهُ ابنُ الأَعْرَابيِّ بالمُثَلَّثَةِ كما سَيَأْتي.

  وِعَتَمَتِ الإِبِلُ تَعْتِمُ وِتَعْتُمُ، مِن حَدَّيْ ضَرَبَ ونَصَرَ، وِأَعْتَمَتْ وِاسْتَعْتَمَتْ، إِذا حُلِبَتْ عِشاءً، وهو مِنَ الإِبْطاءِ والتَّأَخُّرِ، قالَ أَبو محمدٍ الحَذْلَمِيُّ:

  فيها ضَوَّى قد رُدَّ من إِعْتامِها⁣(⁣٤)


فسئل أي المدينتين تفتح أول: قسطنطينية أو رومية؟ فدعا بصندوق ظَهْمٍ، قال: والظهم: الخلق ...»

(١) ديوانه ط بيروت ص ٥٤ برواية: «ملبساً فرعا» واللسان والصحاح.

(٢) في القاموس بالضم منونة.

(٣) اللسان والتهذيب والأساس، وفي المصادر «الهضب» بدل «الهضم».

(٤) اللسان.