تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[عرتم]:

صفحة 474 - الجزء 17

  وِليلةٍ من اللَّيالي العُرَّمِ ... بينَ الذِّراعَينِ وبين المِرْزَمِ

  تَهُمُّ فيها العَنْزُ بالتَّكَلُّمِ⁣(⁣١)

  يعْنِي مِن شِدَّةِ بَرْدِها.

  وِاعْتِرامُ الفِتَنِ: اشْتِدادُها.

  وِالمُعارَمَةُ: المُخاصَمَةُ والمُفاتَنَةُ.

  وِالعارِماتُ: الخَبِيثاتُ.

  ورَجُلٌ عارِمٌ: خَبِيثٌ شِرِّيرٌ.

  وقالَ الفرَّاءُ: العُرامِيُّ مِن العُرامِ، وهو الجَهْلُ.

  وِاعْتَرَمَ الصَّبيُّ ثَدْي أمِّه: مَصَّه.

  وِاعْتَرَمَتْ هِيَ: تَبَغَّتْ من يَعْرُمُها، قالَ:

  وِلا تُلْقَيَنَّ كأُمِّ الغُلا ... مِ إِنْ تَجِدْ عارِماً تَعْتَرِمْ⁣(⁣٢)

  يقولُ: إِنْ لم تَجِدْ من تُرْضِعُه دَرَّتْ هي فَحَلَبَتْ ثَدْيَها، ورُبَّما رَضَعَتْه فمَجَّتْه مِنْ فيها.

  وقالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: إِنَّما يقالُ هذا للمُتكلِّفِ ما ليسَ مِن شأْنِهِ.

  وقالَ الأَزْهرِيُّ: مَعْناهُ لا تكنْ كمَنْ يَهْجُو نَفْسَه إِذا لم يَجِدْ من يَهْجُوه.

  وِالعُرْمَةُ⁣(⁣٣)، بالضَّمِّ: الْأَنْبارُ مِن الحِنْطةِ والشَّعيرِ.

  وِالعَرَمَةُ، محرَّكةً: المُسَنَّاةُ، لُغَةٌ في العَرِمَةِ، عن كُراعٍ.

  وِالعُرامُ، بالضمِّ: وَسَخُ القِدْرِ.

  وِالعُرْمَةُ، بالضَّمِّ⁣(⁣٤): بَيْضَةُ السِّلاحِ.

  وِالعُرْمانُ: المُزارِعُ، واحِدُها عَرِيمٌ وِأَعْرَمُ، والأَوَّلُ أَسْوَغُ في القِياسِ، لأَنَّ فُعْلاناً لا يجمعُ عليه أَفْعَلُ إِلَّا صِفةً، وبه فُسِّرَ حدِيْثُ أَقْوالِ شَنُوءَة.

  وعزٌّ عَرَمْرَمٌ: كَثيرٌ، قالَ:

  أَدَاراً بأَجْمادِ النَّعامِ عَهِدْتُها ... بها نَعَماً حَوْماً وعِزّاً عَرَمْرَماً⁣(⁣٥)

  ورجُلٌ عَرَمْرَمٌ: شديدُ العُجْمةِ، عن كُراعٍ.

  وِالعَرِمُ، ككَتِفٍ: ما يُرْفَعُ حَوْلَ الدَّبَرَةِ، وهو المِعْذارُ.

  وِالعَرَمَةُ، محرَّكةً: جُثْوَةٌ مِن دَمالٍ، قالَهُ بعضُ النَّمِريِّين.

  وأَبو عُرامٍ، كغُرابٍ: كُنْيةُ كَثيبٍ بالجِفارِ.

  وِعَرَّامُ بنُ عبدِ اللهِ، كشَدَّادٍ: مُحَدِّثٌ أَنْدَلُسِيٌّ، تُوفِي سَنَة مائَتَيْن وسِتّ وخَمْسِين.

  وِعَرِمٌ، ككَتِفٍ: وادٍ بنَجْدٍ من يَنْبع حتى تصكَّه البركان دون الجار، قالَهُ نَصْر.

  [عرتم]: العَرْتَمَةُ: مُقَدَّمُ الأَنْفِ، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.

  وقيلَ: طَرَفُ الأَنْفِ، أَو ما بينَ وَتَرَتِهِ والشَّفَةِ، نَقَلَه اللَّيْثُ.

  أَو هي الدَّائِرَةُ التي عند الأَنْفِ وَسَطَ الشَّفَةِ العُلْيا، نَقَلَه أَبو عَمْرٍو.

  وقالَ الأَزْهرِيُّ عن ابنِ الأَعْرَابيِّ: هي الخُنْعبةُ والنُّونةُ والثُّومةُ والهَزْمةُ والوَهْدةُ والقَلْدةُ والهَرْتَمَةُ وِالعَرْتَمَةُ والحِثْرِمَةُ.

  وِيقالُ: فَعَلَهُ على عَرْتَمَتِهِ، أَي على رَغْمِ أَنْفِه، وهي العَرْتَبَةُ أَيْضاً، والمِيمُ أَكْثَر.

  * وممّا يُسْتدركُ عليه:

  [عرثم]: العَرْثَمَةُ، بالمُثَلَّثَةِ، لُغَةٌ في العَرْتمةِ، نَقَلَه ابنُ السِّكِّيت عن بعضٍ قالَ: وليسَ بالعالي.

  [عرجم]: العُرْجومُ، بالضمِّ: أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ.

  وقالَ الأَزْهرِيُّ: هي الناقَةُ الشَّديدَةُ كالعُلْجومِ.

  ونَقَلَه الصَّاغانيُّ اسْتِطراداً في عَرْجَفَ.

  وِاعْرَنْجَمَ: فَسَدَ، هكذا جاءَ تفْسِيرُه في حدِيْثِ عُمَرَ،


(١) اللسان والتكملة والتهذيب وفيهما: «وليلة إحدى الليالي ...».

(٢) اللسان والتكملة والتهذيب ونسبه بحاشيته لعدي بن زيد.

(٣) ضبطت بالقلم في اللسان والتهذيب بالتحريك.

(٤) ضبطت بالقلم في اللسان بالفتح.

(٥) اللسان والمقاييس ٤/ ٢٩٣.