تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[قسم]:

صفحة 569 - الجزء 17

  وِأَيْضاً: المَوْتُ الوَحِيُّ؛ عن كُراعٍ.

  وِالقَزِمُ، ككَتِفٍ وجَبَلٍ: الصَّغِيرُ الجُثَّةِ اللَّئيمُ الدَّنِيءُ لا غَناءَ عندَهُ، ج كعُنُقٍ وأَصْحابِ.

  وِرجلٌ وامرأَةٌ قَزَمَةٌ، محرَّكةً، أَي قَصيرةٌ وقَصيرٌ؛ والاسْمُ: القَزَمُ بالتَّحْريكِ أَيْضاً.

  وِقَزَمَهُ قَزْماً: عابَهُ كقَرَمَهُ.

  وِقُزْمانُ، بالضَّمِّ: ابن الحَارِثِ العَبْسِيُّ، وفي نسخةٍ: العَنْسِيُّ، المُنافِقُ الذي قال فيه رسولُ اللهِ (⁣١): «إنَّ اللهَ لَيُؤَيِّدُ هذا الدَّينَ بالرَّجلِ الفاجِرِ»، قُتِلَ يومَ أُحُدٍ، فقالَ: ما أُقاتِلُ على دِينٍ.

  وذَكَرَه بعضٌ في الصَّحابَةِ وهو غَلَطٌ.

  والمُصَرَّح به في شرْحِ المَواهِبِ أَنَّه أَنْصارِيٌّ مِن بنِي ظَفَر.

  * وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  شاةٌ قَزَمَةٌ، بالتَّحريكِ: رَدِيئةٌ صَغيرَةٌ.

  وغَنَمٌ أَقْزامٌ: لا خَيْر فيها، وكذلِكَ رُذالُ الإِبِلِ.

  وسُودَدٌ أَقْزَمُ: ليسَ بقَدِيمٍ؛ قالَ العجَّاجُ:

  وِالسُّودَدُ العاديُّ غَيرُ الأَقْزَم

  وِالتَّقَزُّمُ: اقْتِحامُ الأُمورِ بشِدَّةٍ.

  وِقُزْمانُ، بالضمِّ: مَوْضِعٌ.

  [قسم]: قَسَمَهُ يَقْسِمُهُ قَسْماً، مِن حَدِّ ضَرَبَ، وِقَسَّمَهُ تَقْسِيماً: جَزَّأَهُ، فانْقَسَمَ، وهي القِسْمَةُ، بالكسرِ، وهي مُؤَنَّثَةٌ، وإنَّما قالَ اللهُ تعالَى: {فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ} بعد قوْلِه: {وَإِذا حَضَرَ الْقِسْمَةَ}⁣(⁣٢) لأَنَّها في معْنَى المِيراثِ والمَالِ، فذَكَّر على ذلِكَ؛ كما في الصِّحاحِ.

  وِمِن المجازِ: قَسَمَ الدَّهْرُ القَوْمَ قسماً: فَرَّقَهُمْ، كقَسَّمَهُم تَقْسِيماً فتَقَسَّموا، فَرَّقَهُم قِسْماً ههنا وِقِسْماً ههنا.

  وِالقِسْمُ، بالكسرِ، وكمِنْبرٍ ومَقْعَدٍ: النَّصِيبُ والحَظُّ مِن الخَيْرِ، مِثْل طَحَنْتُ طِحْناً، والطِّحْنُ: الدَّقِيْقُ، كما في الصِّحاحِ.

  وقالَ الرَّاغبُ: وحَقِيقَتُه أَنَّه جزءٌ مِن جمْلَةٍ تقبَلُ التَّقْسِيمَ ويقالُ: هذا مقسم الفيءِ، ضُبِطَ بالوَجْهَيْن، وجَمْعُ المقسمِ مَقاسِمُ كالأُقْسومةِ، بالضمِّ، ج أَقْسامٌ.

  وفي التهْذِيبِ: أَنَّه كَتَبَ عن أَبي الهَيْثم أَنَّه أَنْشَدَ:

  فما لكَ إلَّا مِقْسَمٌ لَيُسَ فانِياً ... به أَحدٌ فاسْتَأْخِرَنْ أَو تَقَدَّما⁣(⁣٣)

  قالَ: القِسْمُ وِالمِقْسَمُ وِالمَقْسَمُ: نَصِيبُ الإِنْسانِ مِن الشيءُ.

  يقالُ: قَسَمْتُ الشَّيءَ بين الشّركاءِ وأَعْطَيْتُ كلَّ شَريكٍ قِسْمَه وِمِقْسَمَه، كالقَسِيمِ، كَأَمِيرٍ، ج أَقْسِماءُ، كنَصِيبٍ وأَنْصِباء زِنَةً ومعْنًى، جج أَي جَمْعُ الجَمْع أَقاسِيمُ، أَي جَمْعُ الأَقْسامِ، وِالأَقْسامُ جَمْعُ القِسْمِ بالكسْرِ.

  وقيلَ: بل الأَقاسِيم جَمْعُ الأُقْسومةِ كأُظْفُورٍ وأَظافِيرٍ، وهي الحُظوظُ المَقْسومَةُ بينَ العِبادِ.

  وِيقالُ: هذا يَنْقَسِمُ قَسْمَيْنِ، بالفتحِ: إِذا أُرِيدَ المَصْدَرُ، وبالكسْرِ: إذا أُرِيدَ النَّصِيبُ والحَظُّ أَو الجُزْءُ من الشَّيءِ المَقْسومِ.

  وِقاسَمَهُ الشَّيءَ مُقاسَمَةً: أَخَذَ كُلٌّ منهما قِسْمَهُ.

  وِالقَسِيمُ، كأَميرٍ: المُقاسِمُ⁣(⁣٤)، وهو الذي يُقاسِمُك أَرْضاً أَو داراً أَو مالاً بَيْنكَ وبَيْنه؛ ومنه قوْلُ عليِّ، رضِيَ اللهُ تعالَى عنه: «أَنا قَسِيمُ النَّارِ».

  قالَ القتيبيُّ: أَرادَ أَنَّ الناسَ فَرِيقانِ: فَريقٌ معي وهُم على هُدى، وفَرِيقٌ عَلَيَّ وهُم على ضَلالٍ كالخَوارِجِ، فأنا قَسِيمُ النَّارِ: نِصْفٌ في الجنَّةِ معي ونِصْفٌ عَلَيَّ في النَّارِ، ج أَقْسِماءُ وِقُسَماءُ، كنَصِيبٍ وأَنْصِباءَ، وكَرِيمٍ وكُرَماءَ.


(١) قوله: «تعالى» ليس في القاموس.

(٢) النساء، الآية ٨.

(٣) في اللسان: «فائتاً» وفي الأساس:

(وما لك إلا مقسم ليس فائتاً ... به أحدٌ فاعجل به أو تأخرا

(٤) على هامش القاموس: كالجليس والسمير بمعنى المجالس والمسامر، اه.