تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

فصل القاف مع الميم

صفحة 573 - الجزء 17

  ضَحَّوْا قَلِيلاً قَفا كُثْبانِ أَسْنِمةٍ ... وِمِنْهُمُ بالقَسُومِيَّاتِ مُعْتَرَكُ⁣(⁣١)

  وقالَ نَصْر: القَسُومِيَّاتُ: ثمدٌ فيه رَكَايا كَثيرَةٌ عَادِلات عن طريقِ فَلَجَ ذاتَ اليَمِينِ سَقاهُما عُمَرُو رَبِيبُ بنُ ثَعْلَبَةَ، وكانَ دَلِيلَ جُيوشِه.

  وِالقَسامِيُّ: مَنْ يَطْوِي الثِّيابَ أَوَّلَ طَيِّها حين⁣(⁣٢) تَنْكَسِرَ على طَيِّهِ، نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ، وأَنْشَدَ لِرُؤْبَة:

  طَيَّ القَسامِيِّ بُرودَ العَصّابْ⁣(⁣٣)

  وِالقَسامِيُّ: الفَرَسُ الذي أَقْرَحَ من جانِبٍ وهو من جانِبٍ آخَرَ، رَباعٌ؛ نَقَلَهُ ابنُ سِيْدَه، وأَنْشَدَ للجَعْدِيِّ:

  أَشَقَّ قَسامِيَّا رَباعِيَّ جانِبٍ ... وِقارِحَ جَنْبٍ سُلَّ أَقْرَحَ أَشْقَرا⁣(⁣٤)

  وخَفَّفَ القُطامِيُّ ياءَ النِّسْبَةِ فأَخْرَجَه مُخْرجَ تِهامٍ وشآمٍ، فقالَ:

  إنَّ الأُبُوَّةَ والِدَان تَراهُما ... مُتَقابلينِ قَسامِياً وهِجانا

  وِالقَسامِيُّ: فَرَسٌ م مَعْروفٌ كانَ لبَني جَعْدَةَ بنِ كَعْبِ ابنِ ربيعَةَ، وفيه يقولُ النابِغَةُ:

  أَغَرَّ قَسامِيّ كُمَيْت مُحَجَّل ... خَلايدِه اليُمْنى فتَحْجِيلُه خَسا⁣(⁣٥)

  كذا في كتابِ الخَيْلِ لابنِ الكَلْبي.

  وِقالَ أَبو الهَيْثمِ: القَسامِيُّ الشَّيءُ الذي يكونُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ. وِالقَسامُ، كسَحابٍ: شِدَّةُ الحَرِّ؛ عن ابنِ خَالَوَيْه.

  أَو أَوَّلُ وقْتِ الهاجِرَةِ.

  قالَ الأَزْهرِيُّ: وأَنَا واقِفٌ فيه.

  أَو وَقْتُ ذُرورِ الشَّمْسِ؛ وهي، أَي الشَّمْس، حينَئِذٍ أَحْسَنُ ما تكونُ مَرْآةً، وبكلِّ ذلِكَ فسِّرَ قَوْل النابِغَةِ الذُّبْيانيّ يَصِفُ ظَبْية:

  تَسَفُّ برِيرَه وتَرُودُ فيه ... إلى دُبُر النهارِ من القَسامِ⁣(⁣٦)

  وِالقَسامُ: فَرَسٌ لبَني جَعْدَةَ بنِ كَعْبٍ؛ وقد تَقَدَّمَ شاهِدُه قَرِيباً.

  وِقَسَام، كقَطامِ: فَرَسُ سُوَيْدِ بنِ شَدَّادٍ العَبْشَمِيِّ.

  قالَ الأَزْهرِيُّ: وِالأَقاسيمُ: الحُظوظُ المَقْسومَةُ بَيْنَ العِبادِ، الواحِدَةُ أُقْسُومةٌ، كأُظْفُورٍ وأَظَافِيرٍ. وقيلَ: هو جَمْعُ الجَمْعِ، كما تَقَدَّمَ.

  وِقَسامَةُ بنُ زُهَيْرٍ المازِنِيُّ؛ وِقَسامَةُ بنُ حَنْظَلَةَ الطائيُّ له وِفادَةٌ؛ صَحابِيَّانِ.

  وقالَ الذَّهبيُّ: قَسامَةُ بنُ زُهَيْرٍ لعلَّه مُرْسَل لأنَّه يَرْوِي عن أَبي موسَى.

  * قُلْتُ: وقد ذَكَرَه ابنُ حَبَّانٍ في ثِقاتِ التَّابِعِيْن، وقالَ: رَوَى عنه قتادَةُ والجَريريُّ، والبَصْرِيُّون.

  وِسَمَّوْا قاسِماً، كصاحِبٍ. ويقالُ فيه أَيْضاً: قاس لُغَةٌ فيه، كما تقدَّمَ في السِّيْن. وهُمْ خَمْسَةٌ صَحابِيُّونَ وهُم: القاسِمُ بنُ الرَّبيعِ أَبو العاصِ صهْرُ النبيِّ ، ويقالُ: اسْمُه لَقِيطٌ.

  وِالقاسِمُ ابنُ رَسُولِ اللهِ ، ذَكَرَه الزّهريُّ وغيرُهُ، وقيلَ: عاشَ جمْعَة⁣(⁣٧).

  وِالقاسِمُ بنُ مَخْرَمَةَ بنِ عبدِ المطَّلِبِ أَخُو قَيْسٍ والصَّلْت، ذَكَرَه ابنُ عبدِ البرِّ.


(١) ديوانه ط بيروت ص ٤٨ واللسان، وصدره في التكملة ومعجم البلدان:

فعرْسوا ساعةً في كُثْب أسنُمةٍ

(٢) في القاموس: حتى.

(٣) ديوانه ص ٦ والصحاح والتهذيب والمقاييس ٥/ ٨٧ وقبله في اللسان:

طاوين مجدول الخروق الأحداب

(٤) ديوانه ص ٤٤ واللسان والتكملة والتهذيب.

(٥) اللسان.

(٦) ديوانه ط بيروت ص ١١٢ برواية: «من البشامِ» فلا شاهد فيه، والمثبت كرواية اللسان والتكملة والتهذيب.

(٧) انظر في مقداره عمره أسد الغابة.