تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

فصل القاف مع الميم

صفحة 574 - الجزء 17

  وِالقاسِمُ مَوْلَى أَبي بَكْرٍ، ذَكَرَه البَغَوِيُّ، والأَشْهَرُ فيه أَبو القاسِمِ.

  وِسَمَّوْا قَسِيماً، كأَمِيرٍ وزُبَيْرٍ منهم: قَسِيمُ مَوْلَى عبادَةُ يَرْوِي عن ابنِ عُمَرَ.

  وِمِقْسَمٌ، كِنْبَرٍ: زَوْجُ بَرِيرَةَ، المَدْعُوُّ مُغِيثاً، كذا قالَ المُسْتَغْفِرِيُّ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  الانْقِسامُ مُطاوِعُ القَسَمِ.

  وِالمَقْسِم، كمَجْلِسٍ: مَوْضِعُ القَسَمِ كما في الصِّحاحِ.

  وقوْلُه، ø: {فَالْمُقَسِّماتِ أَمْراً}⁣(⁣١) هي المَلائِكَةُ تُقَسِّمُ ما وُكِّلَتْ به.

  وِاسْتَقْسَمُوا بالقِداحِ: قَسَمُوا الجَزُورَ على مِقْدارِ حُظوظِهم منها.

  وِالاسْتِقْسَامُ: طَلَب القِسم الذي قُسِمَ له وقُدِّر ممَّا لم يُقْسَم ولم يُقَدَّر اسْتِفْعَالٌ مِن القسم؛ ومنه قوْلُه تعالَى: {وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلامِ}⁣(⁣٢) وقد مَرَّ تَفْسِيرُ الأَزْلام، وقد قالَ المُؤَرِّجُ وغيرُه مِن أَهْلِ اللُّغَةِ أنَّ الأَزْلامِ قِداحُ المَيْسِر.

  قالَ الأَزْهرِيُّ: وهو وَهَمٌ بل هي قِداحُ الأَمْرِ والنَّهْي.

  وِالقَسَّامُ: الذي يَقْسِمُ الدُّورَ والأَرْضَ بينَ الشُّرَكاءِ فيها.

  وفي المُحْكَمِ: الذي يَقْسِم الأَشْياءَ بينَ الناسِ؛ قالَ لَبيدٌ:

  فارْضَوْا بما قَسَمَ المَلِيكَ فإنَّما ... قَسَمَ المَعِيشةَ بيننا قَسَّامُها⁣(⁣٣)

  وقالَ ابنُ السّمْعانيّ: يقولُ أَهْلُ البَصْرَةِ للقَسَّام الرشك، وقد نُسِبَ هكذا جماعَةٌ منهم: عبدُ الرَّحْمن بنُ محمدِ بنِ بندارٍ المَدِينيُّ أَبو الحُسَيْن القَسَّام مِن شيوخِ أَبي بكْرِ بنِ مرْدَوَيْه؛ ويَحْيَى بنُ عبدِ اللهِ القَسَّام سَمِعَ أَحْمَدَ بن القراب⁣(⁣٤) الرَّازِيّ.

  وفي الأَسْماءِ: عليُّ بنُ قَسَّام الوَاسِطيُّ وابْنُه هبةُ اللهِ المُقْري تلميذُ أَبي العزّ القَلانِسِيّ؛ وِقَسَّامٌ الحارِثيُّ خارِجِيٌّ خَرَجَ على الشامِ بعدَ السَّبْعِيْن وثلثمائة.

  وِالقَسِيمةُ: مَصْدرُ الاقْتِسامِ.

  وأَيْضاً: اليَمينُ.

  وأَيْضاً: مَوْضِعٌ.

  وأَيْضاً: وَقْتُ السَّحَرِ كأَنَّه يَقْسِم بينَ الليلِ والنَّهارِ، عن ابنِ خالَوَيْه؛ وهو الوَقْتُ الذي تَتَغَيَّرَ فيه الأَفْواهُ؛ وبكلٍّ مِن الثلاثَةِ فسِّرَ قَولُ عَنْتَرَةَ:

  وِكأَنَّ فارَةَ تاجِرٍ بقَسِيمةٍ

  وِالقِسامَةُ، بالكسْرِ: صنْعَةُ القَسَّامِ كالجِزارَة والنِشارَةِ⁣(⁣٥).

  ونَوًى قَسُومٌ: مُفَرَّقَةٌ مُبْعدَةٌ، أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابيِّ:

  نَأَتْ عن بَناتِ العَمِّ وانقَلَبَتْ بها⁣(⁣٦) ... نَوًى يَوْم سُلَّانِ البَتِيلِ قَسُوم

  أَي مُقَسِّمَة للشَّمْل مُفَرِّقَة له؛ وقَوْل الشاعِرِ يَذْكر قِدْراً:

  يُقَسِّم ما فيها فإِنْ هي قَسَّمَتْ ... فَذاكَ وإِن أَكْرَتْ فعن أَهلِها تُكْري⁣(⁣٧)

  قالَ أَبو عَمْرٍو: قَسَّمَتْ عَمَّتْ في القَسْم وأَكْرَتْ: نَقَصَتْ؛ كذا في الصِّحاحِ.

  وقالَ أَبو سَعِيدٍ: تَرَكْت فُلاناً يَقْتَسِم أَي يُفَكِّر ويُرَوِّي


(١) الذاريات، الآية ٤.

(٢) المائدة، الآية ٣.

(٣) من معلقته، ديوانه ط بيروت ص ١٧٩ وروايته:

فاقنع بما قسم المليك فإنما ... قسم الخلائق بيننا علامها

وانظر بحاشيته روايات أخرى للبيت، والمثبت كرواية اللسان.

(٤) في التبصير ٣/ ١١٦٨: الفرات.

(٥) في اللسان: والبِشارة.

(٦) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: وانقلبت، كذا في اللسان، وفي المحكم: وانفتلت».

(٧) اللسان والصحاح.