[قمم]:
  وِمِن المجازِ: قَمَّ الرَّجلُ يَقُمُّ قَمًّا إذا أَكَلَ ما على الخِوانِ كُلّه كاقْتَمَّهُ، فهو رجُلٌ مِقَمٌّ، بالكسْرِ.
  وِقَمَّ الفَحْلُ النَّاقَةَ يَقُمُّها قَمًّا: اشْتَمَل عليها وضَرَبَها فأَلْقَحَها(١)، كأَقَمَّها إِقْماماً فقَمَّتْ هي؛ واقْتَصَرَ الجوْهرِيُّ على الإقْمامِ.
  وِالقَمِيمُ، كأَميرٍ: يَبيسُ البَقْلِ؛ نَقَلَه الجوْهرِيُّ عن الأَصْمَعيُّ.
  وقيلَ: هو حُطامُ الطَّرِيفَةِ وما جَمَعَتْهُ الرِّيحُ مِن يَبيسِها، والجَمْعُ أَقِمَّة.
  وقالَ اللَّحْيانيُّ: القَمِيمُ ما بَقِيَ مِن نَباتِ عام أَوَّل.
  وِتَقَمَّمَ: تَتَبَّعَ القُمامَ في الكُناساتِ، كما في الصِّحاحِ.
  وِتَقَمَّمَ الشَّيءَ: تَسَنَّمَهُ. يقالُ: شدّ الفَرَسُ على الحِجْر فتَقَمَّمَها أَي تَسَنَّمها، كما في الصِّحاحِ، كتَقَمْقَمَهُ.
  وِمِن المجازِ: القَمْقامُ، ويُضَمُّ: السَّيِّدُ، الكَثيرُ الخيْرِ الواسِعُ الفَضْلِ.
  واقْتَصَرَ الجوْهرِيُّ على الفَتْح وهو مِن القُماقِمِ وِالقُماقِمةَ.
  وِالقَمْقامُ: الأَمْرُ العَظيمُ. يقالُ: وَقَعَ في قَمْقامٍ مِن الأَمْرِ.
  وِفي حدِيْث عليٍّ رضِيَ اللهُ تعالَى عنه: «يَحْملُها الأَخْضَرُ المُثْعَنْجَرُ، وِالقَمْقامُ المُسَخَّر»: هو البَحْرُ كُلّه؛ قالَ الفَرَزْدقُ:
  وِغَرِفْت حينَ وَقَعْت في القَمْقامِ(٢)
  وِالقَمْقامُ: العَدَدُ الكَثيرُ؛ وهو مجازٌ؛ قالَ رَكَّاضُ بنُ أَبَّاقٍ:
  من نَوْفَلٍ في الحَسَبِ القَمْقامِ
  وقالَ رُؤْبَة:
  من خَرَّ في قَمْقامِنا تَقَمْقَما(٣)
  أي مَنْ خَرَّ في عَدَدِنا غُمِر وغُلِب كما يُغْمرُ الواقِعُ في البَحْرِ الغَمْر؛ أَو مُعْظَمُهُ، أَي البَحْر لاجْتِماعِ مائِهِ، وحينَئِذٍ فالصَّوابُ في سِياقِ العِبارَةِ: والأَمْرُ العَظيمُ والعَدَدُ الكَثيرُ والبَحْرُ أَو مُعْظَمُه. كالقُمْقُمانِ، بالضَّمِّ، عن ثَعْلَب، وِالقُماقِمِ كعُلابِطٍ. ولو قالَ: كالقُمْقُمان وِالقُماقِم بضمّهما لأَصابَ.
  يقالُ: عَدَدٌ قَمْقامٌ وِقُماقِمٌ وِقُمْقُمانٌ، أَي كَثيرٌ؛ وأَنْشَدَ ثَعْلَب للعجَّاج:
  له نَواحٍ وله أُسْطُمُّ ... وِقُمْقُمانُ عَدَدٍ قُمْقُمُّ(٤)
  وِالقَمْقامُ: صِغارُ القِرْدانِ لا تكادُ تُرَى مِن صِغَرِها.
  وِأَيْضاً: ضَرْبٌ من القَمْلِ شَدِيد التَّشبُّثِ بأُصُولِ الشَّعَر؛ كما في الصِّحاحِ.
  وِمِن المجازِ: قَمْقَمَ اللهُ تعالى عَصَبَهُ: أَي جَمَعَهُ وقَبَضَهُ؛ كما في الصِّحاحِ والأَساسِ.
  أَو جَفَّفَ عَصَبَهُ، أَو سَلَّطَ عليه القَمْقام، أَي القِرْدانَ الصِّغارَ.
  وقالَ ثَعْلَبٌ: أَي شَدَّدَهُ، ويقالُ ذلِكَ في الشتْمِ.
  وِقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: قَمَّ إذا جَفَّ، وقَمَمْتُهُ، بالتَّخْفيفِ، وفي بعضِ النُّسخِ بالتَّشْديدِ أَي جَفَّفْته.
  وِاقْتَمَّ: عالَجَ وطَلَبَ وِاقْتَمَّ: اعْتَمَدَ الشَّيءَ فلم يُخْطِئْهُ.
  وِاقْتَمَّ العِدْلَ: انْتَسَفَهُ قَبْلَ أن يَسْتَقِرَّ بالأَرْضِ.
  وِالقُمْقُمُ، كهُدْهُدٍ: الجَرَّةُ، عن كُراعٍ.
  وِأَيْضاً: آنِيَةٌ م مَعْروفَةٌ مِن نُحاسٍ وغيرِهِ يُسَخَّنُ فيها الماءُ، ويكونُ ضيِّق الرأْسِ.
(١) في القاموس: «لقحها» وتصرف الشارح بالعبارة.
(٢) ديوانه ط بيروت ٢/ ٣٠٥ وفيه: «فغرقت» وصدره:
وِحسبت بحر بني كُليب مصدراً
وعجزه في اللسان والتهذيب.
(٣) اللسان والتهذيب، والديوان ص ١٨٤ والتكملة وبعده فيها:
كما هوى فرعون إذ تغمغما
(٤) ديوانه ص ٦٣ واللسان، والثاني في التهذيب، وبالأصل: «نواج».