تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[لبم]:

صفحة 637 - الجزء 17

  يَظُنُّ الناسُ بالمَلِكَيْ ... نِ أَنَّهما قد الْتَأَما

  فإنْ تَسْمَعْ بلأْمِهِما ... فإنَّ الأَمْرَ قد فَقِما⁣(⁣١)

  وشيءٌ لأْمٌ: أَي مُلْتَئِمٌ مُجْتَمِعٌ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.

  وِالْتَأَمَ الجُرحُ الْتِئماً: بَرَأَ والْتَحَمَ.

  وِأَلأَمْتُ الجُرْحَ بالدَّواءِ وِلأْمَته، وكَذلِكَ لأَمْت الصّدْعَ.

  وِاللُّمَةُ، بالضمِّ: الجَماعَةُ مِن الرِّجالِ ما بينَ الثلاثَةِ إلى العَشرَةِ.

  وِاللِّئْمُ، بالكسرِ: السَّيْفُ؛ قالَ:

  وِلِئْمُكَ ذُو زِرَّيْنِ مَصْقولُ

  وِالَّلأْمُ: الشَّديدُ مِن كلِّ شيءٍ.

  والَّلآمَةُ وِاللُّؤْمَةُ: مَتاعُ الرَّجُل مِن الأَشِلَّةِ والوَلايا، قالَ عدِيُّ بنُ زيْدٍ:

  حتى تَعاوَنَ مُسْتَكٌّ له زَهَرٌ ... من التَّناويرِ شَكْل العِهْنِ في اللُّؤَمِ⁣(⁣٢)

  كذا في الموازَنَةِ للآمدِيِّ.

  وِتَلأَّمَ الَّلأْمَةَ: لَبِسَها؛ عن أَبي عُبيدَةَ.

  وجاءَ مُلأَّماً: عليه لأْمَةٌ؛ قالَ:

  وِعَنْتَرة الفَلْحاء جاءَ مُلَأَّماً ... كأَنَّكَ فِنْدٌ من عَمايةَ أَسْودُ⁣(⁣٣)

  وِاسْتلأَمَ الحَجَر: من المُلأَمَةِ، وجَعَلَها يَعْقوب: مِن السَّلام، وقد ذُكِرَ في «س ل م».

  وما الْتَأَمتْ عَيْنِي حتى فَعَلَه، أَي ما ثقِفَه بَصَرِي. وكَلامٌ لا يَلْتَئِمُ على لِساني، وهو مجازٌ.

  وِاللَّامُ: الشَّديدُ مِن كلِّ شيءٍ، ذَكَرَه ابنُ سِيْدَه في لَوَمَ.

  [لبم]: اللَّبَمُ، محرَّكةً⁣(⁣٤): أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ.

  وقالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: هو اخْتِلاجُ الكَتِفِ، وليسَ في نوادِرِهِ، ضَبَطَه بالتحريكِ، وإنَّما هو بالفتحِ، ووَقَعَ في بعضِ النسخِ: اخْتِلاجُ الكَفِّ، والأُوْلى الصَّوابُ.

  [لتم]: اللَّتْمُ: الطَّعْنُ في المَنْحَرِ، مِثْل اللَّتْبِ، كما في الصِّحاحِ.

  لَتَمَ مَنْحرَ البَعيرِ بالشَّفْرَةِ، وفي مَنْحَرِه لَتْماً: طَعَنَه.

  وِلَتَمَ نَحْرَه: كلَطَمَ خَدَّه.

  قالَ الأَزْهرِيُّ: سَمِعْتَ غيرَ واحِدٍ مِن الأَعْرابِ يقولُ: لَتَمَ بشَفْرَتِه في لَبَّةِ بَعيرِهِ إذا طَعَنَ فيها بها.

  قالَ أَبو تُرابٍ: قالَ ابنُ شُمَيْلٍ: يقالُ: خُذ الشَّفْرَةَ فالْتُبْ بها في لَبَّةِ الجزورَ وِالْتُمْ بها بمعْنًى واحِدٍ.

  وِاللَّتْمُ: الضَّرْبُ.

  يقالُ: لَتَمَ الشيءَ بيدِه: إذا ضَرَبَه.

  وِلَتَمَتِ الحِجارَةُ رِجْلَ الماشِي: عَقَرَتْها.

  وِاللَّتْمُ: الرَّمْيُ. يقالُ: لثمه* بسَهْمٍ: رَماهُ به.

  [وبِالتَّحريكِ: الجِراحَةَ] **.

  وِسَمَّوْا مِلْتَماً وِلَتِيماً، كمِنْبَرٍ وأَميرٍ وصاحِبٍ وزُبَيْرٍ.

  وِمُلاتِماتُ، بالضَّمِّ وكسرِ التاءِ⁣(⁣٥)، الأُوْلى: اسْمُ أَبي قَبيلَةٍ⁣(⁣٦) من الأَزْدِ، فإذا سُئِلوا عن نَسَبِهم قالوا: نَحْنُ بَنُو مُلاتَمِ، بفتحِ التاءِ، كذا في المُحْكَمِ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  المَلْتَمُ، كمَقْعَدٍ: لُغَةٌ في المَلْتَن بالنّون وسَيَأْتي.


(١) ديوانه ط بيروت ص ١٩٣ وفيه: «فإن الخطب» بدل: «فإن الأمر»، واللسان والتهذيب والمقاييس ٥/ ١٢٦.

(٢) اللسان.

(٣) اللسان.

(٤) ضبطت بالقلم في اللسان بفتح فسكون.

(*) كذا بالاصل، والظاهر أنها بالتاء. اي: لتمه.

(**) ساقطة من الأصل.

(٥) على هامش القاموس عن إحدى النسخ: اسمُ.

(٦) في القاموس: قبيلةٌ، بالرفع منونة.