تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[لسم]:

صفحة 650 - الجزء 17

  وِالإلزامُ: التّبْكِيت.

  واللازمُ: ما يمتنعُ انْفِكَاكه عن الشيءِ، والجَمْعُ لَوازِمٌ.

  وهو ملزومٌ به. وِالْتَزَمَ الأَمْرَ.

  [لسم]: اللَّسَمُ، محرَّكةً.

  أَهْمَلَهُ الجوْهرِيُّ.

  وقالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: هو السُّكوتُ عِيَّا، كذا في النُّسخِ، ونَصّ النوادِرِ: حياءً لا عَقْلاً.

  وِأَلْسَمَهُ حُجَّتَهُ: لَقَّنَهُ إِيَّاها؛ قالَ:

  لا تُلْسَمَنَّ أَبا عِمْرانَ حُجَّتَه ... فلا تكونَنْ له عَوْناً على عُمرا⁣(⁣١)

  وِأَلْسَمَ الشَّيءَ: طَلَبَهُ، كاسْتَلْسَمَه.

  وِأَلْسَمَهُ* الطَّريقَ: أَلْزَمَهُ إِيَّاها؛ وكَذلِكَ الحُجَّة، كما يُلْسَم ولَدُ المَنْتوجَة ضرْعَها، فَلَسِمَهُ، بالكسْرِ، أَي لَزِمَه.

  وِما لَسَمَ لَساماً: أَي ما ذاقَ شَيئاً.

  وِما أَلْسَمْتُه: أَي ما أَذَقْتُه.

  وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: الإِلْسامُ إلقامُ الفَصِيلِ الضرْعَ أَوَّل ما يُولدُ، فهو مَلْسَمٌ.

  [لضم]: اللَّضْمُ، بالمعجمةِ: أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ.

  وقالَ اللَّيْثُ: هو العُنْفُ والإِلْحاحُ؛ وقد لَضَمَه يَلْضِمُه، إذا عَنُفَ عليه وأَلَحَّ؛ وأَنْشَدَ:

  مَنَنْتَ بنائِلٍ ولَضَمْتَ أُخْرى ... برَدِّ ما كذا فِعْلُ الكِرامِ⁣(⁣٢)

  قالَ الأَزْهرِيُّ: ولم أَسْمَع لَضَمَ لغيرِ اللَّيْثِ.

  [لطم]: اللَّطْمُ: ضَرْبُ الخَدِّ وصَفْحَةِ الجَسَدِ ببَسْط اليَدِ؛ وفي المُحْكَمِ: بالكَفِّ مَفْتوحَةً. وفي الصِّحاحِ: هو الضَّرْبِ على الوَجْهِ بباطِنِ الرَّاحَةِ.

  لَطَمَه يَلْطِمُه لَطْماً ولاطَمَهُ مُلاطَمَةً وِلِطاماً، بالكسْرِ؛ ومنه المَثَلُ: لَوْ ذاتُ سِوارٍ لَطَمَتْني، ويُرْوَى: لَوْ غيرُ ذاتِ سِوارٍ، وأَوْرَدَه الميدانيُّ بالوَجْهَيْن؛ قالَتْه امرأَةٌ لَطَمَتْها امرأَةٌ غير كُفْؤُها؛ وفي الصِّحاحِ: مَن لَيْسَتْ بكفءٍ لها.

  وِالمَلْطَمانِ: الخَدَّانِ، نادِرٌ، والجَمْعُ المَلاطِمُ؛ قالَ:

  نابي المَعَدَّيْنِ أَسِيلٌ مَلْطِمُه⁣(⁣٣)

  وقالَ غيرُهُ:

  خَصِمُون نَفَّاعُونَ بِيضُ المَلاطِمِ⁣(⁣٤)

  وِاللَّطِيمُ مِن الخيْلِ، كأَمِيرٍ: الفَرَسُ الأَبْيَضُ المُلَطَّمُ مِن الخَدِّ؛ والأُنْثَى لَطِيمٌ أَيْضاً، ج لُطُمٌ، بالضمِّ⁣(⁣٥)، وهو مِن بابِ مُدَرْهم، أَي لا فِعْلَ له.

  وقالَ أَبو عُبَيْدَةَ: إذا رَجعَتْ غُرَّةُ الفرسِ مِن أَحدِ شِقَّي وَجْهِه إِلى أَحَد الخَدَّيْن فهو لَطِيمٌ.

  وقيلَ: هو الذي سالَتْ غُرَّتُه في أَحَدِ شِقَّيْ وَجْهِهِ، يقالُ منه: لُطِمَ، كعُنِيَ، فهو لَطِيمٌ، عن الأَصْمَعِيِّ، كما في الصِّحاحِ.

  وِمِن المجازِ: اللَّطِيمُ: تاسعُ خَيْلِ الحَلْبةِ السَّوابقِ، سُمِّي به لأَنَّه يُلْطَم وَجْهُه فلا يدْخُلُ السُّرادِقِ.

  وِاللَّطِيمُ: المِسْكُ؛ عن كُراعٍ، كاللَّطِيمَةِ.

  ويقالُ: أَعْطِني لَطِيمَةً مِن مِسْكٍ، أَي قطْعَةً، كما يقالُ: فأْرَة مِن مِسْكٍ؛ قالَهُ أَبو عَمْرٍو.

  وشاهِدُ اللَّطِيمَةِ للمِسْكِ قَوْل الشاعِرِ:

  فقلتُ: أَعَطَّاراً نَرى في رِحالِنا؟ ... وِما إِنْ بمَوْماةٍ تُباعُ اللَّطائمُ⁣(⁣٦)

  وِقالَ الفارِسِيُّ: قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: اللَّطِيمُ كُلُّ طِيبٍ


(١) اللسان.

(*) بالأصل وقعت خارج الأقواس وهي من القاموس.

(٢) اللسان والتكملة بدون نسبة.

(٣) اللسان، وفي المحكم نائي.

(٤) اللسان والتهذيب بدون عزو.

(٥) كذا والمثبت بضمتين عن القاموس يوافق ضبط اللسان.

(٦) اللسان.