تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

فصل اللام مع الميم

صفحة 652 - الجزء 17

  إذا اصْطَكَّتْ بضَيْقٍ حُجْرَتاها ... تَلاقِي العَسْجَدِيَّةِ واللَّطِيمِ⁣(⁣١)

  قالَ: وِاللَّطِيمُ جَمْعُ اللَّطِيمةِ.

  وقالَ ابنُ السِّكِّيت: اللَّطِيمةُ عِيرٌ فيها طِيبٌ، والعَسْجَدِيَّةُ: رِكابُ المُلوكِ التي تَحْملُ الدِّقَّ مِن المَتاعِ.

  وقالَ الجَوْهرِيُّ: اللَّطِيمَةُ هي العِيرُ التي تَحْملُ الطِّيبَ وبَزَّ التِّجارَةِ.

  وِتَلَطَّمَ وجْهُه: ارْبَدَّ.

  وِلَطَّمَ الكِتابَ تَلْطِيماً: خَتَمَه.

  وِمِن المجازِ: المُلَطَّمُ، كمُعَظَّمٍ: اللَّئيمُ المُدَفّع عن المَكَارِمِ.

  وِالمِلْطَمُ: كمِنْبَرٍ: أَديمٌ يُفْرَشُ تَحْتَ العَيْبَةِ لئَلا يُصيبَها التُّرابَ.

  وِمِن المجازِ: الْتَطَمَتِ الأَمْواجُ: ضَرَبَ بَعْضُها بَعْضاً.

  وِمِن المجازِ: اللَّطْمُ: الإِلْصاقُ. يقالُ: لَطَمَ الشيءَ بالشيءِ، إذا أَلْصَقَه به.

  وِسَمَّوْا لاطِماً ومُلاطِماً، بالضمِّ.

  ولاطِمٌ في نَسَبِ مزينَةَ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  اللَّطْمُ: إِيضاحُ الحُمْرةِ، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ.

  وخَدٌّ مُلَطَّمٌ: شُدِّدَ للكَثْرَةِ.

  وفي حَدِيْث بَدْرٍ: قالَ أَبو جَهْلٍ: يا قومِ اللَّطِيمَة اللَّطِيمةَ، أَي أَدْرِكُوها، وهي مَنْصوبَةٌ بإِضْمارِ هذا الفِعْل.

  وِاللَّطِيمةُ: سُوقُ الإِبِلِ؛ عن ابنِ الأَعْرَابيِّ.

  وِاللَّطِيمةُ: العِيرُ التي عليها أحْمالُها فإذا لم تكنْ عليها لا تُسَمَّى بذلِكَ.

  وِلُطِمَ، كعِنَيَ: ظُلِمَ؛ ومنه قَوْل الشاعِرِ:

  لا يُلْطَمُ المصْبُورُ وَسْطَ بُيوتِنا ... وِنَحُجُّ أَهلَ الحقِّ بالتَّحْكِيم⁣(⁣٢).

  أَي لا يُظْلَمُ فينا فيُلْطَمُ، ولكن نأْخُذُ الحقَّ منه بالعَدْلِ عليه.

  وقالَ أَبو سعيدٍ: اللَّطيمةُ العَنْبَرةُ التي لُطِمَتْ بالمِسْك فتَفَتَّقَفتْ به حتى نَشِبَت رائِحَتُها وهي اللَّطيمَة⁣(⁣٣)؛ ويقالُ: بالَةٌ لَطَمِيَّةٌ؛ ومنه قَوْل أَبي ذُؤَيْب:

  كأَنَّ عليها بالةً لَطَمِيَّةً ... لها من خِلالِ الدَّأْيَتينِ أَرِيجُ⁣(⁣٤)

  والبالَةُ: وِعاءُ المِسْكِ، وقيلَ: قارُورَةٌ واسِعَةُ الفَمِ بلُغَةِ بَني الحرِثِ.

  ودرَّةٌ لَطَمِيَّةٌ مَنْسوبَةٌ إلى اللَّطائِمِ وهي الأَسْواقُ التي تُباعُ فيها العِطْريَّات.

  وقد سُئِلَ الأَصْمَعيّ: هل الدّرَّة تكونُ في سُوقِ المِسْكِ؟ فقالَ: تُحْمَل معهم في عِيرِهم.

  وقيلَ: لَطَمِيَّة في عِيرٍ لَطِيمةٍ.

  وقيلَ: لَطَمِيَّة نسْبَتها إلى الْتِطامِ البَحْرِ عليها بأَمْواجه⁣(⁣٥) وبكلِّ ذلِكَ فُسِّر قَوْل أَبي ذُؤَيْب:

  فجاءَ بها ما شِئْتَ من لَطَمِيَّةٍ ... يَدُومُ الفُراتُ فوقَها ويَمُوجُ⁣(⁣٦)

  وكُلُّ شيءٍ خَلَطْته بشيءٍ فقد لَطَمْته.

  وِلَطَمتْني منه رائِحَةٌ: إذا وَجَدْتها منه.

  وتَلاطَمَتِ الأَمْواجُ مثْل الْتَطَمَتْ، وقَوْل حَسَّان، ¥:

  تَظَلُّ جِيادُنا مُتَمَطَّرَات ... يُلَطِّمُهنَّ بالخُمُرِ النِّساءُ⁣(⁣٧)


(١) اللسان والتهذيب.

(٢) اللسان.

(٣) في اللسان: اللطمية.

(٤) ديوان الهذليين ١/ ٥٩، واللسان والتهذيب.

(٥) بالأصل: «بأمواجها».

(٦) ديوانه الهذليين ١/ ٥٧ واللسان وعجزه فيه:

تدور البحار فوقها وتموج

(٧) ديوانه ط بيروت ص ٨ وفيه: «تلطمهنّ» واللسان.