تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[لفم]:

صفحة 654 - الجزء 17

  تَزْدَجُ بالجادِيّ أَو تَلَغَّمُهْ

  وِتَلَغَّمُوا بالكَلامِ: حَرَّكوا مَلاغِمَهُم به.

  في الصِّحاحِ: قالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: قلْتُ لأَعْرَابيٍّ: مَتى المَسِير؟ فقالَ: تَلَغَّموا بيومِ السَّبْت، يعْنِي ذَكَرُوه، واشْتِقاقُه مِن أَنَّهم حَرَّكوا مُلاغِمَهُم به.

  وِاللَّغْماءُ: شاةٌ ابْيَضَّ وجْهُها، كأَنَّه ابْيَضَّ مَوْضِعُ لُغامِها.

  وِاللَّغَمُ، محرَّكةً: الطِّيبُ القَليلُ.

  وِأَيْضاً: قَصَبَةُ اللِّسانِ وعُروقُه.

  وِأَيْضاً: الإِرْجافُ الحادُّ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  لَغِمَ لَغماً: اسْتَخْبَرَ عن الشَّيءِ لا يَسْتَيْقنُه.

  وِلَغَمَ لَغْماً: كنَغَم نَغْماً زِنَةً ومَعْنًى.

  وِاللَّغِيمُ: السِّرُّ.

  والمَلاغِمُ مِن كلِّ شيءٍ: الفَمُ والأَنْفُ والأَشْداقُ، وذلِكَ أنَّها تُلغَّم بالطيبِ، ومِن الإِبِلِ بالزَّبَدِ؛ قالَهُ الكلابيُّ.

  وِلَغَمْتُ أَلْغَمَ لَغْماً.

  وِلَغَم المرأَةَ لَغْماً: قَبَّلَ مَلْغَمها؛ قالَ:

  خَشَّمَ منها مَلْغَمُ المَلْغومِ ... بشَمَّةٍ من شارِفٍ مَزْكومِ⁣(⁣١)

  خَشَّم أَي نَتُن مَلْغُومُها.

  وِلُغِمَ فلانٌ بالطيبِ، كعُنِيَ، فهو مَلْغومٌ، إذا جُعِلَ على مَلاغِمِه.

  وِالمَلْغَمُ: طَرَفُ أَنْفِه.

  وِالمُلْغَمُ، كمُكْرَمٍ: الذَّهَبُ خُلِطَ بالزَّاوُوقِ، وقد أُلْغِمَ فالْتَغَمَ.

  والغَنَمُ تَتَلَغَّم بالعُشْب وبالشِّرْب: أَي تَبُلُّ مشافِرَها.

  [لغذم]: اللَّغْذَمِيُّ بالمعجمتينِ، وِالمُتَلَغْذِمُ: أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ.

  وهما الشَّديدُ الأَكْلِ؛ الأَخيرُ عن اللَّيْثِ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  تَلَغْذَمَ الرَّجُلُ: اشتدَّ كَلامُه.

  [لفم]: اللِّفامُ، ككِتابٍ: ما على طَرَفِ الأَنْفِ من النِقابِ؛ وقد لَفَمَتْ فَاها تَلْفِمُ بلِفامِها: نَقَّبَته.

  وِالْتَفَمَتْ وِتَلَفَّمَتْ: إذا شدَّتْ نِقابَها.

  وِتَلَفَّمَ بعِمامَتِهِ تَلَفُّماً: إذا جَعَلَها على فيهِ شِبْه النِّقابِ ولم يَبْلغْ بها أَرْنَبة الأَنْفِ ولا مارِنَه.

  قالَ أَبو زيْدٍ: وبَنُو تميمٍ تقولُ في هذا المعْنَى: تَلَثَّمَ تَلَثُّماً، قالَ: وإذا انتَهَى إلى الأَنْفِ فغشِيَه أَو بعضَه فهو النِّقابُ.

  وفي الصِّحاحِ: قالَ الأَصْمَعيُّ إذا كانَ النِّقابُ على الفَم فهو اللِّثامُ وِاللِّفامُ، كما قالوا: الدفَئِيُّ والدَّثَئِيُّ؛ قالَ الشاعِرُ:

  يُضِيءُ لنا كالبَدْر تحت غَمامةٍ ... وِقد زلَّ عن غُرّ الثَّنايا لِفامُها⁣(⁣٢)

  وِلَفَمْتُه أَلْفِمُه: حَزَمْتُه.

  [لقم]: اللَّقَمُ، محرَّكةً وكصُرَدٍ: مُعْظَمُ الطَّريقِ أَو وَسَطُه ومَتْنُه، الثانِيَةٌ عن كُراعٍ.

  واقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على التَّحريكِ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي للكُمَيْت:

  وِعبدُ الرحيمِ جماعُ الأُمور ... إليه انتَهى اللَّقَمُ المُعْمَلُ⁣(⁣٣)

  وقالَ آخَرُ يَصِفُ الأَسَدَ:


(١) اللسان.

(٢) اللسان وعجزه في الصحاح.

(٣) اللسان.