[لفم]:
  غابَتْ حَلِيلتُه وأَخْطأَ صَيْده ... فله على لَقَمِ الطريقِ زَئِيرُ(١)
  وقالَ اللَّيْثُ: لَقَمُ الطَّريقِ: مُنْفَرَجُه، تقولُ: عليك بلَقَمِ الطَّريقِ فالْزَمْه.
  وِاللَّقْمُ، بالتَّسْكينِ، ولو قالَ: وبالفَتْح كانَ أَخْصَر: سُرْعَةُ الأَكْلِ والمُبادرَةُ إليه.
  وِلَقِمَه، كسَمِعَه، لَقْماً: جَذَبَه بفِيهِ وِأَكَلَه سَرِيعاً.
  وِالْتَقَمَه الْتِقاماً: ابْتَلَعَه في مُهْلةٍ.
  وِرجُلٌ تِلْقام وِتِلْقامة، بكسْرِهِما، واقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الأَخيرَيْن، وتُشَدُّ قافُهما، والأَخيرَةُ مِن المُثُل التي لم يَذْكُرها سِيْبَوَيْه: أَي كَبيرٌ.
  وفي المُحْكَمِ: عَظيمُ اللُّقَمِ، واحِدُ لقْمَةٍ.
  وِاللُّقْمَةُ، بالضمِّ، وتُفْتَحُ عن اللَّحْيانيِّ: ما يُهَيَّأُ للَّقْمِ، أَي الالْتِقامِ.
  وِاللَّقِيمُ، كأَميرٍ: ما يُلْقَمُ، فَعِيلٌ بمعْنَى مَفْعولٍ.
  وِمِن المجازِ: لَقَمَ الطَّريقَ وغيرَه لَقْماً: إذا سَدَّ فَمَه؛ نقَلَه الجَوْهرِيُّ.
  وِالإِلْقامُ: أَنْ يَعْدُوَ البَعيرُ في أَثْناءِ مَشْيِه؛ وقد أَلْقَمَ عَدْواً، عن ابنِ شُمَيْلٍ.
  وِسَمَّوْا لُقَيْماً، كزُبَيْرٍ وعُثمانَ، يجُوزُ أَنْ يكونَ تَصْغِير لُقْمان على التَّرْخِيم، ويَجوزُ أَنْ يكونَ تَصْغِير اللَّقم، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي:
  لُقَيْمُ بنُ لُقْمانَ من أُخْتِه ... وِكان ابنَ أُخْتِ له وابْنَما(٢)
  وِلقمانُ الحكيمُ: الذي أَثْنَى عليه اللهُ في كتابِهِ، اخْتُلِفَ في نُبُوتِه فقيلَ: كانَ حكِيماً لقَوْله تعالَى: {وَلَقَدْ آتَيْنا لُقْمانَ الْحِكْمَةَ}(٣)، وقيلَ: كانَ رجُلاً صالِحاً؛ وقيلَ: كان خَيَّاطاً؛ وقيلَ: نجَّاراً؛ وقيلَ: راعِياً.
  ورُوِي في التفْسِير: أَنَّ إنساناً وقَفَ عليه وهو في مَجْلِسِه فقالَ: ألَسْتَ الذي كنتَ تَرْعَى معي في مكانِ كذا وكذا؟ قالَ: بلى، قالَ: فما بَلَغَ بك ما أَرَى؟ قالَ: صِدْقُ الحدِيْثِ وأَداءُ الأَمانةِ والصَّمْتُ عمَّا لا يَعْنِيني.
  وقيلَ: كانَ حَبَشِيَّا غَليظَ المشافِرِ مشقَّقَ الرِّجْلين؛ هذا كُلُّه قَوْلُ الزَّجَّاج، وليسَ يضرُّه ذلِكَ عنْدَ اللهِ، ø، لأَنَّ اللهَ شرَّفَه بالحِكْمَةِ.
  وِلُقْمانُ بنُ شَيْبَةَ بنِ مُعَيْطٍ: صحابيٌّ؛ الصَّحِيحُ أنَّه لُقْمان بنُ شبَّةَ أَبو حُصَيْن العَبْسيُّ أَحَدُ التّسْعَة والسَّبْعِين الوَافِدِيْن.
  وِلُقْمانُ بنُ عامِرٍ الأَوْصابيُّ الحِمْصِيُّ مِن أهْلِ الشامِ، مُحَدِّثٌ بل تابِعِيٌّ رَوَى عن أَبي الدَّرْداءِ وأَبي أمامَةَ، وعنه الزّبيديُّ وعتبَةُ بنُ ضمرَةَ والفرَجُ بنُ فضالَةَ؛ قالَ أَبو حاتِمٍ: يكتبُ حَدِيْثَهُ.
  وِالحِنْطةُ اللُّقَيْمِيَّةُ هي الكِبارُ السَّرَوِيَّةُ التي تُؤْتَى مِن السّرَاةِ؛ أَو نِسْبةٌ إلى لُقَيْمٍ، كزُبَيْرٍ، ة بالطَّائِفِ مَوْصوفَةٌ بجودَةِ البُرِّ والشَّعِيرِ.
  وِتَلقُّمُ الماءِ: قَبْقَبَتُه من كثْرَتِه؛ وهو مجازٌ.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  أَلْقَمَه إيَّاه إلْقاماً: وَضَعَ في فِيهِ لُقْمَةً، وكَذلِكَ لَقَمَها تَلْقِيماً.
  وفي المَثَلِ: فكأَنَّما أَلْقَم فَاه حَجَراً، وذلِكَ إذا أَسْكَتَهُ عنْدَ السّبابِ.
  وِأَلْقَمَ عينَه خَصاصَةَ البابِ: جَعَلَ الشّقَّ الذي في البابِ يُحاذِي عيْنَه فكأَنَّه جَعَلَه للعينِ كاللُّقْمةِ للفَمِ.
  وِتَلَقَّمَه تَلَقُّماً: الْتَقَمَه على مُهْلةٍ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
  وِاللَّقْمَةُ، بالفتحِ: المرَّةُ الواحِدَةُ. يقالُ: أَكَلَ لَقْمَتَيْن بلَقْمةٍ.
  وِلَقَّم البَعيرَ تَلْقِيماً: إذا لم يأْكُلْ حتى يُناوِلَه بيدِهِ.
  وِلُقْمانُ: صاحِبُ النُّسورِ تنْسِبُه الشُّعراءُ إلى عادٍ؛
(١) البيت لبشار بن برد، واللسان.
(٢) اللسان.
(٣) لقمان، الآية ١٢.