تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[نخم]:

صفحة 682 - الجزء 17

  وِالنُّحامُ، كغُرابٍ: طائِرٌ أَحْمر كالإِوَزِّ، أَي على خلْقَتِهِ.

  قالَ الجَوْهرِيُّ: يقالُ له بالفارِسِيَّة سُرْخ آوى.

  وهكذا ضَبَطَه الأزْهرِيُّ وابنُ خَالَوَيْه.

  وِغَلِطَ الجَوْهرِيُّ في فَتْحِه وشَدِّهِ.

  وضَبَطَه السهيليُّ كضَبْطِ الجَوْهرِيِّ.

  وِالنِّحَمُّ، كخِدَبٍّ: الشَّديدُ النَّحيمِ، ومنه قولُ رُؤْبَة:

  من نَحَمانِ الحَسَدِ النِّحَمِّ

  وقد ذُكِرَ ما فيه.

  وِالانْتِحامُ: الاعْتِزامُ، وقد انْتَحَمَ⁣(⁣١) على كذا وكذا، أَي اعْتَزَمَ عليه.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  المُنْتَحِمُ: مَنْ له زَفيرٌ وزَحيرٌ في صَدْرِه؛ ومنه قولُ ساعِدَةَ الهُذَليِّ:

  وِشَرْحَب نَحْرُه دامٍ وصَفْحَتُه ... يَصِيحُ مثلَ صِياحِ النَّسْرِ مُنْتَحمِ⁣(⁣٢)

  ورَجلٌ نَحِمٌ، ككَتِفٍ.

  وِنَحَمَ السَّوَّاقُ والعامِلُ يَنْحَم وِيَنْحِمُ نَحِيماً: إذا اسْتَراحَ إلى شِبْه أَنِينٍ يُخْرِجُه مِن صدْرِه.

  وِالنَّحِيمُ: صَوْتٌ مِن صدْرِ الفَرَسِ.

  والحمَّالُ يَنْحَمُ ويَسْتَعِين بنَحِيمِه على حمْلِه؛ وكذا نازِعُ الدَّلْو.

  وِالنحامُ الكِنْدِي: مِن بَني مالِكِ بنِ كِنانَةَ، تابِعِيٌّ ثِقَةٌ رَوَى عنه الزّهريُّ.

  [نخم]: النَّخْمَةُ، بالفتْحِ، وِالنُّخامَةُ، بالضَّمِّ، وعليه اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ: النُّخاعَةُ، فهما عنْدَه سواءٌ.

  وقالَ اللّيْثُ: النُّخاعَةُ ما يَخْرُجُ مِن الصَّدْرِ والحَلْقِ، أَو مِن الصَّدْرِ فَقط؛ وِالنُّخامَةُ ما يَخْرُجُ مِن الرأْسِ.

  وِنَخِمَ الرَّجُلِ، كفَرِحَ، نَخْماً، بالفتْحِ ويُحَرَّكُ، وِتَنَخَّمَ: دَفَعَ بشيءٍ وأَلْقاهُ مِن خَراشِيِّ صَدْرِه فَقَط؛ أَو منه ومِن أَنْفِه، واسْمُ ذلِكَ الشيءِ النُّخامَةُ.

  وِنَخَمَ، كنَصَرَ، يَنْخمُ نَخْماً: لَعِبَ وغَنَّى، عن اللَّيْثِ.

  قالَ الأَزْهرِيُّ: هذا صَحِيحٌ.

  وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: وِالنَّخْمُ أجْوَدُ الغِناءِ؛ ومنه حدِيْثُ الشَّعْبيّ: أَنَّه اجْتَمَعَ شَرْبٌ مِن أَهْلِ الأَنْبارِ وبينَ أَيْديهم ناجودٌ فغنَّى ناخِمُهم أَي مُغنِّيهم:

  أَلا فاسْقِياني قَبْل جَيْش أَبي بَكْرِ⁣(⁣٣)

  وِالنَّخْمَةُ: الحسنُ.

  وِ، النَّخُومُ، كصَبُور: كورةٌ بمِصْرَ.

  وقالَ ياقوتُ: هي كَلِمةٌ قبْطيَّة اسْمٌ لمدِينَةٍ بمِصْر.

  وِالنَّخَمُ، محرَّكةً: الإِعْياءُ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  نَخْمةُ الرَّجُلِ: حِسُّه؛ والحاءُ المُهْملَةُ لُغَةٌ فيه.

  وِالنَّخْمَةُ: ضَرْبٌ مِن خُشامِ الأَنْفِ وهو ضِيقٌ في نَفْسِهِ.

  وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: النَّخْمةُ: الشَّجَاعَةُ⁣(⁣٤)، وِالنَّخْمةُ: اللَّطْمَةُ.

  ووَقَعَ في كتابِ الأَفْعالِ لابنِ القطَّاعِ: وِنَخَمَ نَخْماً: لغبَ وأَعْيا، وأخالَهُ تَصْحِيفاً مِن لَعِبَ وغَنَّى.

  [ندم]: نَدِمَ عليه، كفَرِحَ، نَدَماً، محرَّكةً على القِياسِ، وِنَدَامَةً، على القِياسِ أَيْضاً، وِتَنَدَّمَ: أَي أَسِفَ.

  وفِي الحَدِيْث: «النَّدَمُ تَوْبةٌ».


(١) في القاموس: انْتَحَمْتُ.

(٢) ديوان الهذليين ١/ ٢٠٥ واللسان.

(٣) اللسان والتكملة ونسب فيها لحرقوص النمري، وبعده فيها:

لعل منايانا قريب وما ندري

(٤) في اللسان: النخاعة.