تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[نحم]:

صفحة 681 - الجزء 17

  وِالمَنْجَمُ: مَنْجَمُ النَّهار حينَ يَنْجُمُ.

  وِنَجَمَ الخارِجِيُّ: طَلَعَ.

  وِنجمَتْ ناجِمَةٌ بموْضِعِ كذا: أَي نَبَعَتْ.

  وضَرَبَه فما أَنْجَمَ عنه حتى قَتَلَه: أَي ما أَقْلَعَ.

  وِنَجَّمَ نوءَ الأَسَدِ والسِّمَاكِ تَنْجيماً: انْتَظَرَ طُلوعَ نَجْمِه.

  وِتَنَجَّمَ: تَتَبَّعَ النجْمَةَ للنَّبْت واحْتَفَر عنها.

  وِنجمَ السَّهْم والرُّمْح إذا نَفَذَ النَّصلُ والسِّنانُ مِن المَرْميِّ والمَطْعون.

  وِأَنْجَمَتِ الحَرْب: أَقْلَعَتْ.

  وديرُ نُجَيْمٍ: قَرْيةٌ بالأشمونين.

  وِنجومٌ: قَرْيةٌ بالشَّرْقيةِ.

  وِالنجومين: بالبهنساوية.

  وِالنجيمية: مِن قُرى عشر⁣(⁣١) باليمنِ.

  [نحم]: نَحَمَ يَنْحِمُ، مِن حَدِّ ضَرَبَ، نَحْماً، بالفتْحِ، وِنَحِيماً، كأميرٍ، وِنَحَماناً، محرَّكةً، وقيلَ: بالفتْحِ، إذا تَنَحْنَحَ، أَو هو كالزَّحيرِ أَو فَوْقَهُ؛ قالَ رُؤْبَة:

  من نَحَمانِ الحَسَدِ النِّحَمِّ

  بالَغَ بالنِّحَمِّ كشِعْر شاعِر ونَحْوِه وإلَّا فلا وَجْه له؛ وأَنْشَدَ أَبو عَمْرٍو:

  ما لَكَ لا تَنْحِم يا فلاحهْ ... إنَّ النّحِيمَ للسُّقاةِ راحَهْ⁣(⁣٢)

  وفَلاحَةُ: اسْمُ رجُلٍ.

  وِنَحَمَ الفَهْدُ ونَحوُه مِن السِّباعِ يَنْحِمُ نَحْماً: صَوَّتَ.

  وقيلَ: نَحِيمُ الفَهْدِ ونَئِيمُه صَوْتُه الشَّديدُ.

  وِالنَّحَّامُ كشَدَّادٍ: الكَثيرُ النَّحيمِ. وِمِن المجازِ: النحَّامُ: البَخيلُ لأنَّه إذا سُئِلَ يَنْحِمُ يَتَشاغَلُ بذلِكَ، قالَهُ السهيليُّ والزَّمَخْشرِيُّ، وقالَ طرفَةُ:

  أَرَى قَبْرَ نحَّامٍ بَخيلٍ بمالِه ... كقَبْرِ غَوِيِّ في البَطالةِ مُفْسِدِ⁣(⁣٣)

  وِالنَّحَّامُ: الأسَدَ.

  وِأَيْضاً: فَرَسُ سُلَيْكِ بنِ السُّلَكَةِ السَّعْدِيِّ، عن الأَصْمَعيّ في كتابِ الفرسِ، قالَ فيه:

  كأَنَّ قَوائِمَ النَّحَّامِ لمَّا ... تَرَحَّل صُحْبَتي أُصُلاً مَحارُ⁣(⁣٤)

  وأَنْشَدَ ابنُ الكَلْبي في كتابِ الخيْلِ له:

  قدم النحَّام واعْجل يا غُلام ... وِاقْذفِ السّرْج عليه واللِّجَام

  وِالنحَّامُ: لَقَبُ نُعَيْمِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ أَسِيدٍ العَدويِّ القُرَشِيِّ.

  قالَ ابنُ أَبي حاتِمٍ: اسْمُه في الأصْلِ صالِحٌ وابْنُه إبْراهيمُ بنُ صالِحٍ مَدنيٌّ رَوَى عن ابنِ عُمَرَ، لُقِّبَ به لقَوْلِه : دَخَلْتُ الجَنَّةَ فَسَمِعْتُ نَحْمَةً⁣(⁣٥) من نُعَيْمٍ، أَي سَعْلَةً.

  وقالَ السهيليُّ: هي السَّعْلةُ المُسْتَطيلَةُ.

  وقالَ السخاويُّ في شرْحِ الأَلْفيَّة العِرَاقيَّة: هي السَّعْلةُ التي تكونُ بآخِرِ النَّحْنَحَةِ المَمْدود آخرها.

  وقيلَ في تفْسِيرِ الحَدِيْث: أَي سَمِعْتُ له صَوْتاً.

  وِقيلَ: لَقَبُهُ النُّحامُ، كغُرابٍ.

  قالَ شيْخُنا: وهو مِن غَرائِبِه التي لا يُوافَقُ عليها.

  وِالنحامُ: فارسٌ مِن فُرْسانِهم.

  وِنَحَمْ: لُغَةٌ في نَعَمْ، وحُروفُ الحَلْقِ يَنُوبُ بعضُها عن بعضٍ.


(١) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله من قرى عشر، الذي في نسخة ياقوت: من قرى عشرين اه».

(٢) الأصل واللسان، وفي التهذيب والأساس: يا رواحه بدل يا فلاحه.

(٣) ديوانه ص ٣١ واللسان والصحاح والتكملة والتهذيب.

(٤) اللسان، وقد تقدم قريباً.

(٥) على هامش القاموس عن إحدى النسخ: نَحْمَةَ نُعَيْمٍ.