[نشم]:
  وِمنَّا ابنُ كُوزٍ والمُنَسِّمُ قَبْله ... وِفارِسُ يوم الفَيْلَقِ العَضْبُ ذو العَضْبِ(١)
  وِناسَمَهُ مُناسَمَةً: شامَّهُ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
  وهو طيِّبُ المُناسَمَةِ والمُنامَسَةِ.
  وِالنَّسَمُ، محرَّكةً: الأَنْفُ يُتَنَسَّمُ به؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي للحرِثِ بنِ خالِدِ بنِ العاصِ:
  عُلَّتْ به الأَنْيابُ والنَّسَمُ
  وِالمَنْسِمُ، كمَجْلِسٍ: البَيْتُ؛ عن ابنِ بَرِّي؛ وبه فُسِّر قَوْلهم: أَيْنَ مَنْسِمُك.
  وِالنَّسْمَةُ، بالفتحِ: العرْقَةُ في الحمَّامِ وغيرِهِ؛ عن ابنِ الأَعْرَابيِّ.
  ويقالُ: أَمْصلَتِ الناقَةُ وَلَدَها قَبْل أَنْ تَنَسَّمَ، أَي تجسَّدَ وتَمَّ وصارَ نَسَمَةً.
  وِتَنَسَّمَ الخَبَر وأَثَر فلانٍ حتى اسْتَبَانَه وِنَسَمَ لي منه خَبَرٌ وأَثَرٌ: أَي بانَ.
  وهو باقِي النَّسِيم: أَي القوَّةُ والصَّلابَةُ.
  وهو ثَقِيلُ الظلِّ بارِدُ النَّسِيمِ، يقالُ ذلِكَ للثَّقِيلِ، وهو مجازٌ.
  [نشم]: النَّشَمُ، محرَّكةً: شَجَرٌ للقِسِيِّ تُتَّخَذُ منه، وهو جَبَليٌّ مِن عُتُقِ العِيدانِ؛ قالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّة:
  يأْوِي إلى مُشْمَخِرّاتٍ مُصَعّدةٍ ... شُمٍّ بِهِنَّ فُروعُ الضَّالِ والنَّشَمِ(٢)
  وقالَ امْرُؤ القَيْسِ:
  عارِضٍ زَوْراءَ من نَشَمٍ ... غَيْرِ باناتٍ على وتَرِهْ(٣)
  وِنَشَّمَ اللَّحْمُ تَنْشِيماً: إذا تَغَيَّرَ وابْتَدأَتْ فيه رائِحَةٌ كَرِيهةٌ، كما في الصِّحاحِ.
  وقيلَ: تَغَيَّرَتْ رِيحُه ولم يُنْتنْ.
  وفي التَّهْذِيبِ: تغيَّرَتْ رِيحُه لا مِن نَتَنٍ ولكنْ كَرَاهةً؛ وأَنْشَدَ:
  وِقد أُصاحِبُ فِتْياناً شَرابُهُمُ ... خُضْرُ المَزادِ ولَحْمٌ فيه تَنْشِيمُ(٤)
  قالَ: خُضْرُ المَزادِ: ماءُ الكَرِشِ.
  وِنَشَّمَ في الأَمْرِ: إذا أَخَذَ فيه؛ كما في الصِّحاحِ.
  وقيلَ: ابْتَدَأَ فيه؛ كذا نَصُّ اللَّحْيانيّ، هكذا قالَ فيه، ولم يَقُل به.
  كَتَنَشَّمَ، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ؛ وذلِكَ إذا ابْتَدَأَ فيه ولم يُوغِل.
  وِنَشَّمَ في الشَّرِّ: أَخَذَ ونَشِبَ؛ ومنه قَوْلهم: نَشَّمَ الناسُ في عُثْمان، أَي طَعَنوا فيه ونالُوا منه، وأَصْلُه مِن تَنْشِيم اللَّحْم؛ وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابيِّ:
  قد أغْتدِي والليلُ في جَريمِه ... مُعَسْكِراً في الغُرِّ من نُجومِه
  وِالصُّبْحُ قد نَشَّمَ في أَديمِه(٥)
  قالَ: يُريدُ تَبدَّى في أَوَّل الصُّبْحِ.
  وِنَشَّمَتِ الأَرضُ تَنْشِيماً: نَزَّتْ بالماءِ؛ ومَرَّ للمصنِّفِ في التي قَبْلَها بالتَّخْفيفِ.
  وِنَشَّمَ اللهُ تعالى ذِكْرَهُ في الدُّنْيا: رَفَعَهُ.
  وِالنَّشَمُ مَقْلوبُ النَّمَشِ، يقالُ منه: نَشِمَ الثَّوْرُ، كفَرِحَ، فهو نَشِمٌ(٦): إذا كان فيه نُقَطٌ بيضٌ وِنقطٌ سُودٌ.
(١) اللسان والتهذيب والتكملة.
(٢) ديوان الهذليين ١/ ١٩٤ برواية: «فروع القان» واللسان.
(٣) ديوانه ص ١٣٣ واللسان والتهذيب.
(٤) اللسان بدون نسبة، والأساس وفيه: «طعامهم» بدل: «شرابهم» ونسبه لعلقمة، وهو البيت ٤٩ من المفضلية ١٢٠ لعلقمة بن عبدة.
(٥) اللسان والتهذيب وزيد فيهما:
يدعُّه بضفتيْ حيزومه ... دعّ الربيب لحيتيْ يتيمه
(٦) في القاموس: نَشِيمٌ.