تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

فصل النون مع الميم

صفحة 694 - الجزء 17

  تَحْسَبُ آرامَهُنَّ الصُّروحا⁣(⁣١)

  وقالَ تَأَبَّطَ شرَّا:

  لا شيءَ في رَيْدِها إِلَّا نَعامَتُها ... منها هَزِيمٌ ومنها قائمٌ باقي⁣(⁣٢)

  ولعلَّ المصنِّفَ اغْتَرَّ بقَوْل الجَوْهرِيّ: عَلَمٌ مِن أَعْلامِ المَفاوِزِ، فظَنَّ أَنَّه يُريدُ عَلَم عليها فتأَمَّل.

  وِالنَّعامَةُ: الخَشَبَةُ المُعْتَرِضَةُ على الزُّرْنوقَيْنِ تُعَلَّق منهما القامَةُ، وهي البَكَرةُ، فإِن كانتِ الزَّرانِيقُ مِن خَشَبٍ فهي دِعَمٌ.

  وقالَ أَبو الوليدِ الكِلابيُّ: إذا كانتا مِن خَشَبٍ فهما النَّعامَتان، قالَ: والمُعْتَرضَةُ عليهما هي العَجَلةُ والغَرْب مُعَلَّقٌ بها.

  وِنَعامَةُ: سَبعةُ أَفْراسٍ مَنْسوبَة، منها: للحَارِثِ بنِ عَبَّادِ اليَشْكريّ، وفيها يقولُ:

  قَرِّبا مَرْبَطِ النَّعامَةِ عنْدِي ... لَقِحَتْ حَرْبُ وائلٍ عن حِيالِ⁣(⁣٣)

  وابْنُها فَرَسُ خُزَزِ بنِ لَوْذان السَّدوسِيّ، وبه فُسِّر قَوْله:

  وِابنُ النَّعامةِ يومَ ذلِكَ مَرْكَبى⁣(⁣٤)

  وِفَرَسُ خالِدِ بنِ نَضْلَةَ الأَسَدِيِّ.

  وِفَرَسُ مِرْداسِ⁣(⁣٥) بنِ مُعاذٍ الجشَمِيِّ، وهي ابْنَةُ صَمْعَرَ.

  وِفَرَسُ عُيَيْنَةَ بنِ أَوْسٍ المالِكِيِّ مِن بَني مالِكٍ.

  وِفَرَسُ مُسافِعِ بنِ عبدِ العُزَّى. وِفَرَسُ المُنْفَجِرِ الغُبَريِّ، وفي نسْخةٍ: العنزيّ.

  وِفَرَسُ قَرَّاضٍ الأَزْدِيِّ، وعلى الأَخيرَةِ اقْتَصَرَ ابنُ الكَلْبيِّ في كتابِ الخَيْلِ؛ وأَنْشَدَ له يقولُ فيه:

  عرضْتُ لهم صدرَ النَّعامةِ أذْرُعاً ... فلم أرْجُ ذكري كلَّ نفس أشوفُها

  وفي الصِّحاحِ: وِالنَّعامَةُ: فَرَسٌ في قوْلِ لَبيدٍ:

  تَكاثَرَ قُرْزُلٌ والجَوْنُ فيها ... وِتَحْجُل والنَّعامَةُ والخَيالُ⁣(⁣٦)

  وِالنَّعامَةُ: الرَّحلُ أو ما تَحْتَه، هكذا في النُّسخِ، والصَّوابُ: الرَّجْلُ أَو ما تَحْتَها، كما في المُحْكَمِ.

  وفي الصِّحاحِ: ما تَحْتَ القَدَمِ، وفي الهامِشِ يقالُ: الصَّوابُ ابنُ النَّعامَةِ ما تَحْت القَدَمِ.

  وِكُلُّ بناءٍ عالٍ⁣(⁣٧) على الجَبَلِ كالظُّلَّةِ والعَلَم: نَعامَةٌ.

  وقالَ ابنُ بَرِّي: هو ما نُصِبَ مِن خَشَبٍ يَسْتَظِلُّ به الرَّبِيئة، وبه فُسِّر قَوْل أَبي ذُؤَيْبٍ السابِقُ.

  وِالنَّعامَةُ مِن الفَرَسِ: دِماغُه أَو فَمُهُ.

  وِالنَّعامَةُ: الطَّريقُ.

  وقيلَ: المَحجَّةُ الواضِحَةُ.

  وِالنَّعامَةُ: النَّفْسُ.

  وِالنَّعامَةُ: الفَرَحُ والسُّرورُ.

  وِالنَّعامَةُ: الإِكرامُ.

  وِالنَّعامَةُ: الفَيْجُ المُسْتَعْجِلُ كلُّ ذلِكَ نَقَلَهُ الأَزْهرِيُّ.

  وِالنَّعامَةُ: صَخْرَةٌ ناشِزَةٌ في الرّكيَّةِ.

  وِالنَّعامَةُ: عَظْمُ السَّاقِ، هكذا في النُّسخِ، والصَّوابُ: ابنُ النَّعامَةِ عَظْمُ الساقِ، وبه فُسِّرَ قَوْل خُزَزِ بنِ لَوْذان:


(١) كذا وهو في ديوان الهذليين ١/ ١٣٦ قبل البيت الشاهد مباشرة وصدره:

على طُرُقٍ كنحور الركاب

(٢) المفضلية رقم ١ البيت ١٨ برواية: «باقِ» واللسان والمقاييس ٥/ ٤٤٦. والمشهور من شعره: لأظلّ في ريدها.

(٣) اللسان وفيه: «مني» بدل: «عندي».

(٤) اللسان ونسبه لعنترة، وصدره:

فيكون مركبك القعود ورحله

(٥) في التكملة: «دامس».

(٦) ديوانه ط بيروت ص ١٢٣ وفيه: «والخبال» واللسان والصحاح وبهامش المطبوعة المصرية: «قوله: وتحجل والخيال، قال المجد في مادة خ ب ل وأما اسم فرس لبيد المذكور في قوله تكاثر الخ فبالمثناة التحتية ووهم الجوهري كما وهم في عجلى وجعلها تحجل، اه».

(٧) لفظة: «عال» ليست في القاموس [كما جاءت بالاصل].