[هصم]:
  وِالهَضَّامُ وِالهاضومُ وِالهَضومُ: كلُّ دواءٍ هَضَمَ طَعاماً كالجُوارِشْنِ، واقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الثانِيَةِ، وهو مجازٌ.
  وِمِن المجازِ: الهَضَّامُ وِالهَضُومُ: المُنْفِقُ لمالِهِ.
  يقالُ: هو هَضُومُ الشِّتاء: أَي يَكْسرُ مالَهُ ويُنْفِقُه؛ والجَمْعُ هُضُمٌ، ككُتُبٍ؛ قالَ زيادُ بنُ مُنْقِذ:
  وِحَبَّذا حين تُمْسي الريحُ بارِدةً ... وادِي أُشَيٍّ وفِتْيانٌ بها هُضُمُ(١)
  يعْنِي أنَّهم يَجُودُون في وقْت الجَدْبِ وضِيقِ العَيْشِ، وأَضْيَقُ ما كانَ عَيْشُهم في زمَنِ الشِّتاءِ.
  وِالهَضَّامُ: الأَسَدُ، لأنَّه يَكْسرُ فَرِيسَتَه وكَذلِكَ الهَضُوم.
  وِمِن المجازِ: يَدٌ هَضومٌ أَي تَجودُ بما لَدَيْها تَنْفِيه فما تُبْقِيه، ج هُضُمٌ، ككُتُبٍ؛ قالَ الأَعْشَى:
  فأَمَّا إذا قَعَدُوا في النَّدِيّ ... فأَحْلامُ عادٍ وأَيْدٍ هُضُمْ(٢)
  وِمِن المجازِ: الهَضَمُ، محرَّكةً في الإنْسانِ: خَمْصُ البَطْنِ ولُطْفُ الكَشْحِ وقِلَّةُ انْجِفارِ الجَنْبَيْنِ ولَطَافَتُهما، وهو أَهْضَمُ بيِّنُ الهَضَم.
  وفي الحَدِيْث: «أَنَّ امْرأَةً رأَتْ سَعْداً مُتَجَرِّداً وهو أَميرُ الكوفةِ، فقالتْ: إنَّ أَميرَكم هذا الأَهْضَمُ الكَشْحينِ»، أَي مُنْضَمُّهما؛ وهي هَضْماءُ وِهَضِيمٌ. يقالُ: امْرأَةٌ هَضيمٌ إذا كانتْ لَطِيفَة الكَشْحينِ؛ قالَ امْرؤُ القَيْس:
  إذا قلتُ: هاتي نُوِّلِيني تَمايَلَتْ ... إليَّ هَضِيم الكَشْحِ رَيَّا المُخَلخَلِ(٣)
  وِكذا بَطْنٌ هَضيمٌ وِمَهْضومٌ وِأَهْضَمُ؛ قالَ طرفَةُ:
  وِلا خَيْرَ فيه غيرَ أَنَّ له غِنًى ... وِأَن له كَشْحاً إذا قامَ أَهْضَما(٤)
  وِالهَضَمُ في الخَيْلِ: اسْتِقامةُ الضُّلُوعِ وانْضِمامُ أَعالي البَطْنِ أَو اسْتِقامَتُها ودُخولُ أَعاليها.
  وقالَ ابنُ السِّكِّيت: هو انْضِمامُ الجَنْبَينِ وهو عَيْبٌ يكونُ فيها خِلْقةً، قالَ النابغةُ الجَعْديُّ:
  خِيطَ على زَفْرَةٍ فتَمَّ ولمْ ... يَرْجِعْ إلى دِقَّةٍ ولا هَضَمِ(٥)
  وفَرَسٌ أَهْضَمُ.
  قالَ الأَصْمَعِيُّ: لم يَسْبِقْ في الحَلْبةِ فَرَسٌ أَهْضَمُ قَطّ، وإِنَّما الفَرَسُ بعُنُقِه وبَطْنِه؛ كما في الصِّحاحِ.
  وِقَوْله، ø: {وَنَخْلٍ} طَلْعُها هَضِيمٌ(٦) أَي مُنْهَضِمٌ مُنْضَمٌّ في جَوْفِ الجُفِّ.
  وقالَ الفرَّاءُ: هَضِيمٌ ما دامَ في كَوافيرِهِ.
  وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: أَي مَرِيءٌ، وقيلَ: ناعِمٌ، وقيلَ: مُنْهَضِم مُدْرِك.
  وقالَ الزَّجَّاج: الهَضِيمُ الداخلُ بعضُه في بعضٍ، وقيلَ: هو ممَّا قيلَ إنَّ رُطَبَه بغيرِ نَوًى، وقيلَ: الهَضِيمُ الذي يَتَهَشَّم تَهَشُّماً.
  وِالهاضِمُ: الشادِخُ.
  وفي المُحْكَمِ: ما فيه رَخاوَةٌ أَو لينٌ، صفَةٌ غَالِبَةٌ.
  وِقَصَبَةٌ مَهْضومةٌ وِمُهَضَّمَةُ، كمُعَظَّمَةٍ، وِهَضيمٌ: للتي يُزْمَرُ بها؛ أَنْشَدَ ثَعْلَب لمالِكِ بنِ نُوَيْرَةَ، رضِيَ اللهُ تعالَى عنه:
(١) اللسان وفيه: «به هُضُمُ».
(٢) ديوانه ط بيروت ص ١٩٩ برواية:
إذا ما هم جلسوا بالعشيّ ... ت. وأيدي هُضُمْ
والمثبت كرواية اللسان.
(٣) من معلقته، ديوانه ص ٤٢ برواية:
هصرت بغودي رأسها فتمايلت ... إليّ هضيم ت.
والمثبت كرواية اللسان.
(٤) ديوانه ط بيروت ص ٨٢ واللسان والصحاح.
(٥) اللسان.
(٦) الشعراء، الآية ١٤٨.