[هيم]:
  وِهَوْمُ المَجوسِ: دَواءٌ م مَعْروفٌ، فارِسِيَّتُه مُرانِيَهْ، مُفَتَّتٌ للحَصاةِ جِدًّا، مُدِرٌّ.
  وِالهُوامُ، بالضَّمِّ: الهُيامُ، لُغَةٌ فيه.
  وِالأَهْوَمُ: الرَّجُل العَظيمُ الهامَةِ، أَي الرَّأْسِ.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  هامَةُ: اسْمُ حائِطٍ بالمدِينَةِ المشَرَّفَةِ؛ أَنْشَدَ أَبو حَنيفَةَ:
  من الغُلْبِ من عِضْدان هامَةَ شرِّبتْ ... لِسَقْيٍ وجُمَّتْ للنَّواضِح بئْرُها(١)
  وِهاؤُمْ، بمعْنَى تَعالَ وبمعْنَى خُذْ؛ ومنه قَوْلُه تعالَى: {هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ}(٢).
  وِالهومُ: النَّوْمُ الخَفِيفُ.
  [هيم]: هامَ يَهِيمُ هَيْماً، بالفتحِ، وِهَيَماناً، بالتَّحريكِ: أَحَبَّ امْرَأَةً، كذا نَصّ ابنِ السِّكِّيت.
  فقَوْلُ شيْخِنا: والقَيْدُ كأَنَّه اتّفاقيّ وإلَّا فالهَيَمانُ لا يَخْتصّ بالنِّساءِ مَحَلّ نَظَر.
  وِقَوْلُه تعالَى: {فَشارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ}(٣)، هي، بالكسْرِ، الإِبِلُ العطاشُ، كما في الصِّحاحِ.
  وقالَ الفرَّاءُ: هي التي يُصيبُها داءٌ فلا تَرْوَى مِن الماءِ، واحِدُها أَهْيَمُ، والأُنْثى هَيْماءُ؛ قالَ: ومِن العَرَبِ مَنْ يقولُ هائِمٌ، وهي هائِمَةٌ، ثم يَجْمعُونَه على هِيمٍ، كما قالوا: عائِطٌ وعِيطٌ وحائِلٌ وحُولٌ، وهي في معْنَى حائِلٍ إِلَّا أَنَّ الضمَّة تُرِكَتْ في الهِيمِ لئَلَّا تَصِيرَ الياءُ واواً.
  وِالهُيَّامُ، كرُمَّانٍ: العُشَّاقُ، ككَاتِبٍ وكُتَّابٍ.
  وِأَيْضاً: المُوَسْوِسونَ، عن ابنِ السِّكِّيت.
  وِالهَيامُ، كسَحابٍ: ما لا يَتمَالَكُ من الرَّملِ فهو يَنْهارُ أبَداً.
  وفي الصِّحاحِ: الذي لا يَتَماسَكُ أَنْ يَسِيلَ مِن اليَدِ للِينِه؛ وأَنْشَدَ للبيدٍ:
  يَجتابُ أَصْلاً قالِصاً مُتَنبِّذاً ... بعُجوبِ أَنْقاءٍ يَميلُ هَيامُها(٤)
  أَو هو مِن الرَّمْل ما كانَ تُراباً دُقاقاً يابِساً يُخالِطُه رَمْلٌ ينسفُ(٥) الماءَ نَسفاً، والجَمْعُ هِيمٌ كقَذالٍ وقُذُلٍ، كما في الصِّحاحِ. ويُضَمُّ.
  قالَ شيْخُنا: وزَعَمَ العينيُّ في شَرْحِ الشَّواهِدِ أَنَّه بالكسْرِ ولا يَثْبُتُ.
  وِرجلٌ هائمٌ وِهَيومٌ: مُتَحَيِّرٌ. وقد هامَ في الأَمْرِ يَهِيمُ إذا تَحَيَّر فيه.
  وقيلَ: الهَيُومُ: هو الذاهبُ على وَجْهِه.
  وِرجُلٌ هَيْمانُ: عَطْشانُ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ عن الأَصْمَعيّ، والجَمْعُ هِيمٌ؛ وقد هامَ هَياماً.
  وِالهُيامُ، بالضَّمِّ: كالجُنونِ من العِشْقِ، وهو مجازٌ.
  وقد هامَ على وَجْهِه يَهِيمُ: ذَهَبَ من العِشْقِ.
  وِالهَيْماءُ: المَفازَةُ بِلا ماءٍ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
  وِنَقَلَ ابنُ بَرِّي عن عمارَةَ قالَ: اليَهْماءُ الفَلاةُ التي لا ماءَ فيها، ويقالُ لها هَيْما(٦) ودَاءٌ يُصيبُ الإِبلُ.
  ظاهِرُ سِياقِه أنَّه تفْسِيرٌ للهَيْماءِ وليسَ كَذلِكَ، بل هو تَفْسِيرٌ للهُيامِ، وهو مُخالِفُ السِّياقِ، ولم يُحَرّرِ المصنِّفُ هذا المَوْضِعَ فتأَمَّلْ.
  وفي الصِّحاحِ: الهُيامُ: داءٌ يأْخُذُ الإِبِلَ، فتَهِيمُ في الأَرْضِ لا تَرْعَى.
  وقالَ ابنُ شُمَيْل: الهُيامُ نَحْو الدّوارِ جنونٌ يأْخذُ البَعيرَ حتى يَهْلِكَ.
  وقالَ أَبو الجَرَّاح: داءٌ يُصِيبُ الإِبِلَ، من ماءٍ تَشْرَبُه؛
(١) اللسان.
(٢) الحاقة، الآية ١٩.
(٣) الواقعة، الآية ٥٥.
(٤) ديوانه ط بيروت ص ١٧٢ وفيه: «تجتاف ... هُيَامُها» بضم الهاء، والمثبت كرواية اللسان والصحاح.
(٥) في اللسان: ينشف الماء نشفاً.
(٦) في اللسان: هيماء.