تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[أحن]:

صفحة 10 - الجزء 18

  والإِجَّانَةُ، بالكَسْرِ مُشدَّدةً، والإِيجانَةُ، بالياءِ، والإِنْجانَةُ، بالنُّونِ، مكسورتينِ، الأَخيرَةُ طائِيَّة عن اللّحْيانيّ، م مَعْروفٌ وهو المِرْكَنُ، ج أَجاجِينُ.

  قالَ الجَوْهرِيُّ: ولا تَقُل إِنْجانَة.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  أَجُنَ الماءُ، ككَرُمَ: تَغَيَّر، عن ثَعْلَب.

  ووَقَعَ في الاقْتِطافِ: أَجنَ كمنعَ.

  قالَ شيْخُنا، |: وهو غيرُ مَعْرُوفٍ إلَّا أَنْ يكونَ مِن بابِ التَّداخُل في اللّغَتَيْن.

  وماءٌ أَجِنٌ، ككَتِفٍ، وأَجِينٌ، كأَميرٍ، والجَمْعُ أَجونٌ.

  وقالَ ابنُ سِيْدَه: أَظنُّه جَمْعَ أَجْنٍ أَو آجِنٍ.

  والمِيْجَنَةُ⁣(⁣١): مِدَقَّةُ القصَّارِ، وترْكُ الهَمْز أَعْلى لقوْلِهم في جَمْعِها مَواجِن.

  وقالَ ابنُ بَرِّي: جَمْعُها مآجِنُ.

  وأَجينُ لقيبط مدينةٌ بالهِنْدِ.

  وإِجْنا، بالكسْرِ: قَرْيةٌ بمِصْرَ، كذا في فُتوحِ مِصْر.

  وأُجانُ، كغُرابٍ: بلَيْدَةٌ بأَذَرْبِيْجان بَيْنها وبينَ تَبْريز عَشر فَراسِخ في طريقِ الرَّيِّ، عن ياقوت.

  [أحن]: الإِحْنَةُ، بالكسْرِ: الحِقْدُ في الصَّدْرِ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ لأُقَيْبل بنِ شهابٍ القَينيّ:

  إذا كانَ في صَدْرِ ابنِ عمِّكَ إحْنَةٌ ... فلا تَسْتَثِرْها سوفَ يَبْدُو دَفِينُها⁣(⁣٢)

  والإِحْنَةُ: الغَضَبُ الطارِئُ مِن الحِقْدِ، ج إِحَنٌ كعِنَبٍ؛ وقد أَحِنَ عليهِ، كسَمِعَ فيهما أَحَناً وإِحْنةً.

  والمُؤَاحَنَةُ: المُعادَاةُ يقالُ: آحَنَهُ مُؤَاحَنَةً.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  الحِنَةُ، بالكسْرِ، لُغَةٌ في الإِحْنَةِ، وقد أَنْكَرَها الأَصْمَعيُّ والفرَّاءُ وابنُ الفَرَجِ. وفي الصِّحاحِ: ولا تَقُل حِنَة.

  وفي التَّهْذيبِ: ليسَ في كَلامِ العَرَبِ.

  وفي المُوازَنَةِ للآمديّ: حَكَى أَبو نَصْر عن الأَصْمَعيّ قالَ: كنَّا نعدُّ الطرمَّاحَ شَيئاً حتى قالَ:

  وأَكْرَه أَنْ يعيبَ عليَّ قَوْمِي ... هِجَائي الأَرْذَلينِ ذوِي الحِنَات

  * قُلْت: والحقُّ أَنَّها لُغَةٌ قَلِيلةٌ، وإنَّما قُلْنا ذلِكَ لوُرودِها

  في حَدِيْثِ مُعاوِيَةَ: «لقد مَنَعَتْني القدرةُ مِن ذوِي الحِنَاتِ».

  وفي بعضِ طُرُق حدِيْثِ حارِثَةَ بنِ مُضَرِّب في الحُدُودِ: «ما بَيْني وبينَ العَرَبِ حِنَةٌ».

  وفي حَدِيْثٍ آخَرَ: «إلَّا رَجُل بَيْنه وبينَ أَخِيهِ حِنَّةٌ»، فتأَمَّلْ ذلِكَ.

  وأَحَنَ عليه أَحناً، كمَنَعَ، لُغَةٌ عن كُراعٍ.

  [أخن]: الآخِنِيُّ، كالعاخِنِيِّ: أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.

  وفي اللّسانِ: ثَوْبٌ مُخَطَّطٌ.

  وقالَ أَبو سَعِيدٍ⁣(⁣٣): الآخِنِيُّ: أَكْسِيَةٌ سُودٌ لَيِّنَةٌ يَلْبَسُها النَّصارَى؛ قالَ البَعِيث:

  فكَرَّ علينا ثمَّ ظلَّ يَجُرُّها ... كما جَرَّ ثوبَ الآخِنِيِّ المقدَّس⁣(⁣٤)

  وأَيْضاً: كتَّانٌ رَدِيءٌ؛ قالَ العَجَّاجُ:

  عليه كتَّانٌ وآخِنِيّ

  والآخِنِيَّةُ: القِسِيُّ؛ قالَ الأَعْشَى:

  مَنَعتْ قِياسُ الآخِنِيَّةِ رأْسَه ... بسِهامِ يَثْرِبَ أَو سِهَامِ الوادِي⁣(⁣٥)


(١) في اللسان والمقاييس: والمئجنة.

(٢) اللسان والصحاح والمقاييس ١/ ٦٧.

(٣) في اللسان: أبو مالك.

(٤) اللسان والتهذيب.

(٥) ديوانه ط بيروت ص ٥١ برواية: «قياس الماسخية ... أو سهام بلادِ» والمثبت كرواية اللسان والتكملة، وفي التهذيب: ثياب الوادي.