تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[أرن]:

صفحة 17 - الجزء 18

  قالَ السّمين: وفيه نَظَرٌ.

  وأَذِنَةُ، كفَرِحَةٍ: جَبَلٌ بالحِجازِ.

  وسِيمَاهُ بالخيرِ مُؤْذِنَة: أَي مُعْلِمَة.

  والمُؤذناتِ: النّسْوَةُ يَعْلمْن بأَوْقاتِ الفَرَحِ والسّرورِ عاميَّةٌ.

  والأُذ الذي ين⁣(⁣١) يسمع كلّ ما يُقالُ، عاميَّة.

  وبنُو المؤذنِ: بَطْنٌ مِن العلويين مِن اليَمَنِ.

  وشيْخُنا عبدُ اللهِ بنُ سَلامَةَ المؤذن، ¦، وتقدَّمَ ذِكْرُه في الكافِ.

  وأذينُ بنُ عَوْفِ بنِ وائلِ بنِ ثَعْلَبَة: بَطْنٌ من طيِّئِ منهم: محمدُ بنُ غانمٍ الأُذينيُّ الأَدِيبُ اللّغَويُّ مِن أَهْلِ شدونة بالمَغْربِ بالأَنْدَلُس.

  [أرن]: أَرِنَ، كَفَرِحَ، أَرَناً، بالتَّحْرِيكِ، وأَرِيناً، كأَميرٍ، وإِراناً، بالكسْرِ، فهو أَرِنٌ، ككَتِفٍ، وأَرُونٌ: أَي نَشِطَ؛ أَنْشَدَ ثَعْلَب للهُذليِّ⁣(⁣٢):

  مَتى يُنازِعْهُنَّ في الأَرِينِ ... يَذْرَعْنَ أَو يُعْطِينَ بالماعونِ⁣(⁣٣)

  وقالَ حُمَيْد الأَرْقط:

  أَقَبَّ مِيفاءٍ على الرُّزونِ ... حدّ الرَّبيعِ أَرِنٍ أَرُونِ⁣(⁣٤)

  وفي التَّهْذيبِ: الأَرَنُ: البطَرُ، وجَمْعُه آرانٌ.

  والإرانُ: النَّشاطُ، وجَمْعُه أَرُنٌ.

  والإرَانُ: ككِتابٍ: سَريرُ المَيِّتِ؛ كما في المُحْكَمِ؛ أَو تابوتُه؛ وقالَ أَبو عَمْرو: الإرانُ: تابوتُ خَشَبٍ؛ وأَنْشَدَ لطَرَفَة:

  أَمُونٍ كأَلواحِ الإِرانِ نَسَأْتُها ... على لاحبٍ كأنَّه ظَهْرُ بُرْجُدِ⁣(⁣٥)

  قالَ: وكانوا يَحْمِلُونَ فيه مَوْتاهُم.

  والإرانُ: السَّيْفُ.

  وأَيْضاً: كِناسُ الوَحْشِ؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ:

  كأَنَّه تَيْسُ إرانٍ مُنْبَتِلْ⁣(⁣٦)

  أَي مُنْبَتّ؛ ج أُرُنٌ، ككُتُبٍ؛ كالمِئْرانِ، بالكسْرِ، ج مآرينُ؛ نَقَلَهُ الجوْهَرِيُّ؛ ومَيارِينُ ومآرنٌ، وشاهِدُه قوْلُ جريرٍ:

  قد بُدِّلَتْ ساكن الآرام بَعْدهُمُ ... والباقِرُ الخِيسِ يَنْحينَ المَآرِينا

  وقالَ سؤارُ⁣(⁣٧) الذِّئب:

  قَطَعْتُها إذا المَها تَجَوَّفَتْ ... مآرِناً إلى ذُراها أَهْدَفَتْ

  وقيلَ: إرانٌ: اسمُ ع يُنْسَبُ إليه البَقَرُ؛ كما قالُوا: ليْثُ خَفيَّةٍ وجِنُّ عَبْقَر.

  والأرُونُ، كصَبُورِ: السَّمُّ؛ أو هو دِماغُ، أَي خالَطَه دِماغُ الفِيلِ، ويَموتُ آكلُه، ج أُرُنٌ، ككُتُبٍ.

  وقالَ ابنُ الأَعرابيِّ: هو حَبُّ بقْلةٍ يقالُ له: الأُرَانَى، والأُرانَى أُصولُ ثمرِ الضَّعةِ.

  وقالَ أَبو حَنيفَةَ: هي جَناتُها.

  وآرَنَهُ مُؤَارَنَةً وإِراناً: باهَاهُ.

  وأَرَنَ الثَّوْرَ البَقَرَةَ مُؤَارَنَةً وإِراناً: طَلَبَها وبه سُمِّي الرَّجلُ إِراناً.

  وشاةُ إرانٍ، ككِتابٍ: الثَّوْرُ الوَحْشيُّ لأَنّه يُؤَارِنُ البَقَرَةَ، أَي يطلُبُها، قالَ لبيدٌ، رضِيَ اللهُ تعالى عنه:


(١) كذا بالأصل: ولعله: والأذين الذي يسمع.

(٢) في اللسان: «للحذلمي».

(٣) اللسان.

(٤) اللسان.

(٥) ديوانه ط بيروت ص ٢٢ وفيه: «نصأتها» والمثبت كرواية اللسان والصحاح.

(٦) اللسان والصحاح بدون نسبة.

(٧) في اللسان: سؤر الذئب.