تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[جون]:

صفحة 123 - الجزء 18

  ج جُونٌ، بالضَّمِّ، كوَرْدٍ ووُرْدٍ كما في المُحْكَمِ.

  وفي الصِّحاحِ: مِثْل قوْلِكَ: رَجُلٌ صُتْمٌ⁣(⁣١) وقَوْمٌ صُتْمٌ.

  والجَوْنُ من الإبِلِ والخَيْلِ: الأدْهَمُ.

  وفي التَّهْذيبِ: ويقالُ كُلُّ بَعيرٍ جَوْنٌ من بَعيدٍ، وكُلُّ حِمارٍ وَحْشِيِّ جَوْنٌ من بَعيدٍ، وهي جَوْنةٌ، الجَمْعُ كالجَمْعِ.

  وفي الصِّحاحِ: الجُونَةُ، بالضمِّ، مَصْدَرُ الجَوْنِ مِن الخَيْلِ مِثْل الغُبْشَةِ والوُرْدَةِ.

  والجَوْنُ: أَفْراسٌ⁣(⁣٢) منها لمَرْوانَ بنِ زنْباعٍ العَبْسِيِّ.

  وأَيْضاً: فَرَسُ الحَارِثِ بنِ أَبي شِمْرٍ الغَسَّانِيِّ، وله يقولُ علْقَمَةُ بنُ عبدَةَ:

  فأُقْسِم لو لا فارِسُ الجَوْنِ منهمُ ... لآبُوا خَزَايا والإيابُ حَبِيبُ⁣(⁣٣)

  يُقَدِّمُهُ حتّى تَغِيبَ حُجُولُهُ ... وأَنْتَ لمبيضِ الذراع ضروبُ⁣(⁣٤)

  كذا ذَكَرَه ابنُ الكَلْبي.

  وأَيْضاً: فَرَسُ حَسيلٍ الضَّبِّيِّ.

  وأَيْضاً فَرَسُ قَتْبِ بنِ سُلَيْطٍ النَّهْدِيِّ.

  وأَيْضاً فَرَسُ مالِكِ بنِ نُوَيْرَةَ اليَرْبوعِيِّ؛ والذي في كتابِ الخيْلِ لابنِ الكَلْبيّ أَنَّه لمتممِ بنِ نُوَيْرَةَ، قالَ: ولها يقولُ مالِكٌ أَخُوه يومَ الكِلابِ:

  ولو لا ذواتِ الجَوْنِ ظلَّ مُتَمَّمٌ ... بأَرْض الخزَامَى وهو للذّلِّ عارِفُ

  وأَيْضاً فَرَسُ امْرِئِ القَيْسِ بنِ حُجْرٍ، ولها يقولُ:

  ظَللْتُ وظَلَّ الجَوْنُ عنْدِي مسرجاً ... كأَنِّي أُعَدِّي عن جناحٍ مهيضِ⁣(⁣٥)

  وأَيْضاً فَرَسُ عَلْقَمَة بنِ عَدِيِّ.

  وأَيْضاً فَرَسُ مُعاوِيَةَ بنِ عَمْرِو بنِ الحَارِثِ.

  وفي الصِّحاحِ: الجَوْنُ فَرَسٌ في شعْرِ لَبيدٍ، رضِيَ اللهُ تعالَى عنه:

  تَكاثَر قُرْزُلٌ والجَوْنُ فيها ... وتَحْجَلُ والنَّعامَةُ والخَيالُ⁣(⁣٦)

  وجَوْنُ بنُ قَتادَةَ بنِ الأَعْورِ التَّمِيمِيُّ البَصْريُّ: صَحابيٌّ، رضِيَ اللهُ تعالَى عنه، رَوَى عن الحَسَنِ في دباغِ الميتةِ؛ وقالَ أَحْمدُ: جَوْنٌ مَجْهولٌ؛ وقالَ ابنُ المَدينيّ: هو مَعْروفٌ، كذا في شرْحِ المهذبِ للنَّواوِي، ¦، أَو تابِعِيٌّ عن الزُّبَيْرِ. وفي الثِّقات عن ابنِ حبَّان: يَرْوِي عن سلمةَ بنِ المحبّقِ، وعنه الحَسَنُ؛ قالَ الذهبيُّ وهو أَصَحّ.

  والجَوْنانِ: طَرَفا القَوْسِ؛ نَقَلَهُ الأَزْهرِيُّ عن الفرَّاء.

  وأَبو عِمرانَ عبدُ المَلِكِ بنُ حَبيبٍ الكِنْديُّ الجُونيُّ، بالضَّمِّ⁣(⁣٧)، مِن أَهْلِ البَصْرَةِ، يَرْوِي عن أَنَسٍ، رَوَى عنه ابنُ عَوْن وشُعْبَةُ والبَصْريونَ، ماتَ⁣(⁣٨) سَنَة ١٢٣، وقيلَ: سَنَة ثَمَان وعشْرِيْن ومِائَةٍ، كذا في الثِّقاتِ لابنِ حَبَّان، ¦. وفي الكاشِفِ للذهبيِّ: عن جندبٍ وأَنَسٍ، وعنه شعْبَةُ والحمادان، ثِقَةٌ وخالَفَهم عَمْرُو بنُ عليِّ الفلاس فقالَ: اسْمُه عبدُ الرَّحْمن، والأَصحّ الأَوَّل؛ وابْنُه عُوَيْدٌ، مُحَدِّثانِ، فأَبُوه تابِعِيٌّ وابْنُه هذا رَوَى عن نَصْر بنِ عليِّ الجهْضَمِيّ.

  والجَوْنَةُ: الشَّمْسُ لاسْوِدادِها إذا غابَتْ، وقد يكونُ لبَياضِها وصَفائِها، وهي جَوْنَة بيِّنَةُ الجُوْنَةِ فيهما؛ كما في المُحْكَم.


(١) عن الصحاح وبالأصل: «رجل صم وقوم صم».

(٢) على هامش القاموس عن إحدى النسخ: ثمانيَة.

(٣) من المفضلية ١١٩ البيت ٢٨ برواية: «فو الله لو لا فارس»

(٤) البيت ٢٩ برواية:

تقدمه ... ... وأنت لبيض الدار عين ضروب

(٥) ديوانه ط بيروت ص ١٢٧ برواية:

فظلت ... بلبده

(٦) ديوانه ط بيروت ص ١٢٣ برواية: «والخبال» واللسان والصحاح والتكملة، وتقدم البيت مراراً بروايات مختلفة.

(٧) نص في التبصير على الفتح.

(٨) في الكاشف: توفي سنة ١٢٨.