تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[قهزب]:

صفحة 347 - الجزء 2

  وَأَقْهَبَ عن الطَّعَامِ: أَمْسَكَ، ولم يَشْتَهِ، نقله الصّاغانيُّ.

  [قهزب]: القَهْزَبُ، كجَعْفَرٍ: أَهمله الجوهرِيُّ، وقالَ الصّاغانِيّ: هو القصِيرُ من الرِّجَالِ.

  [قهقب]: القَهْقَبُ، كجَعْفَرٍ وقَهْقَرٍّ، أَي: بتشدِيدِ آخِرِهِ، هكذا في النُّسَخ. وقد أَهمله الجَوْهَرِيُّ. وقال أَبو عَمْرٍو: القَهْقَبٌّ، والقَهْقَمٌّ، أَي: بتشديدِ آخرِهما، كما قيّده الصاغانيُّ مُجَوِّداً: الجَمَلُ الضَّخْمُ، وقد مَثَّل به سِيبَوَيْه، وفَسَّره السِّيرافيُّ أَيضاً هكذا. قال رُؤْبَةُ.

  ضَخْمَ الذِّفَارَى جَسْرَباً قَهْقَبّا

  وقد يُخَفَّفُ، وهو المرادُ من قول المُصَنِّفِ: كجَعفر؛ قال رُؤْبَةُ أَيضاً:

  أَحْمَسَ وَقّاعاً هِقَبّاً قَهْقَبَا

  وقِيلَ: هو الضَّخْمُ المُسِنُّ، وقيل: الضَّخْمُ الطّويلُ وقال ابن الأَعْرَابِيّ القَهْقَبُ، كجَعْفَرٍ: الطَّويلُ، الضَّخْمُ، الرَّغيبُ؛ وقد يُشَدَّدُ.

  وقال ابن الأَعْرَابيِّ أَيضاً: القَهْقَبُ، بالتَّخْفيف: الباذِنْجَانُ، كالكَهْكَبِ.

  وفي المُحْكَم: القَهْقَبُ: الصُّلْبُ الشَّدِيدُ.

  [قهنب]: القَهَنَّبُ، كشَمَرْدَلٍ: أَهمله الجَوْهَرِيُّ، وصاحبُ اللسانِ: وقال أَبو زِيادٍ: هو الطَّوِيلُ الأَجْنَأُ، وأَنشدَ:

  بِئسَ مَظَلُّ العَزَبِ القَهَنَّبِ ... ماتِحةٌ ومَسَدٌ من قِنَّبِ

  أَو الطَّوِيلُ مطلقاً، كالقَهَنْبَانِ⁣(⁣١).

  قال شيخُنا: صَرّحَ أَبو حِيْان وغيرُهُ بأَنّ نونَها زائدةٌ.

  والمُقَهْنِبُ: الدّائمُ على الماءِ، نقله الصّاغانيُّ.

فصل الكاف مع الموحدة

  [كأب]: الكَأْبُ، بالفتح، كالضَّرْب والكَأْبَةُ، والكَآبَةُ، كالنَّشْأَةِ والنَّشاءَةِ الغَمُّ، وسُوءُ الحالِ، والانْكِسَارُ من حُزْنٍ: كَئِبَ، كسَمِعَ، يَكْأبُ، كَأْباً، وكَآبَةً: واكْتَأَبَ، اكتِئاباً: حَزِنَ واغْتَمَّ، وانْكَسَرَ، فهو كَئِبٌ كفَرِحٍ، وكَئِيبٌ كَأَمِيرٍ، ومُكْتَئِبٌ وفي الحديث: «أَعُوذُ بِكَ مِنْ كَآبَةِ المُنْقَلَب»⁣(⁣٢)، المعنى: أَنَّهُ يَرْجِعُ من سَفرِه بأَمْرٍ يَحْزُنُهُ، إِمَّا أَصابَهُ من⁣(⁣٣) سَفَرِه، وإِمَّا قَدِمَ عليه، مثلُ أَنْ يَعُودَ غَيْرَ مَقْضِيِّ الحاجَةِ، أَو أَصابَتْ مالَهُ آفَةٌ، أَو يَقْدَمَ على أَهْلِهِ فيَجِدَهُمْ مَرْضَى، أَو [قد]⁣(⁣٤) فُقِدَ بعضُهم.

  وامْرَأَةٌ كَئِيبةٌ، وكَأْباءُ أَيضاً قال جَنْدَلُ بْنُ المُثَنَّى:

  عَزَّ على عَمِّكِ أَنْ تَأَوَّقِي⁣(⁣٥) ... أَوْ أَنْ تَبيتِي لَيْلَةً لم تُغْبَقِي

  أَوْ أَنْ تُرَيْ كَأْباءَ لم تَبْرَنْشِقِي

  الأَوْقُ: الثِّقَلُ والغَبُوقُ: شُرْبُ العَشِيِّ. والابْرِنْشاقُ: الفَرَحُ والسُّرُورُ.

  وأَكْأَبَ، كَأَكْرَمَ: حَزِنَ، أَو دخَلَ في الكَآبة، أَي: الحُزْنِ، أَو تَغَيُّر النَّفْسِ بالانكسار من شِدَّةِ الهَمّ.

  وأَكْأَبَ: وَقَع في هَلَكَةٍ؛ وأَنشد ثعلب:

  يَسِيرُ⁣(⁣٦) الدَّلِيلُ بها خِيفَةً ... وما بِكَآبَتِهِ مِنْ خَفاءْ

  فسّرَهُ فقالَ: قد ضَلَّ الدَّليل، بها. قالَ ابْنُ سِيدَهْ. وعندي أَنَّ الكآبَةَ هاهُنا الحُزْنُ؛ لأَنَّ الخائفَ مَحزونٌ.

  والكَأْباءُ، على فَعْلاءَ: الحُزْن الشَّدِيدُ.

  ويُقَال: ما أَكْأَبَكَ، فهو يُسْتَعْمَلُ مَصْدَراً وصِفَةً للأُنْثَى، كما تَقَدَّمَ.


(١) في نسخة ثانية من القاموس: كالقَهْنَبَان.

(٢) الكآبة: تغير النفس بالانكسار من شدة الهم والحزن

(٣) في النهاية: في.

(٤) زيادة عن النهاية.

(٥) في الصحاح: «تُؤَوّقي» يقال أوّقه تأويقاً: قلل طعامه.

(٦) عن اللسان، وبالأصل «يسر».