تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[رشن]:

صفحة 236 - الجزء 18

  حِمْصَ، منه أَبو حَمْزَةَ عيسَى بنُ سُلَيْمٍ العَبْسِيُّ⁣(⁣١) الرَّسْتَنِيُّ عن أَبي حميدٍ عبْد الرَّحمن بن جُبَيْرٍ بنِ نفيرٍ الحَضْرميّ، وعنه أَبو عبْدِ الرَّحْمن يَحْيَى بنُ حَمْزَةَ الحضْرِميُّ ذَكَرَه أَبو أَحمدَ الحاكِمُ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  [رسطن]: الرَّساطُونُ: شَرَابٌ يَتَّخذُه أَهْلُ الشامِ مِنَ الخَمْرِ والعَسَلِ؛ عن اللّيْثِ، أَعْجميَّةٌ لأنَّ فَعالُولاً وفَعالُوناً ليسَا مِن أَبْنيةِ كَلامِهِم.

  وقالَ الأزْهرِيُّ: هي رُوميَّةٌ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  [رسعن]: الرَّاسعنيُّ⁣(⁣٢): نسْبَةٌ إلى الرَّاسِ عَيْن مَدينَةٌ بدِيارِ بكْرٍ، كذا عن ابنِ السّمعاني؛ والصَّحِيحُ بالجَزيرَةِ، ومَنْ قالَ: رَاسِ العَيْن فقد أَخْطَأَ، ورَاسُ عَيْن: قَرْيَةٌ أُخْرى مِن فِلِسْطِين وسَيَأْتي ذِكْرُ ذلِكَ إنْ شاءَ اللهُ تعالى في «ع ي ن»، ومَرَّ أَيْضاً الإيماءُ إليه في رَأَسَ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  [رستغن]: أَيْضاً رُسْتُغْن، بضمِّ الأوَّل والثَّالثِ والغَيْن المعْجمَةِ ساكِنَة: قَرْيَةٌ بسَمَرْقَنْد⁣(⁣٣)، منها: أَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ سعيدٍ المحدِّثُ.

  وقالَ الحافِظُ: رَسْغَنُ، كجَعْفَرٍ: مَدينَةٌ بالعَجَمِ منها: الرسغنيُّ شارِحُ الهِدَايَةِ مُتَأَخِّر.

  [رشن]: الرَّاشِنُ: المُقيمُ، هكذا في سائِرِ النُّسخِ، والصَّوابُ: المقَمُّ، أَخذاً مِن قوْلِ الشاعِرِ:

  ليس بِقصْلٍ حَلِسٍ حِلْسَمِّ ... عند البيوتِ راشِنٍ مِقَمِّ⁣(⁣٤)

  فتأَمَّل. وأَيْضاً: ما يُرْضَخُ لِتِلْمِيذِ الصَّانِعِ⁣(⁣٥)، فارِسِيَّتُه شاكردانه⁣(⁣٦).

  وأَيْضاً: الطُّفَيْلِيُّ الذي يَأْتي الوَليمَةَ ولم يُدْعَ إليها، وأَمَّا الوَارِشُ فهو الذي يَتَحَيَّنُ وقْتَ الطَّعامِ فيدْخلُ عليهم وهم يأْكُلونَ.

  وقد رَشَنَ الرَّجلُ: إذا تَطَفَّلَ ورَشَنَ الكَلْبُ في الإِناءِ يَرْشُنُ رَشْناً ورُشُوناً: أَدْخَلَ فيه رأْسَه ليأْكُلَ ويَشْرَبَ؛ وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابيِّ يَصِفُ امْرأَةً بالشَّرِهِ:

  تَشْرَبُ ما في وَطْبِها قَبْلَ العَيَنْ ... تُعارِضُ الكلبَ إذا الكلبُ رَشَنْ⁣(⁣٧)

  وأَبو محمدٍ عبدُ الله بنُ مُحمدٍ الراشِنِيُّ الأَدِيبُ الزَّاهدُ القُدْرَةُ تِلميذُ أَبي محمدٍ الحَرِيريِّ⁣(⁣٨) صاحِبِ المَقامَاتِ، توفي سنة ٣٦٧⁣(⁣٩).

  والرَّشْنُ: الفُرْضةُ من الماءِ كما في المحْكَمِ، ويُحَرَّكُ.

  وكزُبَيْرٍ: ة بجُرْجانَ منها: إدْريسُ بنُ إبراهيمَ الرُّشَيْنِيُّ الجُرْجانيُّ عن إسْحق بنِ الصَّلْتِ، وعنه أحمدُ بنُ حصنٍ النَّقدِيُّ، ذَكَرَه أَبو العَلاءِ الفَرَضِيّ.

  والرَّشنُ⁣(⁣١٠): الكُوَّةُ، كما في الصِّحاحِ، وهي فارِسِيَّةٌ.

  وغَنَمٌ رَشونٌ: أَي رِتاعٌ: * وممَّا يُسْتدركُ عليه:


(١) في معجم البلدان: العنبسي.

(٢) في اللباب: «الرَّسْعَني» ومثله في معجم البلدان «رأس عين» قال: وقد نسب إليها «الراسي».

(٣) في اللباب ومعجم البلدان: «رُسْتَغْفَن» ضبط ياقوت.

(٤) اللسان.

(٥) على هامش القاموس عن إحدى النسخ: «الصائِغِ» والمثبت كالتكملة.

(٦) في التكملة: شاكر داتَه.

(٧) اللسان والصحاح.

(٨) في التبصير «الجريري» وبهامشه عن إحدى نسخه «الحريري».

(٩) قوله» توفي سنة ٣٦٧» ليس في القاموس». وعلى هامش المطبوعة المصرية: «توفي سنة ٥١٠ أو ٥١٥ أو ٥١٦» يعني بذلك الحريري، ففي اللباب «الحريري»: أبو محمد القاسم بن علي الحريري صاحب المقامات المشهورة توفي سنة خمس عشرة وخمسمئة. فلعل الراشني هذا المتوفى سنة ٣٦٧. كما في التبصير. تلميذ للجريري. كما في التبصير أيضاً. هو غير الحريري صاحب المقامات أو أن في تحديد وقت وفاته سنة ٣٦٧ خطأ.

(١٠) في القاموس: والرَّوْشَنُ.