تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[رستن]:

صفحة 235 - الجزء 18

  وأرْزكَان: قَريَةٌ مِن قُرَى فارِسَ على ساحِلِ البَحْرِ، منها: عبْدُ الله بنُ جَعْفرٍ الأَرْزكانيُّ مِنَ الثِّقاةِ الزُّهَّادِ سَمِعَ يَعْقوب بن سُفْيَان، تُوفي سَنَة ٣١٤، ¦.

  وأَبو الفَضَائِل رَازانُ بنُ عبْدِ العَزيزِ الرَّازَانيُّ القزْوِينيُّ نُسِبَ إلى جَدِّه؛ والحافِظُ أَبو بكْرٍ محمدُ بنُ إبْراهيمَ بنِ عليِّ بنِ عاصِمِ بنِ رَازَانَ الحافِظُ مُسْنِدُ أَصْبَهان المَعْرُوفُ بابنِ المقرِّي، ¦.

  [رسن]: الرَّسَنُ، مُحَرَّكَةً: الحَبْلُ؛ كما في الصِّحاحِ، زادَ غيرُه: الذي يُقادُ به البَعِيرُ.

  والرَّسَنُ: ما كانَ مِن زِمامٍ على أَنْفٍ، ج أَرْسانٌ؛ وعليه اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ، وأَرْسُنٌ وأَنْكَرَه سِيْبَوَيْه.

  ورَسَنَها يَرْسِنُها ويَرْسُنُها، مِن حَدِّ نَصَرَ وضَرَبَ، رَسْناً، وأَرْسَنَها: جَعَلَ لها رَسَناً، أَو رَسَنَها شَدَّها برَسَنٍ، وأرْسَنَها: جَعَلَ لها رَسَناً كحَزَمَها: شَدَّ حزَامَها؛ وأَحْزَمَها: جَعَلَ لها حِزَاماً؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ لابنِ مُقْبِلٍ:

  هَرِيتٌ قَصِيرُ عِذَارِ اللِّجَامْ ... أَسِيلٌ طَوِيلُ عِذَارِ الرَّسَنْ⁣(⁣١)

  وفي حدِيثِ عُثْمان، رضِيَ اللهُ تعالَى عنه: «وأَجْرَرْتُ المَرْسُونَ رَسَنَه»، أَي جَعَلْته يجرُّه.

  والمَرْسِنُ، كمَجْلِسٍ، وعليه اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ، ومَقْعَدٍ، كذا في النُّسخِ الصَّحِيح كمِنْبَرٍ، كذا ضُبِطَ في بعضِ نسخِ الصِّحاحِ، وهو في اللِّسانِ أَيْضاً بالوَجْهَيْن: الأَنْفُ.

  وفي الصِّحاحِ: مَوْضِعُ الرَّسَنِ مِن أَنْفِ الفَرَسِ، ثم كَثُرَ حتى قيلَ: مَرْسِنُ الإنْسانِ، والجَمْعُ المَرَاسِنُ، ويقالُ: فَعَلَ ذلِكَ على رغمِ مَرْسِنِه، ضُبِطَ بالوَجْهَيْنِ؛ وقالَ العجَّاجُ:

  وجَبْهةً وحاجِباً مُزَجَّجَا ... وفَاحِماً ومَرْسِناً مُسَرَّجا⁣(⁣٢)

  وقوْلُ الجعْدِيّ:

  سلِسُ المَرْسَن كالسيِّدِ الأَزَلّ

  أَرادَ: هو سَلِسُ القِيادِ ليسَ بصُلْبِ الرأْسِ.

  ورَسنُ بنُ عَمْرٍو في طيِّئٍ، ورَسْنُ ابنُ عامِرٍ: في الأزْدِ، كِلاهُما بالفتْحِ.

  والحارِثُ بنُ أَبي رَسَنٍ بالتَّحْرِيكِ.

  والأرْسانُ مِن الأرْضِ: الحَزْنَةُ الصُّلْبَةُ.

  والرَّاسَنُ، كياسَمٍ: نَباتٌ يُشْبِهُ نَباتَ الزَّنْجَبِيل، وهو القَنَسُ، محرَّكةً، فارِسِيَّةٌ وذُكِرَتْ في «ق ن س»، وذَكَرْنا هناك خَواصَّه.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  المَثَلُ: مَرَّ الصَّعَاليكُ بأرْسانِ الخَيْلِ، يُضْرَبُ للأَمْرِ يُسْرعُ ويُتَتابَعُ.

  ورَسَنَ الدابَّةَ أَرْسَنَها: خَلَّاها وأَهْمَلَها تَرْعَى كيفَ شاءَتْ؛ وبه فُسِّرَ حدِيثُ عُثْمان، رَضِيَ اللهُ تعالَى عنه.

  ويقالُ: رُمِي برَسَنِه على غارِبِه، أي خُلْيَ سَبِيلُه فلم يَمْنَعْه أَحَدٌ ممَّا يُريدُ.

  وبنُو رَسْنٍ، بالفتْحِ بَطْنٌ. وبالتَّحْريكِ: رَسَنُ بنُ يَحْيَى ابنِ رَسَنٍ اليبليّ⁣(⁣٣) عن أَبي الفتْحِ البَطّي، ذَكَرَه ابنُ نُقْطَة، ونوحُ بنُ عليِّ بنِ الحَسَنِ الدّوريُّ مِن شيوخِ الدَّمياطيُّ، نَقَلْته مِن معْجمِ شيوخِهِ.

  والمرسينُ: رَيْحانُ القُبورِ، مِصْرِيَّةٌ.

  ورَاوسانُ: قَرْيَةٌ بنَيْسابورَ، منها: صديقُ بنُ عبدِ اللهِ عن محمدِ بنِ يَحْيَى الذّهْلِي.

  وأَرْسَنَ المهْرُانْقادَ وأَذْعَنَ وأَعْطَى برأْسِه.

  [رستن]: رَسْتَنٌ، كجَعْفَرٍ: أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ والجماعَةُ.

  وهو: د بَيْن حَماةَ وحِمْصَ على اثْني عَشَرَ مِيلاً مِن


(١) اللسان والصحاح.

(٢) اللسان والصحاح والثاني في الأساس.

(٣) في التبصير ٢/ ٦١٦ النيلي.