تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[رعشن]:

صفحة 239 - الجزء 18

  قالَ ابنُ بَرِّي: الصَّحِيحُ في إنْشادِه مَمْلُول عوضاً عن مَرْعُون، وكذا هو شعْرِ عَبْدَة بنِ الطَّبِيبِ.

  والرَّعْنُ، بالفتْحِ: أَنْفٌ عَظِيمٌ يَتَقَدَّمُ الجَبَلَ.

  وفي الصِّحاحِ: أنْفُ الجَبَلِ المتقدِّمِ، ج رُعونٌ ورِعانٌ.

  والرَّعْنُ: الجَبَلُ الطَّويلُ.

  وقالَ اللَّيْثُ: الرَّعْنُ مِن الجبالِ ليسَ بطَويلٍ، والجمْعُ رُعُونٌ.

  والرَّعْنُ: ع بالحِجازِ مِن دِيارِ اليَمانيين؛ قالَهُ نَصْر؛ قالَ أَبو سهمٍ الهُذَليُّ:

  غَداةَ الرَّعْنِ والخَرْقاءِ نَدْعُو ... وصَرَّحَ باطلُ الظَّنِّ الكَذوبِ⁣(⁣١)

  والخَرْقاءُ أَيْضاً: مَوْضِعٌ.

  وأَيْضاً: مَوْضِعٌ بالبَحْرَيْنِ؛ عن نَصْر.

  وأَيْضاً: مَوْضِعٌ خارِج البَصْرَةِ بقُرْبِ حَفَرِ أَبي موسَى بَيْنه وبَيْن ماوِيةَ، وضَبَطَه نَصْر بضمِّ الراءِ.

  وجَيْشٌ أَرْعَنُ: له فُضولٌ كرِعانِ الجِبالِ، شبِّه بالرَّعْن مِنَ الجَبَلِ.

  وقالَ الجَوْهرِيُّ: ويقالُ: الجَيْشُ الأرْعَنُ هو المُضْطربُ لكثْرتِهِ.

  وذُو رُعَيْنٍ، كزُبَيْرٍ: مَلِكُ حِمْيَرَ.

  قالَ الجوْهرِيُّ: مِن ولدِ الحارِثِ بنِ عَمْرِو بنِ حِمْيَرَ ابنِ سَبَأٍ، وهم آل ذي رُعَيْنٍ ورُعَيْنٌ: حِصْنٌ له، أو جَبَلٌ فيه حِصْنٌ.

  وأَيْضاً: مِخُلافٌ آخَرُ باليمنِ يُعْرَفُ بشَعْبِ ذي رُعَيْنٍ، وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ:

  جارِيةٌ مِن شَعْبِ ذي رُعَيْنِ ... حَيَّاكةٌ تَمْشِي بعْلُطَتَيْنِ⁣(⁣٢)

  والرَّعِينُ، كأَميرٍ: الرَّعِيلُ، النُّونُ مَقْلوبَةٌ عن اللامِ والرَّعُونُ، كصَبُورٍ: الشَّديدُ.

  وأَيْضاً: الكثيرُ الحَرَكَةِ؛ وبه فُسِّرَ قَوْلُ الشاعِرِ يَصِفُ ناقَةً تَشُقُّ ظُلمةَ اللّيْلِ:

  تشُقُّ مُغَمِّضاتِ الليلِ عنها ... إذا طَرَقَتْ بمِرْداسٍ رَعُونِ⁣(⁣٣)

  وقيلَ: الرَّعُونُ: ظُلْمَةُ اللَّيْلِ؛ وقوْلُه: بمِرْداسٍ رَعُونٍ: أَي بجَبَلٍ مِنَ الظَّلامِ عَظِيم.

  وَرَعَنَّكَ: لُغَةٌ في لَعَلَّكَ؛ عن اللَّحْيانيّ.

  والرَّعْناءُ: البَصْرَةُ، سُمِّيَت تَشْبِيهاً برَعْنِ الجَبَلِ؛ قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، أَي لمَا فيه مِنَ الميلِ؛ وأَنْشَدَ للفَرَزْدقِ:

  لولا ابن عتبة عمرو والرجاء له ... ما كانت البصرةُ الرَّعْناءُ لي وَطَنا⁣(⁣٤)

  كما في الصِّحاحِ، وبخطِّ الجَوْهرِيِّ:

  لولا أَبو مالِكِ المَرْجُوُّ نائِلُه ... ما كانت البصرةُ الرَّعْناءُ لي وَطَنا⁣(⁣٥)

  وقالَ الأزْهرِيُّ: سُمِّيَت به لكثرَةِ مَجْرَى⁣(⁣٦) البَحْرِ وعكيكه بها؛ نَقَلَه شيْخُنا، ¦.

  وقالَ الرَّاغبُ: وَصْفها بذلِكَ إمَّا لمَا فيها مِنَ الخفْضِ بالإِضافَةِ إلى البيدِ⁣(⁣٧) وتَشْبِيهاً بالمرْأَةِ الرَّعْناءِ وإمَّا لمَا فيها مِن تكسّرٍ وتغيّرٍ في هوائِها.

  والرَّعْناءُ: عِنَبُ بالطَّائِفِ أَبْيضُ طَويلٌ الحبِّ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  رَعَنَ إليه: مالَ؛ وهكذا جاءَ في حديثِ ابنِ جُبَيْرٍ.


(١) شرح أشعار الهذليين، ٣/ ١٣٤٩ في زيادات شعر أسامة بن الحارث، وانظر تخريجه فيه، واللسان بدون نسبة.

(٢) الصحاح واللسان.

(٣) البيت في اللسان والتهذيب والتكملة منسوباً للطرماح، وهو في ديوانه ص ١٧٩.

(٤) الصحاح والمقاييس ٢/ ٤٠٧ والمفردات للراغبِ، ولم أجده في ديوانه.

(٥) اللسان ومعجم البلدان «الرعناء».

(٦) في معجم البلدان: «مدّ البحر» وفي التهذيب: «ومَدَ».

(٧) في المفردات: «البدو».